الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قد تثمر جهود التمارين الرياضية والحمية في فقدان الدهون، أحيانا حتى الوصول إلى الوزن المثالي، لكن الحصول على بطن مسطح أو مثالي يبدو مهمة أكثر صعوبة، فربما يتعلق الأمر -ببساطة- بالهرمونات.
وتساعد الهرمونات في تنظيم العديد من وظائف الجسم، مثل عملية التمثيل الغذائي، كما أنها تواجه شعورنا بالتوتر والجوع، وأحيانا ما يؤدي اختلال توازن الهرمونات في الجسم وحده إلى زيادة الوزن حول البطن، فمشكلات مثل قصور الغدة الدرقية، أو متلازمة تكيس المبايض، أو انقطاع الطمث، وما يصاحبها من اختلال توازن الهرمونات في الجسم تتسبب في زيادة الوزن حول البطن، بحيث يمكن القول إن زيادة الدهون في هذه المنطقة رغم النظام الصحي وممارسة الرياضة يعتبر عرضا لمشكلة صحية أخرى، فالهرمونات تلعب دورا رئيسيا في توزيع الوزن في أنحاء الجسم.
عند الشعر بالإجهاد يقوم الجسم باستجابة طبيعية باعتباره يواجه تهديدا، ومن خلال مجموعة من الإشارات العصبية والهرمونية تفرز الغدد الكظرية الأدرينالين والكورتيزول وهرمونات أخرى لمواجهة الخطر. وحين يكون التوتر لفترة قصيرة، يعود الجسم إلى حالته الطبيعية سريعا. لكن مواجهة التوتر باستمرار تُبقي الجسم على هذه الحالة من تقلب الهرمونات، مما يتسبب في ارتفاع مستوياتها بالجسم فيزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم وحتى نسبة السكر في الدم، وهو ما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية والتي تسبب السمنة وما يصاحبها من تراكم للدهون في منطقة البطن تحديدا.
قد يتسبب الارتفاع المستمر لمستويات الكورتيزول، وأسباب بينها العوامل الوراثية وقلة النشاط البدني، في مشكلة أخرى هي مقاومة الأنسولين حيث تنخفض استجابة الجسم لإفراز هرمون هذه المادة الذي ينظم مستويات السكر بالجسم، بتحويلها إلى طاقة، حيث تضعف استجابة الخلايا في العضلات والدهون والكبد للأنسولين، وتتوقف عن امتصاص السكر أو تخزينه بشكل فعال. فترتفع نسبة السكر في الدم، وتتركز الدهون في منطقة البطن.
خمول الغدة الدرقيةتفرز الغدة الدرقية الهرمونات التي تساعد على التحكم في عملية التمثيل الغذائي لتمد الجسم بالطاقة، والتي تنعكس في صور فقدان أو زيادة في الوزن، وعند خمول الغدة الدرقية تتباطأ العديد من وظائف الجسم، ومن ثم تحدث زيادة الوزن، وتتركز غالبا حول البطن.
عدم الشعور بالشبعيلعب هرمون الليبتين الذي تفرزه الخلايا الدهنية دورا مهما في تنظيم الوزن إذ يخلف الشعور بالشبع عند تناول الحد الكافي من الطعام، فيرسل الجسم إشارة إلى الدماغ بالتوقف عن الأكل، وعند الإصابة بمقاومة الليبتين تتوقف هذه الإشارة عن العمل بشكل صحيح وتحدث زيادة الوزن متركزة في منطقة البطن.
مع التقدم في العمر، تنخفض لدى الرجال مستويات هرمون التستوستيرون، ويتوقف نمو العضلات مما يؤدي لزيادة الوزن، بينما تنخفض لدى النساء مستويات هرمون الإستروجين مما يؤدي لزيادة الدهون حول البطن.
كيف يمكن التخلص من دهون البطن؟تعتبر زيادة الوزن في منطقة البطن إحدى أسوأ صور السمنة، إذ تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والسكري وأمراض القلب. وفي مواجهتها تبدو بعض الخطوات بسيطة ويمكن البدء بها لحل المشكلة، وفق موقع "ميديكال نيوز توداي" ففي حالات متعددة مما سبق يُوصى بتغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة تمارين المقاومة لزيادة الكتلة العضلية وتقليل الدهون الحشوية، كما تكفل بعض التغييرات الغذائية علاج اضطراب توازن الهرمونات في الجسم.
كما يُوصى ببعض خطوات لتخفيف التوتر، مثل التمارين المنتظمة والمشي وممارسة اليوغا، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة وممارسة تمارين التنفس التي تساعد في الاسترخاء وتقليل الاستجابة الفسيولوجية التي تقوم بها أجسامنا في مواجهة الضغوط اليومية.
يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم خطوة أساسية أخرى يمكن أن تسهم في خفض مستويات هرمون الليبتين، وهرمون الكورتيزول.
وهناك حالات أكثر تعقيدا تتطلب استشارة الطبيب ومعالجتها من خلال الأدوية، والنصيحة التي يؤكدها الخبراء أن الدهون الحشوية تراكمت في الحقيقة خلال سنوات، لذا يحتاج الأمر فترة طويلة للتخلص منها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی منطقة البطن الغدة الدرقیة مستویات هرمون الهرمونات فی زیادة الوزن حول البطن
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل: طهى اللحوم بهذه الطرق يسبب السرطان
يعد السرطان من أخطر الأمراض التي تهدد الحياة لذا يسعى العلماء بشكل متواصل لمعرفة أسباب حدوثه وطرق الوقاية والعلاج منه.
من أهم الأشياء التي توصل لها العلماء هى أن مرض السرطان يمكن أن يصيب الإنسان بسبب نوعية الطعام الذي يتم تناوله في النظام الغذائي اليومي أو العادات الغذائية المتكررة.
وجدت الأبحاث العلمية أن الإكثار من أنواع معينة من اللحوم يسبب السرطان كما أن طريقة طهيها تزيد من احتمالات الإصابة بالمرض.
اللحوم والسرطانووفقا لما جاء في موقع mdanderson اللحوم الحمراء هي أي لحم من الثدييات، بما في ذلك لحم البقر، ولحم الضأن، والماعز.
يجب تناول هذه اللحوم بكميات قليلة أو معتدلة فقط، لأنها مرتبطة بسرطان القولون والمستقيم ، وأمراض القلب، والسكري.
طريقة طهي اللحوم الحمراء مهمة لأن بعض الطرق تنتج مواد مسرطنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع أخرى من السرطان.
عندما يتم تحميص اللحوم الحمراء أو تدخينها، على سبيل المثال على شواية الفحم، تحتوي القشرة المحروقة على بعض المواد المسرطنة نفسها الموجودة في دخان السجائر أو في تلوث الهواء.
تُعدّ اللحوم المصنعة، مثل اللحوم الباردة، من أكثر أنواع اللحوم خطورةً على الصحة، ولكن طريقة طهي اللحوم الحمراء غير المُصنّعة تُعدّ مهمةً أيضًا.
تقول الدكتورة كاري دانييل ، الأستاذة المُشاركة في علم الأوبئة: تتكوّن المواد المسرطنة في العصارات الدهنية التي تتساقط في اوانى الطهى وتشكل قشرة خارجية مُحمّرةً كما أن تدخين اللحوم، وتقطّر العصارات الدهنية وتغليفها بالدخان ينتج مواد مسرطنة.
طهي اللحوم على درجة حرارة عالية ينتج مواد مسرطنةهناك نوعان من المواد المسرطنة: الأمينات الحلقية غير المتجانسة و المرتبطة بالتحمير في المقلاة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والتي تأتي من الدخان ويُنتج الشواء أو الشواء على الفحم هاتين المادتين المسرطنتين.
كشفت دانييل: "لدى جسمك طريقة للتخلص من هذه السموم، ولكن قد تصل إلى حدٍّ لا يستطيع عنده الجسم فعل ذلكوكثيرًا ما نلاحظ ارتباط سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والكلى والمثانة باللحوم الحمراء المطبوخة على درجات حرارة عالية" .
وقالت "دانييل"ترتبط جميع هذه الأعضاء بنظام إزالة النفايات في الجسم، وبالتالي فهي تتلامس بشكل مباشر مع المواد المسرطنة أثناء مرورها عبر الجسم وإذا لم تتمكن من التخلص من هذه المواد فإنها تتحول لمواد محفزة للسرطان وهى تسبب أيضا سرطان الثدي.
طهي اللحوم في الفرن لتقليل السمومإذا كنت من محبي اللحوم الحمراء، فلا يزال بإمكانك تناول أن تكون مرة واحدة في الأسبوع وكل مرة يكن حجمها حوالي 3 أونصات، أي ما يعادل حجم مجموعة أوراق اللعب تقريبًا.
حتى لو كنت تفضل اللحوم المشوية أو شبه المحروقة، يمكنك تقليل السموم بإكمال الطهي في الفرن أو الميكروويف كما أن تتبيل اللحوم سيساعدك.
قالت دانييل: "لا أستطيع أن أنصح الناس، وخاصةً سكان تكساس مثل عائلتي، بعدم تناول الشواء مرة أخرى، ولكن إذا كنت تريد تناول اللحم شبه المحروق " شديد القرمش ومطهو جيدا" فلا تتناوله أكثر من بضع مرات شهريًا، واحرص على تناوله مع الكثير من الخضراوات المفيدة والألياف.