4 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
جمعه الروضان
بعيدا عن الساسة والسياسه..
دائما نخاصم انفسنا ونضعها في زاوية ضيقة بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي لما نعيشه الان..
بحيث نترك كل القيم والمبادئ ونذهب خلف نزوات قد تبعدنا عن طريق الصواب..
تاركين كل الاشياء الجميلة عن مستقبلنا الزاهر..
ونذهب بعيدا عن الواقع.
ان الماضي الذي بداخلنا يصعب تجاوزه لان اجمل مافي الكون هو الماضي الجميل والذكريات المؤلمه بمافيها حلوها ومرها هي الاجمل في حياتنا وقد تكون تلك التجارب هي التي اوصلتنا لما نحن عليه قد مررنا بتجارب كثيرة ووضعت كل تجربة في زاوية كي نفتحها حينما نلاقي اختها لنتلافاها مستقبلا..
لكن للاسف الكثير بات لايأبه لماضيه بل ينظر الى المستقبل البعيد ..
وهذا مناف عن واقعنا وقد يدخلنا في متاهات ومشاكل كبيره ..
فالمستقبل دائما يكون بعيد والوصول اليه صعب جدا …
لذلك يجب علينا الاحتفاظ بماضينا لانه جزء لايتجزء من حياتنا ..
نعم المستقبل والحضاره والتكلنوجيا مطلوبة في هذا الزمن لانه زمن التطور والمعرفة والكل يسعى جاهدا ..
لكن الامم تقاس بماضيها وحضارتها لابمستقبلها..
فالماضي هو الارث الكبير والعمق الاصيل لما تملكه من مخزون ارثي كالحضارات..
مثل
الحضاره ..
السومريه ..
والبابليه..
والاكديه..
والاشوريه..
التي نفتخر بها بين الدول..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نحن في الواقع كومبارس في مسرح الضياع
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يقول شكسبير: (الدنيا مسرح كبير، والناس ما هم إلا ممثلون يؤدون أدوارهم على هذا المسرح). وقد شكّلت هذه العبارة الركيزة الأساسية لنظرية عالم الاجتماع الأميركي إرفنغ غوفمان الذي ينظر للتفاعلات اليومية في إطار المسرح. .
من هنا وحتى نفهم ما يجري في ديارنا وفوق أرضنا من مآسي ومجازر وزوابع وانتهاكات وتقلبات سياسية وعسكرية واقتصادية، ينبغي ان ندرك اننا في حقيقة الأمر عبارة عن كومبارس نعمل مجاناً في مسرح كبير مساحته الكلية مليوناً و 487 ألفا و 814 كيلومترا مربعا. وهذا المسرح موزع بين قارتي آسيا بنسبة 22% وأفريقيا بنسبة 78%. يطل على سواحل طولها 22 ألفا و 828 كيلومترا. وان تعدادنا نحن الكومبارس يصل إلى 400 مليون من الرجال والنساء وبمختلف الأعمار. .
نتكلم لغة واحدة، ونرتبط بروابط كثيرة وعميقة، لكننا على خلاف دائم مع انفسنا ومع بعضنا البعض. .
اما الرويات التي يعرضها مسرحنا فتقتصر معظمها على الحروب والنزاعات والصراعات والدسائس والفتن والمكر والغدر والخيانة، وان أبواب مسرحنا ونوافذه مفتوحة في كل المواسم وفي كل الأوقات. .
نتخبط منذ سنوات بحثا عن القيام بدور يليق بنا على خشبة هذا المسرح الكبير. نعيش في حالة ذهول وضياع. لا قائد يقودنا، ولا منقذ ينقذنا، ولا مرشد يرشدنا. صار مسرحنا متاحا مباحا الآن للقوى الغربية، واحيانا لدول الجوار، اما نحن فنعيش بلا بوصلة. نرفع أشرعتنا في بحار الفراغ على متن سفن الأوهام والخرافات، وكأننا لا نمتلك مفاتيح اللعبة ولا أدواتها. .
الصراع في مسرحنا تتصاعد وتيرته منذ مدة بين روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، يرتمي بعضنا في احضان هذه المجموعة أو في احضان تلك المجموعة. واحيانا نختلق المشاكل الداخلية لنشغل انفسنا في صراعات قديمة ضاربة في اعماق التاريخ. .
احيانا يتحول مسرحنا إلى منصة لتصفية الحسابات بين القوى المتطفلة علينا، بينما نتحمل نحن آثار الدمار والحصار والترويع والتجويع. .
خلف هذا المسرح الكبير لا يوجد لدينا عباقرة يبينون لنا اسباب تدهورنا وتشرذمنا وتفرقنا. لكننا نمتلك مكبرات صوت ضخمة تخبرنا فيها الفضائيات ان ذنوبنا هي سبب تدهورنا. .
كلمة اخيرة: الوطن العربي مسرح كبير أسوأ ما فيه أولئك الكومبارس الذين يمثلون دور الاهتمام بنا في مواسم الانتخابات فقط. وفقط في مواسم الانتخابات. . .