يعاني سكان مدينة مأرب من انقطاع التيار الكهربائى بشكل متكرر لساعات خلال اليوم الواحد في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وسط تجاهل السلطة المحلية لمعاناة السكان وعدم وضع حلول لوقف تدهور خدمة الكهرباء..

وقال مصدر محلي لنيوزيمن: إن المحطة الغازية خرجت عن الخدمة مساء الجمعة 3 مايو وللمرة الثانية خلال شهر أبريل، وغرقت المدينة بالظلام باستثناء منطقة المجمع الحكومي الذي تسكن فيه القيادات المحلية والعسكرية والحزبية.

ويقول السكان إنهم يعانون بشكل يومي جراء انقطاع التيار الكهربائي في المدينة التي يعيش فيها  قرابة ثلاثة ملايين نازح معظمهم يعيش في مخيمات وخيام شديدة الحرارة.

من جهته أرجع مصدر في كهرباء مأرب، 

انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة إثر خروج المحطة الغازية عن الخدمة، وقال إن الانقطاع ناتج عن انخفاض ضغط الغاز من منشأة صافر إلى المحطة الغازية.

وأشار المصدر إلى أن الفريق الفني للمحطة يتابع الخلل من أجل إصلاحه وإعادتها للخدمة.

ويوم الأربعاء 1 مايو، خرجت محطة مأرب الغازية عن الخدمة، بسبب تفجير إرهابي بالتزامن مع تواجد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

وتضاربت الأنباء حول أسباب خروج المحطة عن الخدمة، ففي حين قالت مصادر إن تفجيرا إرهابيا استهدف أحد أبراج نقل الطاقة من محطة مأرب الغازية في صافر إلى المدينة، قالت مصادر أخرى إن سبب خروج المحطة الغازية عن الخدمة كان بسبب عمل تخريبي عبر وضع خبطة حديدية على أبراج خطوط النقل.

وتشهد المحافظة انقطاعات مستمرة للكهرباء، زادت مع دخول فصل الصيف.

ويتهم سكان محليون مؤسسة كهرباء مأرب بالتلاعب المستمر بالتيار الكهربائي ما يتسبب بإتلاف الأجهزة الإلكترونية والكهربائية واندلاع الحرائق بمخيمات النازحين وتكبيد المواطنين خسائر مادية فادحة.

وقال سكان في مخيمات المدينة لنيوزيمن: إن حرائق المخيمات سببها انقطاعات التيار وعودتها بشكل مفاجئ، وأضافوا إن عشرات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية أتلفت نتيجة تدفق التيار الكهربائي في فترات متفاوتة خلال الساعات الماضية، بسبب التلاعب بشدة التيار وتدفقها المفاجئ بقوة عالية.

وكان مدير الكهرباء في محافظ مأرب عبدالهادي صالح جابر أعلن عن حلول عاجلة لتغطية العجز الحاصل في إنتاج الطاقة من المحطة الغازية

وتتضمن الحلول رفع الفولتية لمديرية الوادي والمدينة وتوفير مولد إضافي لمديرية رغوان وديزل إضافي لمديرية حريب وهو ما لم يتم.

كما أعاد المسؤول المحلي العجز الحالي في الطاقة إلى تأخر تنفيذ الصيانة العمرية للمحطة والاستهلاك المفرط للكهرباء من قبل المواطنين.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: التیار الکهربائی المحطة الغازیة عن الخدمة

إقرأ أيضاً:

حكومة البرهان والانقلاب-ما بين خوف القصاص واستثمار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية

في مشهد يجسد التناقض الصارخ والازدواجية السياسية، أعلنت حكومة البرهان-الكيزان الانقلابية ابتهاجها بفشل مشروع وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وهو قرار أيده 14 عضواً من أصل 15 في مجلس الأمن، بينما عارضته روسيا فقط. هذا الموقف يسلط الضوء على عقلية سلطة ترى في استمرار الحرب وسيلة للبقاء، وتخشى نهاية الحرب لأنها تعني بداية الحساب.
فرحة بالحرب وخوف من النهاية
قيادات حكومة الأمر الواقع تعيش حالة من الرعب من نهاية الحرب، ليس لأنها تخشى على الوطن أو المواطنين، بل لأنها تعلم أن أي نهاية للصراع ستفتح الباب أمام القصاص والمحاسبة. استمرار الحرب يعني بقاء السلطة والانفلات من العدالة، بينما توقفها يهدد بانهيار غطاء الشرعية الزائف الذي يتدثرون به.
الاستقواء بروسيا ومعاداة العالم
في موقف يشكك في التزام حكومة البرهان بسيادة السودان وكرامته، قدمت شكرها لروسيا على استخدام "الفيتو" ضد قرار حماية المدنيين. هذا الدعم الروسي يمثل تأييداً ضمنياً لمزيد من المذابح، الجوع، والتشريد. أما بقية العالم، بما في ذلك ممثلو القارة الإفريقية الثلاثة في مجلس الأمن، فقد أيدوا القرار، مما يجعل حكومة السودان في عزلة سياسية وأخلاقية حتى أمام أقرب جيرانها.
روسيا، التي تزعم دعم دول الجنوب وإفريقيا، تجاهلت صوت القارة الإفريقية في هذا القرار، واختارت أن تدعم استمرار الصراع. هذا يثير تساؤلات حول مصداقية روسيا كحليف لدول العالم الثالث ونياتها الحقيقية في المنطقة.
الترويج للأكاذيب واستثمار الحرب
تحاول حكومة البرهان تصوير معارضة القرار الدولي على أنها "حفاظ على سيادة السودان"، ولكن الواقع يقول عكس ذلك. إن تذرعها بحجج كالوطنية واحترام القانون الدولي هو تضليل يهدف إلى تغطية سياساتها القمعية وتجاهلها للأرواح التي تُزهق يومياً.
الحرب بالنسبة لهذه الحكومة ليست مأساة بل فرصة، إذ توفر لها الذريعة للاستمرار في السلطة تحت غطاء "حالة الطوارئ"، بينما تستغل دعم حلفائها الدوليين مثل روسيا لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب السوداني.
مناصرة الإسلاميين: خداع للوصول إلى السلطة
دعم حكومة البرهان للإسلاميين ليس إلا وسيلة لتأمين بقائها. هذا الدعم ليس دليلاً على التزام أيديولوجي، بل هو تحالف مؤقت لتحقيق مآرب السلطة، واستغلال لشعارات الإسلاميين لحشد تأييد داخلي. ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية لن تكون مستدامة؛ لأن كل تحالف يقوم على المصالح الذاتية لا على المبادئ، سينهار مع أول اختبار حقيقي.
من يدفع الثمن؟
بينما تنشغل حكومة البرهان بحساباتها السياسية وتحالفاتها المشبوهة، يدفع المواطن السوداني الثمن الباهظ من دمائه ومعاناته. استمرار الحرب ليس قدراً محتوماً، بل نتيجة مباشرة لسياسات قيادة لا ترى في الشعب إلا وسيلة لتحقيق أهدافها.
المستقبل لن يكون رحيمًا بمن يصر على معاداة إرادة الشعب والعالم. الحرب ستنتهي، وحينها لن تنفع الأكاذيب، ولن يكون هناك مهرب من المحاسبة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • حكومة البرهان والانقلاب-ما بين خوف القصاص واستثمار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية
  • محافظ شمال سيناء: يأمر بسرعة إطلاق التيار الكهربائي للتجمعات المحرومة
  • بتكلفة 200 مليون جنيه.. إطلاق التيار الكهربائي بمحطة محولات جامعة المنيا
  • الخميس .. ارتفاع على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة نسبياً
  • فصل التيار الكهربائي عن بعض المناطق في الدقهلية للصيانة غدا
  • تامر أمين: الحكومة سنّت سنانها بعقوبات رادعة لسرقة التيار الكهربائي
  • الحكومة توافق على مشروع قانون يغلظ جرائم التيار الكهربائي وعدد من القرارات
  • الحكومة تعلن تغليط عقوبة سرقة التيار الكهربائي.. «غرامة تصل إلى مليون جنيه»
  • الحكومة تصدر قراراً مهماً بشان سرقة التيار الكهربائي
  • طقس متقلب يسيطر على لبنان... متى يستقر؟