رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس في الدوحة مستقبلا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
رويترز: قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي
كشفت وكالة "رويترز" للأنباء، السبت، نقلا عن مسؤول مطلع لم تكشف هويته، أن قطر قد تغلق المكتب السياسي لحركة حماس، في إطار مراجعة أوسع لدورها كوسيط في الحرب بين تل أبيب وحركة حماس.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري يكشف نقاط الخلاف حتى اللحظة حول صفقة التبادل في غزة
وقال المسؤول لـ"رويترز" إن قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر أم لا.
وقالت قطر الشهر الماضي إنها تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات غير المباشرة، مشيرة إلى مخاوف من أن سياسيبن يسعون لتسجيل نقاط يقوضون بها جهودها.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "إذا لم تقم قطر بالوساطة، فلن يكون هناك فائدة من الإبقاء على المكتب السياسي. لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم".
ولم يعرف المسؤول ما إذا كان سيُطلب من حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة.
ومع ذلك، قال المسؤول إن مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرف تل أبيب وحماس خلال المفاوضات الجارية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت تصريحا لمسؤول أمريكي يفيد بأن الولايات المتحدة أبلغت قطر بضرورة طرد "حماس" إذا استمرت في رفض التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، والإفراج عن المحتجزين لديها.
وأفاد المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سلم هذا الطلب إلى نظيره القطري في نيسان/أبريل الماضي.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة، نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين مطلعين، أن المسؤولين في قطر كانوا يتوقعون هذا الطلب منذ أشهر، لكن التوقعات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، وسط إحباط متزايد من جانب الولايات المتحدة بسبب عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن أحد الدبلوماسيين أكد نصح المسؤولين القطريين قادة "حماس" بضرورة وضع خطة احتياطية إذا اضطروا إلى المغادرة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطر الدوحة حماس تل أبيب المکتب السیاسی ما إذا
إقرأ أيضاً:
جدارية لـقيصر بسوريا بعد كشف هويته على الجزيرة
سوريا- "القيصر فريد المذهان هو الصوت الذي صدح ليكشف الإجرام، فحق علينا تخليده برسمة على جدار مدرسة"، بهذه الكلمات بدأ الفنان التشكيلي عزيز الأسمر حديثه. وقال للجزيرة نت "حتى لا تنساه الأجيال، وهو الذي وثّق وكشف بالصور قصص القتل والتعذيب والتجويع، التي كانت تُمارس بحق شعب خرج ليطالب بالحرية فتم اعتقاله وعُذب بالحديد والحمض الفوسفوري والتجويع والقتل".
و قال فنان الغرافيتي عزيز الأسمر إن لوحة المساعد أول فريد المذهان، أو من يعرف باسم قيصر، رُسمت على جدار مدرسي في مدينة بنش بإدلب، من أجل أن يعرف الطلاب أحد أهم الشخصيات التي مرت بالثورة السورية، والتي ساهمت في انتصار الثورة.
وأضاف أن قيصر هو من فضح نظام الأسد في المحافل الدولية، من خلال تسريبه صور آلاف المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون.
وأشار إلى أن هذه الجدارية جاءت تكريما لقيصر ولكل الشخصيات التي ساندت الثورة، وضحّت بنفسها وعائلاتها من أجل دعم الثورة السورية، وساعدت في فضح إجرام عصابة الأسد وما فعلوه بحق شعب طالب بحريته.
وقال الفنان التشكيلي أنيس حمدون، للجزيرة نت، إن فريق "ريشة وطن" قدم رسم الجدارية كشكر للمساعد أول المذهان.
إعلان
المسالخ البشرية
وأضاف حمدون أن اسم قيصر أصبح أيقونة الثورة السورية بعد تسريب صور بها عشرات الآلاف من جثث حملت أرقاما من دون أسماء، في الوقت الذي تنتظر فيه الأمهات فلذات أكبادها للخروج من المعتقلات، بينما كانت هياكل أبنائهن العظمية ملقاة في أقبية المشافي العسكرية التي كانت عبارة عن مسالخ بشرية.
وبعد معرفة شخصية قيصر، الذي ظهر خلال لقاء خاص على قناة الجزيرة بعد هروب الأسد، وهو ابن درعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية، كان لا بد من توجيه الشكر له لتضحيته ووضع نفسه وعائلته وأقاربه تحت الخطر والملاحقة وربما الموت من نظام لم يعرف للإنسانية قيمة أو خصوصية، يتابع حمدون.
وأشار الفنان التشكيلي إلى أن الفنانين خلال السنوات الماضية رسموا عديدا من الجداريات على المنازل المدمرة بفعل قصف الأسد من خلال الصور التي سربها قيصر، ومن خلالها استطاع العالم معرفة أن المعتقل يحمل رقما لا اسما.
واعتبر حمدون أن ظهور قيصر المفاجئ بشخصيته الحقيقية وصورته واسمه، بعد سنوات من إخفاء شخصيته خوفا من الاعتقال أو القتل له أو لأحد أفراد عائلته وأقاربه، هو تحد كبير، لذلك أراد هو وزملاؤه من الرسامين تخليد هذه الذكرى.
والقيصر هو أحد أهم الأركان التي فضحت جرائم نظام الأسد التي كانت تمارس بحق الشعب السوري في السجون والأفرع الأمنية والتي كان آخرها سجن صيدنايا، ويرى الفنان ذاته أن ما وثقه قيصر كان جزءا صغيرا من الحقيقة التي لا تزال معالمها مطموسة ولا يزال أكثر من 100 ألف معتقل مجهول المصير.
ووجه حمدون رسالة شكر للمساعد أول فريد المذهان من خلال هذه الرسمة على جدار مدرسة لتكون نبراسا للأجيال والأطفال وشاهدا أمامهم على شخصية أبرزت حقيقة نظام أجرم بحق الشعب السوري بالاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب والقتل وإخفاء الجثث بمقابر جماعية.
إعلان