كبدها 300 مليار دولار.. أوروبا تحقق مع «سيتي جروب» في خطأ تداول على الأسهم منذ عامين
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أعلن بنك سيتي غروب أن الحكومة والهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة وأوروبا تجري تحقيقات أو تطلب استفسارات بشأن خطأ تداول في مكتب الأسهم حدث في 2 مايو 2022 وأنه يتعاون مع هذه التحقيقات والاستفسارات.
ولم يوضح البنك الكائن في نيويورك، عبر تقريره تفاصيل حول الاستفسارات، أو ما الذي دفعه للكشف عن الواقعة الآن.
واعترف سيتي غروب علناً بتورطه في الانهيار المفاجئ بعد حدوثه مباشرة، مشيراً- في ذلك الوقت- إلى أنه كان يُطلع الجهات التنظيمية والبورصات على ما حدث. في بيان له في ذلك اليوم، قال البنك إن أحد المتداولين لديه ارتكب خطأ «في إدخال معاملة». كان المتداول يعمل من المنزل، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر في ذلك الوقت.
أدى الخطأ البالغ إلى عمليات بيع استمرت دقائق في مؤشر «أو إم إكس استوكهولم 30»، مما أحدث فوضى في البورصات من باريس إلى وارسو، وأحياناً، دمر أكثر من 300 مليار دولار من قيمة الأسهم الأوروبية. وقال البنك إنه حدد الخطأ "في غضون دقائق"، وقام بتصحيحه.
وفي 3 مايو 2022، قال سيتي جروب إن مكتب التداول التابع له في لندن كان وراء الانهيار الخاطف الذي تسبب في هبوط الأسهم في جميع أنحاء أوروبا أمس، مشيرًا إلى أن متداولًا لديه ارتكب خطأ خلال إدخال بيانات صفقة، ما تسبب في عمليات بيع غير متوقعة في سوق الأسهم السويدية في غضون خمس دقائق.
وتسبب الهبوط الحاد المفاجئ في بورصة السويد في فوضى قوية في البورصات الأوروبية من باريس إلى وارسو، لكن البنك حدد الخطأ خلال دقائق وقام بتصحيحه.
وسجل مؤشر الأسهم الأوروبي الرئيسي تراجعًا وصل إلى 3% في وقت ما من جلسة الإثنين، ما أدى إلى فقدان 300 مليار يورو (315 مليار دولار) من القيمة السوقية، قبل أن يتعافى سريعا.
900 مليون دولار حولت بالخطأوأشارت صحيفة فايينشيال تايمز أن المتداولون في الأسواق- آنذاك- أرجعوا الانخفاضات الحادة إلى قيام المجموعة المصرفية الأمريكية بإخفاق في عملية تداول سلة من الأسهم تضمنت العديد من الأسماء السويدية.
ويستحضر الحادث ذكريات خطأها الفادح في عام 2020 عندما حولت بالخطأ 900 مليون دولار إلى دائني شركة مستحضرات التجميل ريفلون. وتمكن البنك وقتها من استرداد جزء من الأموال فقط. كما تم تغريمه لاحقًا بحوالي 400 مليون دولار من قبل المنظمين الأمريكيين لفشله في تصحيح أوجه القصور في أنظمة المخاطر والتحكم، وقضت الهيئة الأمريكية بتحديث عمليات سيتي وتقنياتها. شددت جين فريزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي منذ فبراير 2021 في تصريح لها على أن المخاطر والضوابط تظل أولوية بالنسبة للبنك، مشيرة إلى أنها “غير قابلة للمهادنة في ذلك” في حدث للمستثمرين في مارس. أصبح ما يُعرف باسم الانهيارات السريعة (فلاش كراش)، والتي تشير إلى الانهيارات القصيرة للأسعار، أكثر حدة مع انتشار الشركات التي تدير صفقات متعددة بالآلاف بوتيرة عالية.
اقرأ أيضاًكيف تفرض العملات الرقمية وجودها على البنوك المركزية.. المزايا والمخاطر؟
رئيس الرقابة المالية: طفرة مرتقبة لنشاط التأمين المصري
«الرقابة المالية»: تصفية عمليات «سيتي جروب للأوراق المالية»
بعد الاستغناء عن الموظفين.. هبوط أرباح «سيتي جروب» بنسبة 36%
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوروبا الحكومات الأوروبية أسواق الأسهم سيتي غروب بنك سيتي غروب سيتي جروب الهيئات التنظيمية ملیار دولار سیتی جروب فی ذلک
إقرأ أيضاً:
لكبح جماح انهيار العملة الوطنية.. البنك المركزي يعلن فتح مزاد لبيع 30 مليار ريال
أعلن البنك المركزي في عدن عن فتح مزاد لبيع 30 مليون دولار يوم الأحد القادم الموافق 9 مارس 2025م، بهدف كبح جماح الإنهيار في قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
واشترط المركزي في الإعلان تقديم العطاءات باستخدام منصة Refinitiv الإلكترونية، في حين سيتكفل البنك المركزي بتقديم عطاءات البنوك التي ليس لديها وصول إلى المنصة بناء على طلب رسمي مقدم إلى البنك المركزي عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة.
وأشار إلى أن المزاد سيبدأ في 12 ظهرا ويغلق في الساعة التالية من ظهر ثاني يوم على بداية المزاد، لافتا إلى أن مبلغ العطاء سيكون بمضاعفات الألف على أن لا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 30% من إجمالي قيمة المزاد.
وأكد الإعلان أنه لا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها، وأن البنك المركزي سيقوم بتغطية حسابات البنوك لدى مراسليها بالخارج بحسب طلبهم خلال يومي عمل من تاريخ المزاد.
يأتي ذلك، على وقع استمرار تدهور العملة الوطنية في مناطق الشرعية، إذ وصل سعر صرف الدولار الواحد 2321 ريال للدولار الواحد في تعاملات الإثنين، وهي أدنى مستوى للعملة المحلية منذ عدة سنوات، بحسب مصادر مصرفية.