بعد تأجيل جلسة الامن الدولي جلستة المخصصة لبحث العدوان الاماراتي علي السودان الي شهر مايو المقبل وطلب بريطانيا تحويل الجلسة الي تشاورية، اصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا انحت فيه باللائمة علي بريطانيا فى تغيير طبيعة الجلسة وعرقلة مشاركتها فى مناقشة دعم دولة الامارات لمليشيا الدعم السريع، وقال البيان ان بريطانيا غيرت صيغة وطبيعة الاجتماع ليصبح اجتماعا عن الاوضاع في السودان عامة ومنطقة الفاشر خاصة واوضح البيان ان الامارات تمارس ضغوطا شديدة علي بريطانيا لحمايتها في مجلس الامن بعد افتضاح دورها في تغذية الحرب في السودان بدعمها المتواصل للمليشيا المتمردة _ فهل المصالح الاستثمارية بين بريطانيا والامارات قد لعبت دورا _ وهل التعديل في اجندة الجلسة المغلقة يعني ان مجلس الامن سيهمل اتهام السودان للامارات _ وما هي دلالات التساهل الذي ابدته الدول دائمة العضوية بالمجلس حيال فظائع المليشيا وراعيتها الامارات _
وهل يمكن للسودان اتخاذ اي اجراء في مثل هذه الحالة تجاه الدول التي تدخلت _
وكيف يمكن للسودان اعادة القضية الى الواجهة إذا ما تماطل المجلس في اتخاذ اجراء _ كل هذه المحاور وغيرها وضعتها ( الكرامة ) امام منضدة السفير العبيد مروح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السفير السابق بوزارة الخارجية فالى مضابط الحوار :

حوار / لينا هاشم

كيف تقرأ الموقف البريطاني من شكوي السودان ضد الإمارات ؟

تأكيد على أن المصالح المادية في السلوك الدبلوماسي لبريطانيا تعلو على القيم والمعايير التي تعمل وفقها المؤسسات الدولية.

هل ترى أن المصالح الاستثمارية بين بريطانيا والامارات قد لعبت دوراً ؟

لا شك في ذلك، وهو بالمناسبة ليس أمراً جديداً، فلطالما طغت المصالح المادية البريطانية على معايير العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

التعديل في أجندة الجلسة المغلقة هل يعني أن مجلس الأمن سيهمل إتهام السودان للأمارات ؟

مجلس الأمن الدولي هو بالأساس مؤسسة سياسية وليس جهة قضائية، والقضايا داخله تخضع لمعايير السياسة والمصالح أكثر من خضوعها لمعايير الحقوق والعدالة ، ومع هذا يظل المجلس أحد مجالات العمل الدبلوماسي وتستخدم فيه كل الحِيل الإجرائية والقانونية والسودان يدرك ذلك، ومن المؤكد أنه تمّ وضعه في الإعتبار حين تقرر التقدم بالشكوى ، وبناءً على هذا، أعتقد أن المجلس سيحاول أن يكون محايداً بالقدر الذي لا يضطر أصدقاء الإمارات من الدول دائمة العضوية لعرقلة الشكوى إجرائياً أو في حال سارت الأمور باتجاه نظر الشكوى وأخذ قرار أو إصدار بيان بشأنها.
ما هي دلالات التساهل الذي أبدته الدول الغربية دائمة العضوية بالمجلس حيال فظائع المليشيا وراعيتها الامارات ؟
الدلالة الأقوى هي أن هذه الدول كانت تعرف سلفاً نية الدعم السريع للاستيلاء على السلطة واعتقال قيادة القوات المسلحة وتنصيب حكومة أرجوزات ترتهن تماماً لأجندة الغرب وأصدقائه الإقليميين ، ولهذا فإن هذه الدول لا تريد أن تُحرج نفسها مع أصدقائها الذين فشلوا في تنفيذ مخططهم، ولجأوا إلى شن الحرب على المواطنين قبل أن تكون على الجيش السوداني.

عدم إشارة الإجتماع للشكوى السودانية بجانب أنه لم يخرج بقرارت جديدة ما دلالات ذلك ؟
نجاح مؤقت للذين يصرون على عرقلة جلسة النظر في شكوى السودان، وتأكيد على تسييس إجراءات المجلس.
ماهو دور الدول الداعمة للسودان مثل روسيا والصين ؟
إن كان لهذه الدول دور في هذه القضية، فسيظهر في مرحلة لاحقة، وفق الوجهة التي سيسير فيها نقاش الموضوع، وهي مرحلة إتخاذ القرار بشأن الشكوى.
كيف يمكن للسودان إعادة القضية إلى الواجهة إذا ما تماطل المجلس في اتخاذ إجراء ؟
يكفي الدبلوماسية السودانية نجاحاً أن تمّ وضع الشكوى على طاولة المجلس، وهي مرحلة بطبيعتها ستجعل من الموضوع تحت الأضواء ما دام الملف مفتوحاً
هل يمكن للسودان اتخاذ أي إجراء في مثل هذه الحالة تجاه الدول التي تدخلت ؟
لا يمكن إتخاذ إجراء أو خطوة بخلاف مولاة الإتصال مع بقية أعضاء المجلس والدفع باتجاه عقد الجلسة مرة أخرى.
ماهو الوضع المتوقع بعد هذا التأجيل وهل سيكون تاجيلاً إلى أجل غير مسمى ؟
لا أتوقع ذلك، فالوضع في السودان يشغل إهتمام دوائر دولية وإقليمية، وسيفرض نفسه على الأجندة الدولية، وبالتالي ستبقى الشكوى محل تحريك طالما بقي الوضع كذلك.

حوار / لينا هاشم
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟

مع استمرار الضغط على القوات المسلحة في جميع أنحاء أوروبا وتقييد ميزانيات الدفاع، هل يمكن للدول الأوروبية إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية؟

اعلان

بعد الحرب الباردة، قلّصت الدول الأوروبية جيوشها بشكل منهجي، حيث علّقت دولٌ رئيسية مثل فرنسا خدمة التجنيد الإجباري كما انخفض حجم قواتها المسلحة - بنسبة 38% منذ التسعينيات وحتى اليوم.

وكانت الدول الوحيدة التي لم تعلّق الخدمة العسكرية الإلزامية هي النمسا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا واليونان والنرويج وسويسرا وتركيا.

وقال الدكتور ألكسندر بوريلكوف، الباحث في جامعة لوفانا في لونيبورغ ليورونيوز: "الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو في الأساس وجود قوات كافية للحفاظ على تماسك الجبهة، ليس بالضرورة لمحاربة الروس، ولكن لإيصال رسالة ردع قوية".

وبحسب بوريلكوف فإن فحوى الرسالة سيكون: "إذا حاولتم إعادة ما فعلتموه في فبراير 2022، فلن تنجحوا" في إشارة إلى الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

بوريلكوف هو أحد المؤلفين المشاركين في دراسة مشترك لمركز أبحاث بروغل ومعهد كيل، والذي يقدر أن أوروبا ستحتاج إلى 300,000 جندي إضافي للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى 1.47 مليون عسكري نشط حالياً، بما في ذلك الموجودون في المملكة المتحدة.

وقال بوريلكوف: "في العامين الماضيين، وضع الروس اقتصادهم ومجتمعهم في حالة حرب"، وأضاف: "عندما يتم ذلك بشكل جماعي، فإن تعزيز القدرات الدفاعية مسألة في المتناول، خاصة إذا أخذنا النتائج بعين الاعتبار".

ويناقش الحلفاء في الناتو حاليًا كيفية تبني نهج مماثل، سواء من حيث العدة أو العديد، وبالتالي يصبح التجنيد الإلزامي جزءا من النقاش، حسبما صرح مسؤول في الناتو لـ Euronews، مضيفًا أنه من أجل ضمان الدفاع الجماعي الفعال في البيئة الحالية، هناك حاجة إلى المزيد من القوات لتنفيذ خطط الحلف.

وقال المسؤول نفسه: "إن كيفية تكوين هذه القوات، سواء باستخدام نظام التجنيد الإلزامي أو قوات الاحتياط أو أي نموذج آخر، هو قرار وطني سيادي يتتخذه الدول الأعضاء في الحلف".

Relatedشاهد: فيديو: روسيات يتظاهرن في موسكو احتجاجًا على التجنيد الإجباري لرجالهن في الجيش ارتفاع أسهم شركات الأسلحة الأوروبية وسط خطط لزيادة الإنفاق العسكريإعادة طرح التجنيد الإجباري في أوروبا مع تزايد خطر نشوب حرب مع موسكوالرئيس البولندي: على حلف الناتو زيادة الإنفاق العسكري إلى 3 في المائة على الأقل

لا يفرض التحالف العسكري عبر الأطلسي سياسات عسكرية وطنية، لكنه قد يلعب دورًا في تحديد إشارة الطلب وتسهيل الحوار بين الحلفاء. وأضاف المسؤول أن المناقشات حول أفضل الممارسات والدروس المستفادة والدور المحتمل للناتو في معالجة تحديات التجنيد وإبقاء الجنود في الخدمة، ستحتل مكانة رئيسية على جدول أعمال الحلف في الأشهر المقبلة.

في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، طبقت دول البلطيق مثل لاتفيا وليتوانيا نماذج مختلفة للتجنيد الإجباري لتعزيز قواتها المسلحة.

كما تخطط كرواتيا أيضًا لإعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية هذا العام، وقد يتبعها المزيد من الدول، في الوقت اتحذر فيه أجهزة الاستخبارات من هجوم روسي محتمل على دولة عضو في الناتو في غضون خمس سنوات، إضافة إلى تزايد الشكوك حول التزام دونالد ترامب تجاه الحلف والأمن الأوروبي.

وفي إشارة إلى التجنيد الإجباري، وقوات الاحتياط المدربة تدريبًا جيدًا وفعالًا، قال بوريلكوف: "من أجل الحصول على جيوش مرنة قادرة على الصمود في المراحل الأولى من الصراع وعلى مواصلة القتال أيضا إذا لزم الأمر، من الضروري جدا أن تكون هناك قدرة على إدخال تغييرات على النظام من شأنها أن تزيد عدد الأفراد المتاحين وأن تعزز أيضا مرونة هذا النظام".

الدروس المستفادة من نموذج دول البلطيق

لدى فنلندا وإستونيا خدمة عسكرية إلزامية. وتستخدم الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا نظام التجنيد الإلزامي القائم على القرعة، بينما تطبق النرويج والسويد خدمة إلزامية انتقائية.

لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، لكن بحسب وثيقة صدرت في 2024، قال باحثو مركز كارنيغي أوروباإنه يمكن استخلاص الدروس من تجارب الشمال الأوروبي ودول البلطيق. فقد قدمت هذه الدول حوافز مختلفة لجعل الخدمة العسكرية أكثر جاذبية، بما في ذلك المزايا المالية وفرص العمل.

فعلى سبيل المثال، تقدم ليتوانيا دعمًا ماليًا لأولئك الذين ينضمون طوعًا إلى الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى التوظيف والمساعدة التعليمية أثناء التجنيد وبعده. وتعمل قوات الدفاع الإستونية مع أرباب العمل في القطاع الخاص في برامج مثل التجنيد الإلكتروني للقوات، حيث يرسلون موظفيهم إلى الخدمة الإلكترونية لتحسين مهاراتهم ثم تطبيقها في وظائفهم.

اعلان

"تقول ليندا سلاباكوفا، الباحثة في مؤسسة راند أوروبا: "تمر الكثير من الجيوش بعملية إعادة النظر في الأدوار التي يجب أن تكون عسكرية صرفة وتلك التي يكون طابعها مدني، لأن طبيعة الحرب والأمن القومي تتغير.

ومع ذلك، لا يتفق الجميع على الحاجة إلى إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو خيار مستحيل قانونًا في بعض البلدان، وغير معقول سياسيًا أو مستبعد عمليًا في بلدان أخرى.

وقالت سلاباكوفا ليورونيوز: "إذا نظرنا فقط إلى الجيش، نجد أن هناك الكثير الاحتياجات المتعلقة بالبنية التحتية للتدريب، لتمكين الناس من إجراء الفحوصات الطبية والتسجيل للتدريب والخدمة"، مؤكدة أن هذا النوع من البنية التحتية غير موجود في العديد من البلدان.

وأضافت: "إذا كان الهدف هو مجرد تحسين قدرات القوات المسلحة، أعتقد أن هناك الكثير من القضايا الأخرى التي يمكن أن تنظر فيها الدول قبل أن تبدأ في التفكير في شيء مثل إلزام الشباب بالانضمام إلى الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية".

اعلان

وقد وجداستطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب العام الماضي أن 32% فقط من مواطني الاتحاد الأوروبي مستعدون للدفاع عن بلادهم في حالة الحرب.

وكانت الأرقام أقل من ذلك في الاقتصادات الكبرى في الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا: إذ أن 14% فقط من الإيطاليين و23% من الألمان و29% من الإسبان قالوا إنهم على استعداد للقتال من أجل بلادهم في زمن الحرب.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار خلال المحادثات مع واشنطن في السعودية 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي على خلفية جرائم القتل المرتبط بتجارة المخدرات أنظمة الدفاع الجويخدمة مدنيةدفاعأوروباجيشجندي- جنوداعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار خلال المحادثات مع واشنطن في السعودية يعرض الآنNext الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجارية يعرض الآنNext التحقيق في مجازر الساحل: خطوة نحو العدالة أم مناورة لتجنب العقوبات؟ يعرض الآنNext العباءة.. من زيّ تقليدي إلى هوية رمضانية يعرض الآنNext تقرير صادم: 70% من النساء في باريس وضواحيها يتعرضن للعنف الجنسي في وسائل النقل العام اعلانالاكثر قراءة اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي على خلفية جرائم القتل المرتبط بتجارة المخدرات زيلينسكي في السعودية: مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار اتفاق بين دمشق و"قسد" وهذه أبرز بنوده 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية "مجموعة أو دولة تقف وراءه".. إيلون ماسك يعلن عن هجوم سيبراني كبير على منصة "إكس" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياأوكرانياأبو محمد الجولاني دونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيصوم شهر رمضانالذكاء الاصطناعيضحايابشار الأسدروسياالسعوديةفلسطينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • حرب السودان على طاولة مجلس الأمن الدولي بطلب من بريطانيا
  • فهم خاطئ!!
  • بريطانيا تتوعد بعرقلة النووي الإيراني عبر العقوبات
  • المشروع الوطني للحوار لوضع ديباجة جديدة وخارطة سياسية للسودان
  • مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان
  • وزارة الخارجية ترحب ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن رفض الحكومة الموازية في السودان
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي يؤكد على سيادة السودان ويدعو إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد
  • الدرع للسودان وكيكل قائد المرحلة!
  • هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟
  • غدا.. اليورانيوم الايراني على طاولة مجلس الامن