الحزن يخيم على كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة في سبت النور
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أبناء كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة شاركوا بمراسم القداس
خيمت أجواء من الحزن على الاحتفالات بسبت النور في قطاع غزة بسب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان همجي متواصل منذ أزيد من 211 يوما.
اقرأ أيضاً : بالفيديو والصور.. عرس جماعي فلسطيني في خان يونس تعزيزا لرسالة الحياة والأمل
ترأس المطران ألكسيوس، النائب البطريركي للروم الأرثوذكس في قطاع غزة وقدس الأب سيلاس، راعي كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة القداس الاحتفالي بمناسبة فيض النور بقبر الخلاص في كنسية القيامة بالقدس المحتلة في سبت النور.
وشارك أبناء كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة بمراسم القداس.
واقتصر الاحتفال بسبت النور على الشعائر الدينية وأداء الصلوات فقط، تضامنا مع العائلات التي فقدت أبناءها بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وقد ظهرت آثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وسط البيوت والأماكن المدمرة، ورغم الأوضاع المأساوية يصر أبناء الكنيسة على الحياة مؤمنين بالقيامة التي سيحتفلون بها يوم الأحد في عيد الفصح المجيد.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ211 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة المسيحيون الاعياد المسيحية الطوائف المسيحية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: الفانوس المصري.. نور يضيء القلوب قبل الشوارع
لكل بلد تقليد شعبي موروث يميز هذا البلد ويعبر عن هويته.. في مصر، يُعتبر الفانوس أحد أهم التقاليد الشعبية الدينية الموروثة من زمن الفاطميين.. يُعد رمزًا للهداية وإنارة طريق الخير والصلاح في شهر رمضان المبارك، كما يُستخدم أيضًا كزينة للتعبير عن الفرح، سواء في رمضان أو في عيد الفطر المبارك، احتفالًا بنهاية شهر الصوم.
للفانوس رمز عميق أكثر من كونه أداة زينة تعبر عن الفرح والاحتفال.. فهو يُمثل القلب الذي يحتوي على نور الإيمان والتقوى، والذي يضيء بنور الحب والرحمة بين الناس.. من المهم أن نجعل من قلوبنا فوانيس مضيئة طوال العام، لا فقط في رمضان أو في أوقات الصوم.. كما ينبغي أن نتعلم من الفانوس كيف نضيء حياتنا ونضيء حياة الآخرين بنور الخير والحب والرحمة.. علينا أن نُهيّئ قلوبنا لتكون مصدر إلهام ونور، لتحسين حياتنا وإصلاحها وكذلك حياة الآخرين ممن نحب.. أن نكون أشخاصًا محبين ورحيمين ولينين ورفقاء، وأن نستخدم حياتنا لإنارة طريق الخير والصلاح للآخرين، هو منتهى الحب والإيمان.
لا يقتصر دور الفانوس على كونه زينة تُعلق في الشوارع والبيوت، بل يحمل رسالة أعمق لمن يفكر ويتأمل، وتظهر هذه الرسالة في حياتنا اليومية.. فكما ينير الفانوس ظلام الليل، يجب أن نكون نحن أيضًا نورًا لمن حولنا، بالكلمة الطيبة، والابتسامة التي تُعد صدقة، والمعاملة الحسنة، ونشر السعادة بين الناس.. النور الذي ينبعث من الفانوس يشبه النور الذي ينبعث من القلوب الطيبة، القلوب التي تُحسن الظن بالله وبالآخرين، وتتفاءل بالحياة، وتسعى للخير، وتنشر الأمل والحب بين البشر.
في حياتنا، نواجه الكثير من العتمة التي تظهر على شكل صعوبات وتحديات وطاقات سلبية مزعجة، يجب أن نبددها بالنور الذي بداخلنا ونسعى لإنارة حياتنا من كل ظلمة.. كما تشبه الفوانيس قلوبنا، ونورها يشبه إيماننا وإلهامنا، فإن زيتها يشبه الذكر والعمل الصالح الذي يجدد هذا النور في داخلنا ويمنحه الاستمرارية.. فبدون الزيت، ينطفئ الفانوس، وبدون الذكر والخير والحب والعمل الصالح، يخفت نور الإيمان في قلوبنا.
ستظل مصر دائما البلد الملهم دائما، وستظل منارة للعلم والثقافة.. في كل رمضان عندما تزين الفوانيس شوارع مصر وأزقتها فإنها لا تضيء المكان فقط بل القلوب أيضا.. لتذكر هذا الشعب الطيب والأصيل أن يصنع من قلبه فانوس ليضيء به حياته وحياة الآخرين طوال العام.. تحيا مصر.