غًدا.. " أرواح في المدينة " تعيد اكتشاف قاهرة "محفوظ" بين الروائي والتسجيلي في مركز الإبداع
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
ينظم مركز الابداع الفني بساحة الأوبرا التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الاستاذ الدكتور وليد قانوش بالتعاون مع مشروع" القاهرة عنواني "أمسية جديدة من أمسيات سلسلة (أرواح في المدينة) المهتم بحفظ الذاكرة الوطنية، حيث تقام الأمسية بعنوان "زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" وذلك في السابعة مساء الأحد القادم الموافق 5 مايو.
سلسلة أرواح في المدينة
يناقش فيها الكاتب الصحفي محمود التميمي مؤسس سلسلة أرواح في للمدينة كيفية تجسيد عملاق الادب المصري والعربي الراحل (نجيب محفوظ) مدينة القاهرة في إبداعه، وكيف جسدت السينما الروائية بأدواتها الإبداعية المختلفة المشاهد المبدعة من أنحاء المدينة في الأفلام المأخوذة عن أدب "محفوظ"، وكذلك في السينما التسجيلية وكيفية تجسيد هذا الواقع الذي مثل رافدًا مهمًا من روافد مسيرة محفوظ الإبداعية كنموذج لتأثير المدينة في إبداعه، فيستعرض "التميمي" في اللقاء الخامس والعشرين من سلسلة (أرواح في المدينة) ما كتبه نجيب محفوظ وما قاله هو عن علاقته بالمدينة وخاصة عن ثلاثيته الشهيرة وكذلك مقاطع من أفلام وأغنيات وصحف، بالإضافة إلى مشاهير الشخصيات التي جسدها "محفوظ" في الثلاثية (الرواية) والأفلام.
أفلام جسدت أعمال الراحل نجيب محفوظ
كما يستعرض أيضًا الأفلام التسجيلية التي جسدت أماكن وعصر الثلاثية وأحدثها فيلم " قاهرة بين القصرين " للدكتور نزار الصياد المؤرخ العمراني والأستاذ بجامعة "بيركلي" بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار البحث عن قاهرة نجيب محفوظ في الروايات والأفلام بين الروائي منها والتسجيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة صندوق التنمية الثقافية نجيب محفوظ مركز الإبداع الفني الأدب المصري السينما التسجيلية أرواح فی المدینة نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
كتّاب إماراتيون ومغاربة: الماء في الأدب رحلة رمزية بين الحياة والتحول
أكد كتّاب من الإمارات والمغرب أن حضور الماء في السرد الأدبي يمثل رمزاً للتحول والحياة والارتباط بالذاكرة الإنسانية، مشيرين إلى أن علاقة الأدباء بالماء تتجاوز الرمزية التقليدية لتعبر عن تجارب شخصية ومخيلة متجددة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الماء في السرد الأدبي"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، تحدث خلالها الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري، والكاتب المغربي محفوظ عبد اللطيف، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.
وافتتح الكاتب محفوظ عبد اللطيف مداخلته بالتأكيد على أن صور الماء في الأدب تتعدد تبعاً للرؤى والأجناس الأدبية المختلفة، موضحاً أن الماء حين يظهر في شكل نهر أو جدول يرمز إلى الحيوية والاستمرار، بينما يرتبط البحر غالباً بموضوعات الهجرة والمجهول والصراع مع الحياة.
وأشار إلى تأثير كتاب "الماء والأحلام" لغاستون باشلار على قراءته الرمزية للماء، حيث اعتبر أن استعارة الماء تستدعي التحول الدائم وعدم الثبات، لافتاً إلى أن علاقة الإنسان بالبحر تتسم بنوع من الصراع النفسي المركب، يجمع بين السادية والمازوخية الرمزية.
وأوضح محفوظ عبد اللطيف أن النهر قد يظهر في السرد كرمز للفرح حين يكون مصدر حياة، أو كرمز للعدوان حين يفيض ويجتاح البيئات السكانية، مشيراً إلى أن رواية "الخبز الحافي" لمحمد شكري تقدم نماذج متعددة لعلاقة الإنسان بالبحر في مختلف مراحل حياته.
من جانبها، تناولت الكاتبة لولوة المنصوري حضور الماء في السرد الإماراتي، مؤكدة أن علاقتها بالماء بدأت منذ طفولتها في بيئة أودية الهجر وسهل جلفار، حيث شكّل الماء جزءاً أصيلاً من الذاكرة الجماعية للأسلاف.
وأشارت إلى أن الإنسان في الإمارات كان دائماً في سعي دائم وراء الماء، سواء عبر الغوص أو عبر حفر الأرض بحثاً عن موارد المياه، ما انعكس لاحقاً على الأدب الإماراتي عبر حضور الماء كرمز للأمومة والحنين والحياة.
وأشارت الكاتبة لولوة المنصوري إلى أن فكرة "الأنهار المنسية" شكّلت محوراً أساسياً في بناء روايتها "قوس الرمل"، حيث استلهمت هذه الصورة من قراءاتها في كتابات الرحالة مثل جون فيليبي، الذي كان يدوّن في تقاريره أسماء أنهار وأودية طواها النسيان أو غابت عن الذاكرة الجغرافية الحديثة.
وأوضحت أن هذه الأنهار، التي لم تعد معروفة أو تم تجاهلها عبر الزمن، أوحت لها بفكرة سردية تتخيل فيها عالماً صحراوياً مهدداً بطوفان خفي قادم، في إعادة صياغة رمزية للعلاقة بين الإنسان والمكان والماء، مؤكدة أن توثيق هذه الذاكرة الطبيعية هو جزء من مسؤولية الكاتب تجاه بيئته وهويته الثقافية.