مفوضية اللاجئين: المدنيون في السودان مقطوعون عن المساعدات وسط مستويات صادمة من العنف
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
بحسب ما نقلت باسم المفوضية للصحفيين إن فريقا من مفوضية اللاجئين وشركائها تمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان بولاية الخرطوم لأول مرة منذ بدء الصراع.
التغيير: وكالات
أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء “مستويات العنف الصادمة والمخاطر الإنسانية المدمرة” في السودان، مؤكدة عدم قدرة العاملين الإنسانيين على الوصول إلى العديد من مناطق البلاد.
هذا ما جاء على لسان المتحدثة باسم المفوضية أولغا سارادو مور خلال مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة، جددت فيه الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، فضلا عن الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية.
منذ اندلاع الصراع في أبريل من العام الماضي، نزح ما يقرب من 6.7 مليون شخص داخليا في السودان. ويواصل الآلاف مغادرة البلاد بشكل يومي بحثا عن الأمان في البلدان المجاورة، حيث عبر حتى الآن 1.8 مليون شخص الحدود إلى تشاد ومصر وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت سارادو مور للصحفيين إن فريقا من مفوضية اللاجئين وشركائها تمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان بولاية الخرطوم لأول مرة منذ بدء الصراع.
وأوضحت إن موظفي المفوضية “رأوا الدمار الهائل الذي سببته الحرب، وسط احتياجات هائلة ومستويات عالية من المعاناة بين السكان الذين ظلوا بعيدين عن متناول العاملين في المجال الإنساني منذ أشهر”.
ووفقا لسارادو، فقد أخبرت الأسر النازحة – من السودانيين واللاجئين – الفريق عن كفاحهم للحصول على ما يكفي من الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار.
وقالت إنهم يفتقرون إلى المأوى والرعاية الطبية المناسبين، وأضافت: “أعرب الناس أيضا عن مخاوف جدية بشأن سلامتهم، وأبلغوا عن تزايد العنف الجنسي بالإضافة إلى محدودية الدعم القانوني. ويعاني العديد منهم من صدمة شديدة”.
كما تطرقت المتحدثة إلى تصاعد الأعمال العدائية في مدينة الفاشر بدارفور، حيث تمنع القيود المفروضة على الحركة الناس من الفرار إلى مناطق أكثر أمانا.
وقالت: “وفقا للتقارير المتوفرة، فقد تم استهداف عشرات القرى، وسوي بعضها بالأرض، مما أسفر عن مقتل الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والمحاصيل. إن العنف العشوائي، بما في ذلك العنف الجنسي، فضلا عن حالات الأطفال المنفصلين عن ذويهم والمفقودين، آخذ في الارتفاع”.
وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، قالت سارادو إن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم الدعم الكافي لتلبية الاحتياجات داخل وخارج البلاد، حيث تلقت خطة الاستجابة الإنسانية عشرة بالمائة فقط من التمويل المطلوب، فيما لم تُمول خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين سوى بنسبة ثمانية بالمائة فقط حتى الآن.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع مفوضية اللاجئينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع مفوضية اللاجئين مفوضیة اللاجئین فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يبحثون ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم
الأربعاء, 5 مارس 2025 2:40 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
اجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي لمناقشة إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وسط تزايد الضغوط السياسية لتشديد سياسات اللجوء. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تقارير تشير إلى تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السورية، وهو ما قد يدفع بعض الدول الأوروبية إلى إعادة تقييم سياساتها بشأن اللاجئين.
وركزت المناقشات على الجوانب القانونية والإنسانية للترحيل، إضافةً إلى التعاون مع المنظمات الدولية لضمان عودة آمنة. ورغم ذلك، لا تزال هناك انقسامات بين الدول الأعضاء، حيث تؤكد بعض الحكومات أن الأوضاع في سوريا لا تزال غير مستقرة بما يكفي لعودة اللاجئين.