أظهرت نتائج دراسة حديثة في كلية الإعلام جامعة القاهرة حول مشاهدة برامج المرأة في التلفزيون وعلاقته بمستوى الصحة النفسية لديها، أن برامج المرأة في التلفزيون لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية كما أنها تساعد النساء على ترتيب أفكارهن واهتماماتهن بنسبة كبيرة تعدت 67% .


وبينت الدراسة أن المشاهدات يفضلن مشاهدة برامج المرأة في المساء على عكس المتبع من عرض معظم برامج المرأة في الصباح، و أكدت نتائج الدراسة أن برامج المرأة تحفز على تطوير المهارات والقدرات الشخصية، كما تساعد على فهم علاقاتك مع الآخرين مما يشير إلى التأثير المعرفي المرتفع الذي تحصل عليه المشاهدات من متابعة برامج المرأة.


وأشارت منى الكيال الباحثة التي أعدت هذه الدراسة بقسم إذاعة وتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن برامج المرأة أحياناً تتطرق إلى موضوعات شديدة الخصوصية والتي قد تتحرج النساء من السؤال عنها أو الحديث عنها بحرية مع بعض زميلاتها في العمل أو حتى بعض أفراد أسرتها، فيجدن الإجابة تطرح لهن في برامجهن المفضلة في الوقت الذي يلائمهن بطريقة علمية وموثوقة.
كما لفتت الدراسة إلى أهمية استضافة النماذج الناجحة من النساء في إعطاء المشاهدات الشعور بالفخر والسعادة، كما أن برامج المرأة تعزز شعور الثقة بالنفس والشعور بالتمكين، حيث أن نسبة كبيرة من السيدات اللاتي شاركن في هذه الدراسة أجابت بأن برامج المرأة تساعد على التخلص من الشعور بالوحدة والملل.


وأضافت الكيال أنه تم إدراج بعض برامج المرأة الناجحة كنموذج لاستخدامه في دراسة تأثير برامج المرأة على الصحة النفسية واستجابت النساء المشاركات في هذه الدراسة باختيار البرامج المفضلة لهن على النحو التالي: جاء برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" على قناة CBC  في المرتبة الأولى بنسبة 58%، وجاء في المرتبة الثانية برنامج "هي وبس" على قناة CBC  سفرة بنسبة 45.6%، بينما جاء في المرتبة الثالثة برنامج "طعم البيوت" على القناة الثانية بنسبة 38.7%. 


وأوضحت الدراسة أن برامج المرأة تؤثر على اكتساب المشاهدات سلوكيات إيجابية في الاهتمام بالصحة النفسية، وأظهرت النتائج علاقة إيجابية بين مشاهدة برامج المرأة وبين تأثير ذلك على الصحة النفسية بشكل عام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برامج المرأة فی الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن! لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعومة

في أرضٍ تُقاس فيها الفحولة بعدد الطلقات، والنضال بعدد اللايكات، يتكرر المشهد نفسه: رجال يتحدثون عن "تحرير الوطن"، بينما النساء يحررن الحياة من ركام الخراب. في السودان، البطولة ليست مجرد شجاعة، بل استعراض ذكوري تتراقص فيه البنادق، بينما تواصل النساء رقصة البقاء على الهامش، حاملاتٍ ما تبقى من البلاد فوق أكتافهن المتعبة.

"الشهيد… صورة فوتوشوب ثورية!"
لا شك أننا جميعًا تأثرنا بصور الشهداء التي تنتشر كالنار في الهشيم: وجوه مضاءة، ابتسامات خجولة، وكأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم ليتحولوا إلى أيقونات رقمية! لكن، هل تساءل أحد عن الأمهات اللواتي حملنَ هؤلاء الأبطال؟ عن النساء اللواتي دفعنَ الثمن قبل الرصاص وبعده؟ لا أحد يكتب عنهن، فالتاريخ – كما العادة – يهوى الأبطال، لكنه يتجاهل من صنعوهم!
"النساء… مقاومة خلف الكواليس"
بينما يعتلي الرجال المنصات الثورية، ويخطبون عن التضحية والنضال، تعمل النساء بصمت يُشبه المعجزة: يطهون طعامًا من لا شيء، يهربن الأطفال من الموت، ويحملن الوطن على ظهورهن دون أن ينتظرن تصفيقًا. لكن لا بأس، فالنضال كما يخبرنا "المنظرون"، هو فقط لمن يحملون السلاح، أما من يحملون الحياة… فهم مجرد تفاصيل!

"المجتمع الذي لا يكفّ عن معاقبة النساء"
إن نجت المرأة من الحرب، وجدت نفسها في معركة أخرى، حيث يتحول جسدها إلى محكمة، وشرفها إلى تهمة، وخياراتها إلى خيانة للأعراف. إن قاومت، اتُّهمت بالتمرد. إن سكتت، صارت مجرّد ضحية أخرى في أرشيف الظلم السوداني الممتلئ عن آخره.

"اغتصابٌ على هامش الحرب: سلاح الجبناء!"
عندما يعجز الذكور عن النصر، يقررون أن يجعلوا أجساد النساء ساحة للمعركة. في السودان، كما في كل حرب خاسرة، يُستخدم الاغتصاب كسلاح لإذلال المجتمعات، وكأن المرأة ليست سوى مرآة لشرف الرجل. المضحك المبكي أن ذات المجتمع الذي يبكي على "العار"، لا يبكي على النساء أنفسهن، بل على اسمه الذي تلطخ!

"الحركة النسوية؟ لنترك الرجال يقررون!"
ما إن تجرؤ امرأة على المطالبة بحقها، حتى يتزاحم حولها الرجال، كلٌّ بطريقته: "المناضل التقدمي" يخبرها أنه سيتحدث نيابة عنها، و"التقليدي المحافظ" يأمرها أن تعود للمطبخ. وبين هذا وذاك، تُواصل النساء نضالهن الحقيقي، بينما يمضي الرجال في صراعاتهم حول "من الذي يفهم المرأة أكثر!"

"الكرن: حين ترقص الأرض وترتعد الذكورة!"
في حفلات الكرن، حيث تتحدث الأجساد بلغة الأرض، تبدو النساء أكثر حريةً من أي وقت. لكن، ما إن ينتهي الاحتفال، حتى يعود الرجال إلى لعبتهم الأزلية: "من الأكثر فحولة؟". ربما لو أدركوا أن القوة ليست في البندقية، بل في الأرحام التي تُنجب الأبطال وتدفن الجبناء، لاختلفت معايير البطولة لديهم!

"هل الحرب حكر على من يطلق النار؟"
عندما يُقال إن الرجال "يحاربون"، فهم يفعلون ذلك بحمل البنادق، بينما النساء يحاربن باللحم والدم والدموع. في البيوت، في الأسواق، في المعسكرات، في الطرقات التي صارت أفخاخًا للأجساد الهشة. ومع ذلك، لا تُمنح المرأة صكوك البطولة، فهي مجرد "مرافقة"، مجرد ظلٍّ للحدث، مجرد تفصيلة ثانوية في رواية الرجال.

"أيها الرجال، تخيلوا يومًا بلا امرأة سودانية!"
تخيلوا صباحًا بلا أم تجهّز لكم الطعام رغم أنها لم تتذوق شيئًا.
تخيلوا شارعًا بلا امرأة تبيع الشاي، بلا أرملة تحفر في الأرض لتُخرج لأطفالها وجبة اليوم.
تخيلوا بيتًا بلا جدة تحكي الحكايات، بلا أخت تقف في صفوف الرغيف، بلا فتاةٍ تحمل حقيبة المدرسة رغم القهر.
تخيلوا وطنًا بلا امرأةٍ تشدّ الجراح وتجمع الحطام وتحوّل الخوف إلى أغنية صمود.

"خاتمة: متى تصبح المرأة مواطنة كاملة؟"
ربما عندما يكف الرجال عن اعتبارها مجرّد مرحلة انتقالية في نضالاتهم.
ربما عندما تُذكر النساء في كتب التاريخ كقائدات، وليس كمجرّد شهيدات وأمهات شهداء.
ربما عندما يُنظر إلى وجودها ليس كترف، بل كأساسٍ لوجود الوطن نفسه.

وحتى يحين ذلك اليوم، ستظل المرأة السودانية تحارب بصمت… بينما يستمر الرجال في صناعة الحروب والقصائد عن أنفسهم.
أنها لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعمة أيضا.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • دراسة حديثة تؤكد: الفتاة يتحدثن أكثر من الرجال
  • الحكومة العراقية تستحدث مركزاً لتطوير المرأة في سنجار وبرنامجاً لتدريب النساء صحفياً وإعلامياً
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب والأوعية الدموية
  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين النظام الغذائي وجودة النوم
  • 30 صورة ترصد انتظام الدراسة في رمضان وإرتفاع نسب حضور الطلاب بالمدارس
  • فرص عمل وتسوية ودية وتوعية.. بالصور| العمل ترصد نشاط 10 مديريات بالمحافظات
  • دراسة تكشف سبب كون النساء أكثر ثرثرة من الرجال
  • دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"