عيد القيامة 2024.. تمثيلية القيامة أبرز طقوس الكنيسة في العيد
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تحتفل اليوم الكنائس المصرية بعيد القيامة 2024، ويقيم رؤساء الطوائف المسيحية قداسات عيد القيامة الليلة بحضور مندوبا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة وذلك وفقا للكنائس التي تتبع التقويم الشرقي.
أبرز طقوس عيد القيامةوتم بث الصلوات عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت.
وبحسب الأنبا بنيامين مطران المنوفية، في كتابه الأعياد السيدية، تعيش الكنيسة في قداس عيد القيامة حالة من الفرحة على جميع المستويات الروحية والبصرية والسمعية من حيث الألحان، والقراءات، قبل التجهيز لتمثيلية القيامة حيث يقول المرتلون «لحن يا كل الصفوف السمائيين».
وأَضاف مطران المنوفية، أن هناك فرق بين تمثيلية ومسرحية، الفرق تمثيلية بمعنى أن أشخاص يمثلون دور لأشخاص حقيقيين، لكن المسرحية هي أداء دور قد يكون غير حقيقي، ممكن تكون قصة خيالية لذلك نسميها تمثيلية القيامة لأن الذي يقول يمثل دور كائن حقيقي.
وأشار الأنبا بنيامين إلى أن تمثيلية القيامة جزئين، الأول نكون أمام قبر السيد المسيح الذي في الخارج، ويمثل التلاميذ والمريمات الذين يطمأنوا على القيامة، لذلك عبارة «أخرستوس أنستي» أو المسيح قام، هذه معلومة في صورة سؤال أو سؤال في صورة معلومة، أي هل المسيح قام؟، ونضع في الدفن شمعدانيين أو قنديليين إشارة للملاكين الذين كانا عند الرأس، وأحدهما الملاك ميخائيل رئيس السمائيين وكان حاضر القيامة وهو الذي دحرج الحجر وأكد للمريمات القيامة، بحسب الاعتقاد المسيحي.
الجزء الثاني يقولوا «افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد»، هذا هو الذي يقف خارج الهيكل، ويمثل الذين كانوا صاعدين مع السيد المسيح في صعوده وبهذا يكون قد نقلنا من القيامة للصعود، بحسب الاعتقاد المسيحي.
بالزغاريط.. احتفال الأقباط في عيد القيامةعن إطفاء النور فيعد رمزًا للظلمة التي كان فيها العالم قبل القيامة، وتتم إضاءة أنوار الكنيسة بعد انتهاء تمثيلية القيامة كعلامة على شروق النور وسط الظلمة، حيث يسيطر في هذا الوقت على طقس الكنيسة الزغاريط والدموع والألحان بالنغمة الفريحية وكل مظاهر البهجة والروحانية والإنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد القيامة عيد القيامة 2024 عید القیامة
إقرأ أيضاً:
انتهاك حرمة الموتى في مشرحة أسوان.. طقوس غامضة بين الرقص والخمور والسحر
في واقعة هزت الرأي العام بمحافظة أسوان، أحالت هيئة النيابة الإدارية أربعة متهمين يعملون بمشرحة أسوان إلى المحاكمة التأديبية العاجلة، وذلك على خلفية اتهامهم بتحصيل مبالغ مالية من ذوي المتوفين دون وجه حق، إلى جانب ارتكابهم لجرائم ومخالفات جسيمة.
تفاصيل جرائم مشرحة أسوانتعود جذور هذه القضية إلى بلاغ تلقته النيابة الإدارية من مديرية الشؤون الصحية بأسوان، تضمن شكاوى متعددة تقدم بها عدد من المواطنين، مفادها تعرضهم لابتزاز مالي من قبل بعض العاملين بالمشرحة مقابل تقديم خدمات الغُسل والتكفين، رغم أن هذه الخدمات تُقدم مجانًا.
وقد باشرت النيابة الإدارية تحقيقاتها الموسعة، حيث استمعت إلى شهادات المتضررين، بالإضافة إلى أقوال المتطوعين لأعمال الغُسل والتكفين، ومدير الإدارة الصحية بأسوان، ومدير إدارة التفتيش المالي والإداري، ومدير الشؤون القانونية بمديرية الشؤون الصحية، وأفراد الأمن، فضلاً عن عدد من العاملين بالمشرحة. كما قامت النيابة بفحص جميع السجلات والمستندات ذات الصلة.
الاتهامات الموجهةالمتهم الأول: فساد مالي وسرقة متعلقات المتوفينكشفت التحقيقات أن المتهم الأول، وهو عامل سابق بالمشرحة، قام بتحصيل مبالغ مالية من أهالي المتوفين، زاعمًا أنها رسوم مقابل خدمات الغُسل والتكفين، رغم أنها خدمات مجانية بالكامل. ولم تقتصر مخالفاته على ذلك، بل امتدت إلى سرقة "قرط ذهبي" من جثة امرأة مجهولة الهوية كانت قد توفيت بمحطة قطارات أسوان قبل تسجيل متعلقاتها رسميًا.
كما تورط المتهم في السماح لشخصين غير مخولين قانونيًا بدخول المشرحة لمعاينة إحدى الجثث دون الحصول على تصريح من النيابة العامة. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، حيث قام بتغسيل وتكفين جثة شخص متوفى في جريمة قتل، قبل وصول قرار النيابة المختص.
استغلال الجثث في أعمال مشبوهةووفقًا لتحقيقات النيابة الإدارية، فإن المتهم ذاته طلب من إحدى المواطنات المتطوعات حقن جثة إحدى السيدات بمادة ادّعى أنها عقار الفورمالين، رغم أن هذا العقار يُستخدم فقط تحت إشراف طبي دقيق. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل سمح لعدد من النساء بدخول المشرحة مقابل أموال، حيث مارسن أعمال الدجل والشعوذة بجوار الجثث، مستخدمات الأدوات الخاصة بالغُسل، بدعوى مساعدتهن على الإنجاب.
ولم تتوقف جرائم المتهم الأول عند هذا الحد، إذ عُثر داخل ثلاجة حفظ الموتى على عبوات من المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى دعوته لشخصين غير عاملين بالمشرحة لقضاء الليل فيها وتعاطي المشروبات الكحولية.
تورط عاملين آخرين في المخالفاتأما فيما يتعلق بالمتهمين الآخرين، فقد ثبتت ضدهم مخالفات متعددة، حيث قام المتهم الثاني، وهو عامل خدمات معاونة حالي، بتحصيل أموال من ذوي أحد المتوفين بادعاء أنها رسوم مقابل الغُسل والتكفين، رغم أنها خدمة مجانية.
أما المتهم الثالث، وهو مشرف مشرحة سابق، فقد استغل سلطته في توجيه عمال الأمن بالمشرحة لجمع مبالغ مالية وتبرعات عينية من أهالي المتوفين، بل واستولى على جزء منها لصالحه الشخصي، في انتهاك واضح للقانون.
وبالنسبة للمتهم الرابع، وهو المشرف الحالي للمشرحة، فقد ثبت أيضًا تورطه في جمع أموال وتبرعات عينية من أهالي المتوفين، مستغلًا سلطته في تنفيذ هذه المخالفات المالية الجسيمة.
النيابة الإدارية تتحرك بحزمصرح المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم النيابة الإدارية، أن هذه القضية تمثل اعتداءً صارخًا على حقوق المواطنين، وأن النيابة الإدارية لن تتهاون مع أي تقصير أو تجاوز يمس كرامة الإنسان حتى بعد وفاته. وأكد أن إحالة المتهمين إلى المحاكمة التأديبية العاجلة تأتي في إطار حرص النيابة على تطبيق القانون ومحاسبة المخالفين.
تمثل هذه القضية جرس إنذار حول ضرورة تشديد الرقابة على المشارح والمرافق الصحية، لضمان عدم استغلال المواطنين في لحظاتهم الأكثر ضعفًا. ويبقى الأمل في أن تكون هذه المحاكمة التأديبية خطوة نحو ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية داخل المؤسسات الصحية، وإعادة الثقة للمواطنين في الخدمات العامة التي يجب أن تُقدم لهم بأمانة ودون استغلال.