أقام وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، استكمالًا للاحتفالات بعيد البشارة الموحد للبنانيين، حفلا للمناسبة في حديقة المتحف الوطني، تم خلاله إزاحة الستار عن نصب تذكاري لعمل فني ابداعي"بشارة مريم" الذي يحاكي بشارة الملاك للسيدة العذراء، بالتعاون مع "جمعية أبناء مريم" وجمعية اللامركزية والإنماء.

تخلل الحفل ترانيم وعزف لاعضاء من الاوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق- عربية بقيادة المايسترو اندره حاج، ومعرض لمنتدى الفن التشكيلي بعنوان "سلام عليك يا مريم".



والقى وزير الثقافة كلمة قال فيها:" مريم، ليست اسمَ علمٍ حملَتْه قديمًا امرأةٌ من الجليل، ولا لفظةً من أحرفٍ أربعةٍ فحسب. إنها نَغمةُ سماءٍ تحوّلت نعمةَ أرض. وإذا كان المأثورُ في معنى عيد البشارة وطنيًّا، أنّه اختير لرمزية السيدة العذراء، التي يُجمعُ على قداستِها المسلمون والمسيحيون، فإني أعتقدُ بأنَّ اعتماد هذا العيد يتجاوز مسألةَ إجماع المواطنين، إلى كونِه يختزن بعدًا ذاتيًّا في شخص مريم، لما حوَتْه، عبر الطاعة والتسليم للخالق تعالى، من فضيلةِ تجسيد الإيمان ليصير إيّاها وتصيرَ إيّاه، ومن استيعابٍ حيّ ٍللمتناقضات لتصيرَ واحدًا في ائتلافٍ وانسجام. إنَّها إذًا عنوانُ الوحدةِ المرتجاةُ في كلِّ ملّةٍ وأمّة".

وتابع المرتضى:" اليوم، نجتمع ههنا، في هذه المنطقة التي كانت لبعضِ الرّبعِ الأخير من القرن العشرين، خطَّ افتراقٍ تحتشدُ على جانبيه متناقضاتٌ كثيرة فكريةٌ وعسكريةٌ وسياسية، بلغَتْ حدَّ التقاتل والتقاصف اليومي، لنعمِّقَ على اسمِ مريم إعلانَ عهدِ الوحدة الوطنية. بالفنِّ نصنعُ ذلك، بنصُبٍ يرتفعُ بجوارِ المُتحفِ الوطني، أمام ضريح الجنديّ المجهول، في حديقةٍ ستكون خضراءَ، لا استذكارًا لخط التماس الأخضر، بل لخضرة الحياة التي ينبغي لها أن تنموَ بلا انقطاع في حقول أعمارنا وأجيالِنا. ونصنعُ ذلك أيضًا بالموسيقى والكلمة والفن التشكيلي، لنقول بالنتيجة إنَّ الثقافةَ بابُ تنوعٍ واختلاف، لكنها تجمعُ أيضًا لأنها تُنقّي النفسَ وترفعُ الروح إلى اتحادٍ في الحقّ والخير والجمال".

وختم: "ومريم القديسةُ أيّها الأصدقاء، عانت من عنتِ اليهود وظلمِهم واتهامِهم لها بأنها أتت أمرًا فريَّا، لولا أن تكلّمَ ابنُها، من كان في المهدِ صبيّا، كما في القرآن الكريم. وها هم اليوم، لا يطلقون الاتهامات الكلامية، بل القنابل والرصاص والمتفجرات على كل مريمات غزةَ، لأنهم يخشونَ منهنَّ أن ينُجبنَ أطفالًا يقاومون في مهودِهم. لم يتغير شيء في ذهنية أولئك الصهاينة منذ ألفي سنة إلى اليوم، القتلُ إيّاه، والظلمُ عينُه، وليس لهم منا إلاّ التشبّث بالفضائل المريمية ردعًا لآثامِهم، وإلاّ الصمودِ على نهج المقاومةِ دَفعًا لشرورِهم، وما اجتماعُنا اليوم إلا وجهٌ من وجوه المقاومة الثقافية التي تُرْعِبُهم بمقدار تلكِ العسكرية. ويا مريم أمَّنا العذراء: مباركةٌ أنتِ في النساء، والسلام على ابنك يوم وُلدَ ويوم يُبعثُ من جديد ومبارك هذا المكان على اسمِك وكلنا للوطن، للعلى للعلم، عشتم وعاش لبنان".

إشارة الى ان النحات شهيد القيس هو من صمم ونفذ النصب التذكاري وقام الدكتور محمد جابر من جمعية ابناء مريم في تحضير حديقة المتحف لاستقبال هذا الحدث الجامع.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية الفرنسي : المغرب بلد صديق وشريك ثمين لفرنسا

زنقة 20. الرباط

أكد وزير الدولة، وزير الداخلية بالجمهورية الفرنسية، السيد برونو روتايو، اليوم الاثنين بالرباط، أن المملكة المغربية، البلد الصديق لفرنسا، تعد “شريكا ثمينا” في التعاون الأمني.

وأوضح روتايو، في لقاء صحافي عقب جلسة عمل مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بحضور مسؤولين كبار بالبلدين، أن فرنسا تعول كثيرا على المغرب من أجل تكثيف الجهود المشتركة في المجال الأمني، سواء على جبهة الإرهاب أو على جبهات أخرى.

وأضاف أن زيارته للمملكة “تندرج في سياق جد خاص وفي لحظة تنام غير مسبوق للعلاقات بين البلدين”، مسجلا أنها “علاقة ثنائية تشمل جميع المجالات، بما في ذلك المجال الأمني”.

ونوه، في هذا السياق، بالتعاون المثمر مع السلطات المغربية، والذي أسفر مؤخرا عن اعتقال العديد من كبار تجار المخدرات المبحوث عنهم من قبل فرنسا، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ “دينامية غير مسبوقة” في علاقة الصداقة التي تجمع البلدين.

وبمناسبة جلسة العمل، استعرض الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا آفاق تعزيز التعاون الثنائي، بانسجام تام مع إعلان الشراكة الاستثنائية المعززة، الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، خلال زيارة الدولة التي قام بها في أكتوبر 2024.

وعلى المستوى الأمني، أشاد الوزيران بالتعاون المثمر بين الأجهزة المعنية بالبلدين. هذا التعاون، القائم على تنسيق وثيق وتبادل للمعلومات، مكن من الاحتواء الفعال للتهديد الإرهابي وتحقيق مجموعة من النجاحات الملموسة، خاصة من خلال تفكيك شبكات إرهابية وإجرامية.

المغربفرنسا

مقالات مشابهة

  • برج العذراء.. حظك اليوم الخميس 17 أبريل 2025: ركز على التفاصيل
  • محافظ دمياط يزور كنيسة العذراء ضمن احتفالات عيد القيامة
  • لأول مرة في بيروت.. الشاعر والمغني الفرنسي فريد نيفشي يقدم The Unreal Story of Lou Reed
  • وزير الداخلية وقع قرارات دعوة الهيئات الإنتخابية في دوائر محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل
  • استكمال أعمال التطوير بمركز إدفو والبدء فى حديقة الأندلس فى أسوان
  • نائب محافظ دمياط تبحث استعدادات حديقة جاردينيا لشم النسيم
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: نرافق اليوم فخامة الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى دولة قطر التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخلَ عنهم
  • برج العذراء.. حظك اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025: اضطرابات صحية
  • وزير الداخلية الفرنسي : المغرب بلد صديق وشريك ثمين لفرنسا
  • المتحف الوطني يضيء بألوان العلم: لتنطفئ الحرب ويتنوّر لبنان