مرشح المالكي لمنصب محافظ ديالى بصحبة العامري.. ماذا يعني؟
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
اعتبر المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم السبت (4 ايار 2024)، الصورة التي اظهرت زعيم تحالف الفتح هادي العامري مع مرشح ائتلاف دولة القانون لمنصب محافظ ديالى خليفة التميمي، كانت مفاجئة للكثيرين وتوحي الى بداية انتهاء أزمة ديالى.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "اللقاء بين رئيس منظمة بدر هادي العامري ومرشح ائتلاف المالكي لمنصب محافظ ديالى الاكاديمي خليفة التميمي، هو اول لقاء مباشر بين العامري مع مرشحي ائتلاف القانون للمنصب والذي بلغ 4 خلال شهرين".
واضاف، ان "وثيقة المالكي في دعم التميمي ولقاء الأخير مع العامري يعطيان فكرة على وجود حراك سياسي حقيقي لانهاء عقدة ديالى والمضي بخيار المالكي"، لافتا الى ان "لقاء العامري مع التميمي مفاجأة من العيار الثقيل لبعض قوى مجلس ديالى لانها كانت تؤمن بان مرشح المالكي لن يمضي لكن الوقائع تشير الى ان هناك حراكا لانجاحه".
واشار الى ان "التسريبات الاولية تؤكد بان العامري بارك ترشيح خليفة التميمي وان اللقاء كان ايجابيا"، لافتا الى ان "اللقاء ربما يكون بداية حل عقدة ديالى في ظل اتفاق سياسي على عقد اجتماع يوم غد في بعقوبة بين مرشح المالكي والقوى الرئيسية في مجلس المحافظة من اجل الاتفاق على خارطة طريق للمضي في تشكيل الحكومة دون معرفة رأي القوى السنية حتى الان".
ولاتزال ديالى وكركوك لم تحسمان عقد الجلسة الاولى لمجلس المحافظة وانتخاب رئيسي المجلسين او المحافظين بسبب الخلافات السياسية القائمة، فيما يظهر ان القوى الشيعية متفقة على ازاحة مثنى التميمي الذي تصدى بقوة خلال الاسابيع الماضية بالتعاون مع بعض العناصر السياسية والجهات المسلحة المساندة له وكذلك المطالب العشائرية بالتجديد له، قبل ان تجتمع القوى السنية على رفض أي مرشح لمنصب المحافظ الا ان يكون من داخل القوى السنية التي تمتلك عدد مقاعد مساوٍ لعدد مقاعد القوى الشيعية في مجلس محافظة ديالى، ولاسيما بعد تعرضهم لتهديد من قبل مجهولين لغرض التصويت على شخصية محددة لمنصب المحافظ.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
الكاتبة فاطمة العامري لـ24: كتابة القصة تختزل لحظات الحياة بذكاء الفنان
أكدت الكاتبة والفنانة فاطمة العامري أنها اختارت كتابة القصص القصيرة، لأنها تحب هذا الفن المكثّف، الذي يختزل لحظات من الحياة، ويعيد تقديمها بذكاء الفنان.
وأضافت في حوار لـ24: "تخصصي الدراسي في بكالوريوس العمارة الداخلية والتصميم من كلية الفنون الجميلة، ثم دراستي ماجستير اللغة العربية وآدابها، كان لهما دوراً كبيراً في تطوير ذائقتي الأدبية والفنية.
ويذكر أن الكاتبة والفنانة فاطمة العامري خريجة كلية الفنون الجميلة والتصميم، وباحثة ماجستير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشارقة، لها ما يزيد عن 6 مؤلفات في مجال القصة القصيرة للكبار والأطفال، وحائزة على عدد من الجوائز، منها جائزة غانم غباش للقصة القصيرة للعام الحالي، وجائزة فاطمة بنت مبارك للتميز الثقافي والفني والإعلامي، وجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع، وترشحت وصولاً الى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد - فئة أدب الأطفال.
وتالياً نص الحوار مع ابنة الإمارت فاطمة العامري:
_متى بدأت كتابة القصة القصيرة ولماذا اخترت هذا المجال؟
بدأت الكتابة من عمر مبكّر جداً في فترة المدرسة، وحصلت على عدد من الجوائز، لكن خيار النشر جاء متأخراً إلى ما بعد التخرج من الجامعة، واخترتُ مجال القصة القصيرة لأنني أحب هذا الفن المكثّف، الذي يختزل لحظات من الحياة ويعيد تقديمها بذكاء الفنان.
_ما أهم المجموعات القصصية التي تأثرت بها عبر رحلتك مع القراءة؟
قرأت وما زلت أقرأ قصصاً للعديد من الكتّاب، مثل تشيخوف- موباسان- باتريك زوسكيند- يوسف إدريس- زكريا تامر - بورخيس - رافييل نوبوا، وغيرهم.
_فزت بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة للعام الحالي.. ما عنوان القصة وكم استغرقت وقتاً في كتابتها؟
القصة بعنوان "الصوت في رأسي يقول" ظلت الفكرة في ذهني حوالي عام كامل، ولم أكتبها الا للمشاركة في جائزة غانم غباش، واستغرقت حوالي شهر للتحرير والكتابة والمراجعة.
_وماذا مثل لك الفوز بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة؟
أشعر بالفخر، كوني الفائزة الأولى مع عودة الجائزة بعد انقطاع دام 15 عاماً تقريباً، كما أشعر بالمسؤولية تجاه هذا التكريم، لأنه خطوة للعمل بإصرار وجدية أكثر على تجربتي الأدبية.
_هل تفكرين بكتابة رواية مستقبلاً وما عملك الأدبي القادم؟
لا أميل لكتابة الرواية، أنا مخلصة لفن القصة القصيرة، وأحاول العمل على مجموعة قصصية جديدة بمواضيع لم أتناولها من قبل.
_كخريجة فنون جميلة، وباحثة ماجستير آداب كيف أثرّ تخصصك الدراسي على كتاباتك الأدبية؟
تخصصي في بكالوريوس العمارة الداخلية والتصميم من كلية الفنون الجميلة ثم دراستي ماجستير اللغة العربية وآدابها، كان لهما دور كبير في تطوير ذائقتي الأدبية والفنية.
أصبحت أهتم بالتفاصيل الفنية، وبناء المشاهد والصور وشخصياتي القصصية، لأنه لا يمكن لأدب أن يتشكل دون تقنيّات فنية، والعكس صحيح.
كما أن رسالة الماجستير الخاصة بي جمعت ما بين الفنون والأدب، بدراسة العلاقة ما بين فن التصميم وبناء القصة القصيرة الموجهة للكبار والأطفال.
_ماذا عن نتاجك في الفنون الجميلة؟
أرسم الكتب الموجهة للكبار، وقصص الأطفال وأشرفت على تدريب عدد من الرسامين في مجال صناعة كتب الأطفال، ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، التابع لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، كما شاركت في عدد من المعارض الدولية مثل معرض بولونيا - إيطاليا للكتاب ومعرض سالونيك للكتاب في اليونان ومعرض جوادالاهارا في المكسيك وذلك عبر رسوماتي الموجهة للأطفال وقصصهم.
من أجواء قصة "الصوت في رأسي يقول" للكاتبة فاطمة العامري الفائزة بجائزة غانم غباش مؤخراً.
"أنتِ تكتبين هذا النص دون إرادةٍ منكِ. تكتبينه لأنني أمليه عليكِ كلمةً كلمة، جُملةً فجُملة، ولو أنني صمَتُّ الآن. لو أنني خرستُ الآن وتوقفت، لتوقفتِ أيضاً. تماماً كنقطةٍ في نهاية السطر.
لكنني لن أتوقف، لأنني في هذه اللحظة أريد أن أفرغ هذه السطور المحتشدة بداخلي فيكِ، أنفضها مني. لا لشيء سوى أن الصمت مدةً طويلة لا يروقُ لنا نحنُ الكتّاب الأموات، حتى بعد انتقالنا إلى الحياة الأخرى. ولأننا لا نملكُ الجسد الفيزيائي، النابض، الحيّ الذي تملكونه أنتم الكُتّاب الأحياء. نزوركم بين الحين والآخر لنُملي عليكم حكاياتٍ، أو نفضفض قصصاً، أو نتخلّص من ثقل الأوزان الشعرية، أو نمنحَ أنفسنا متعة أن تُنشر لنا نصوص من خلالكم. لا يفوتنا أن نسمع آراءَ النُّقاد، لاسيما عندما يُبدون رأياً في نص ما؛ فيقولون:
"تأثر في هذه القصة، أو في تلك الرواية بأسلوب فلان –رحمه الله-"، أو يلمّحون إلى أنكم لا يُمكن أن تكونوا بهذا القدر من الموهبة، ولا هذا المستوى من النضج الأدبي ما لم تقرؤوا نصاً نثرياً أو شعرياً كتبه ميتٌ في عامٍ من الأعوام! "