كشف الناقد الفني أحمد سعد الدين،  عن أسباب انخفاض مشاهد التدخين في الدراما إلى 2.4 % مقابل 13% في رمضان 2017، موضحًا أن الدراما حققت هذا العام نتائج إيجابية في تناولها لقضية المخدرات بالمقارنة بالسنوات الماضية وأن الدراما كانت وستظل هي نبض القوة الناعمة لمصر.

وأضاف سعد الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا رامز، ببرنامج «أنا وهو وهي»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن المخرج هنري بركات كانت له مقولة مشهورة: «لو في مشهد قتـ ـل مش لازم أجيب قتـ ـل أو مشهد أثناء للقتل، كما هنطبق دا لو متوتر مش لازم اشرب سجائر أو اتعاطي أي شيء».

وأردف  «في الفترة من 2012 حتى 2020 كان هناك سيل من المشاهد التي تحتوي على مشاهد تدخين ومشاهد إدمان، في مشهد في مسلسل بيدي لنفسه حقنة دا مشهد يدخل بيوتنا».

وأوضح  أن الفن والدراما بتدخل كل بيوتنا وفي أسر بمختلف الأعمار بتشوف المشاهد دي، مش لازم أعبر عن كل مشهد بصورة تصويرية تعبر عنه في مشاهد وكادرات تخيلية يمكن استخدامها.

وأكمل أحمد سعد الدين: «نحن على مدار 3 سنوات ماضية هناك تراجع في معدلات مشاهد التدخين والإدمان، موضحًا أن الدراما عبارة عن محاكاة للواقع وليس نقل الواقع بحزافيره، رسالة الدراما لابد أن تكون إيجابية بعيدة عن المشاهدة الدخيلة على الأسرة المصرية».

وأكمل: «المشاهد في المسلسلات الدرامية الآن التي تحتوي على مشاهد تدخين أو إدمان، لذا أصبح هناك إمكانية لجميع الفئات العمرية مشاهدة هذه المسلسلات». 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التدخين دراما رمضان المخدرات المسلسلات الدرامية دينا رامز

إقرأ أيضاً:

«عمرو الليثي»: رؤية الرئيس السيسي استراتيجية واضحة للنهوض بالدراما

قال الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن صناعة الدراما في السينما والتليفزيون ووضعه استراتيجية واضحة لكل من يريد أن ينتج عملا سينمائيا أو تلفزيونيا يؤكد أن الدراما تلعب دورا محوريا في تشكيل الوعي المجتمعي ونقل القيم الثقافية، مما يجعل الالتزام بالقيم الأخلاقية في إنتاجها ضرورة لا غنى عنها.

وأضاف الدكتور عمرو الليثي - في مقاله بصحيفة "المصري اليوم" - "بينما يمكن للأعمال الدرامية أن تعكس الواقع الاجتماعي وتتناول قضاياه المختلفة، فإنها في الوقت ذاته تمتلك تأثيرا كبيرا على الجمهور، خاصة فئة الشباب، ما يستوجب تحلى صناعها بالمسؤولية الأخلاقية لضمان تقديم محتوى يثري المجتمع ولا يفسده".

وشدد على أهمية أن تكون الدراما صادقة في تصوير الواقع، لكن دون السقوط في فخ الإثارة الرخيصة أو المشاهد المفتعلة التي لا تخدم القصة بقدر ما تثير الجدل، فالواقعية يجب أن تقدم بذكاء وبأسلوب يحترم عقل المشاهد مع تجنب المشاهد الفجة أو الألفاظ غير اللائقة التي قد تؤثر سلبا على الذوق العام، كما ينبغي على الأعمال الدرامية أن تراعى خصوصية المجتمعات التي تخاطبها، فلا تروج لما يتعارض مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع.

ولفت الليثى إلى أن هذا لا يعني أن الدراما يجب أن تكون وعظية، ولكن يجب أن يكون هناك وعي بحدود التأثير الذي تتركه على الجمهور، خاصة فيما يتعلق بنمط الحياة والقيم الأسرية.

وأوضح أن هناك الكثير من الأعمال الدرامية تتناول قضايا العنف والجريمة، لكن يجب أن يتم تقديم هذه الموضوعات بأسلوب لا يجعلها تبدو مبررة أو جاذبة للجمهور، بل ينبغي التركيز على العواقب السلبية لهذه السلوكيات.

ويرى الدكتور عمرو الليثي أن تقديم الجريمة على أنها وسيلة لتحقيق النجاح أو العنف كحل للمشاكل يُمكن أن يترك أثرًا سلبيًا كبيرًا، خاصة على الشباب، موضحا أنه يجب أن تسعى الأعمال الدرامية إلى تعزيز قيم مثل التعاون الصادق والعمل الجاد والتسامح، بدلاً من تكريس الإحباط واليأس.. مضيفا "ليست كل القصص بحاجة إلى نهاية سعيدة، ولكن يجب أن يكون هناك على الأقل رسالة إيجابية تشجع المشاهد على التفكير البناء والسعي نحو التغيير الإيجابي".

وتابع أن هناك أعمالا تستغل قضايا مثل الفقر والإدمان والاضطهاد بطرق سطحية، بهدف إثارة التعاطف اللحظي وجذب المشاهدات دون تقديم معالجة حقيقية لهذه القضايا، ومن الضروري أن يكون هناك وعي بمسؤولية الدراما في تقديم حلول واقعية وإثارة النقاش حول كيفية التعامل مع هذه المشكلات بدلا من مجرد استغلالها دراميا.

ولفت إلى أنه كثيرا ما تقع الدراما في فخ تقديم المرأة في أدوار تقليدية نمطية تحصرها في صورة الضحية أو الضعيفة أو المستغلة، في حين أن المجتمع يحتاج إلى نماذج قوية وملهمة للمرأة، لذلك يجب على صناع الدراما تقديم شخصيات نسائية أكثر تنوعا وواقعية تعكس دور المرأة الحقيقي في المجتمع.

ويرى الليثي أنه نظرًا لأن الدراما تصل إلى مختلف الفئات العمرية، فمن الضروري مراعاة تأثيرها على الأطفال والمراهقين سواء من خلال اختيار المواضيع المناسبة أو تجنب المشاهد العنيفة وغير اللائقة، كما أن تقديم قدوات إيجابية في الدراما يمكن أن يسهم في بناء شخصيات أكثر وعيًا ونضجًا بين الشباب.

واختتم الدكتور عمرو الليثي مقاله بالتأكيد على أن الدراما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هى قوة ناعمة تؤثر على تشكيل وعي الأفراد والمجتمع، لذا، فإن الالتزام بالقيم الأخلاقية في إنتاج الأعمال الدرامية ليس تقييدا للإبداع، بل هو توجيه له نحو تقديم محتوى يثري العقول ويرتقي بالمجتمع، بدلا من أن يكون مجرد وسيلة لتحقيق الربح أو الشهرة.

مقالات مشابهة

  • دراما رمضان في الميزان
  • الحرب الناعمة عبر الدراما الرمضانية.. كيف يُعاد تشكيل الوعي دون أن نشعر؟
  • أحمد موسى: في مشاهد بمسلسلات رمضان مش موجودة في السيناريو
  • العمود الفقري للأعمال الفنية.. أحمد سعد الدين: ضرورة اهتمام لجنة الدراما بالمؤلف
  • دراما رمضان 2025 وأزمات المرأة العربية.. آراء الجمهور العربي
  • ناقد فني: قضايا المرأة تحتل مساحة كبيرة في دراما رمضان
  • لينا مظلوم: دراما 2025 قدمت معالجة جديدة ومتنوعة لقضايا المرأة
  • أحمد السقا: الحصان ضربني 3 مرات متتالية وإصابتي في العتاولة كانت خطيرة
  • «عمرو الليثي»: رؤية الرئيس السيسي استراتيجية واضحة للنهوض بالدراما
  • إلهام عبد البديع: رفضت بطولة فيلم بسبب مشهد جريء