التموين: 75% من المخابز السياحية والأفرنجية في المنيا خفضت أسعارها
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ارتفاع نسب مشاركة المخابز السياحية والأفرنجية في المنيا إلى 75% من إجمالي 400 مخبز تقريبا بالمحافظة في مبادرة خفض أسعار الخبز السياحي والفينو طبقا للتوجيه الوزاري الصادر رقم 15 لسنة 2024.
ونص التوجيه أن تكون أسعار الخبز السياحي الحر وزن 80 جراما 150 قرشا ووزن 40 جراما 75 قرشا ووزن 25 جراما 50 قرشا، وأسعار الفينو بـ150 قرشا لوزن 50 جراما و100 قرش لوزن 35 جراما.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي - في تصريح اليوم /السبت/- مواصلة اللجنة العليا الخاصة بمتابعة أسعار الخبز الحر رصد تحركات الأسعار في ضوء تراجع أسعار الدقيق الحر بمطاحن 72% إضافة الي عناصر التكلفة.
وقال وزير التموين، إن الأسعار والأوزان والمواصفات الفنية يتم تحديدها في ضوء متغيرات تكلفة الإنتاج وأسعار الدقيق صعودا وهبوطا بصفة شهرية.
وأكد مدير المديرية في محافظة المنيا عبد الباسط عبد النعيم، أنه تم استلام نحو 20 طلبا من إجمالي المخابز الحرة في المحافظة، لاستخراج تراخيص مزاولة المهنة، موضحاً أنه جار فحص الطلبات في ضوء الاشتراطات الخاصة بها.
وقال عبد النعيم - خلال جولة تفقدية بالمحافظة - إن اشتراطات إصدار ترخيص مخبز سياحي تتضمن ألا تقل مساحته عن 60 مترا وارتفاعه عن 4 أمتار، وأن تكون الأرضيات والحوائط سيراميك، ووجود دورة مياه.. وشملت الاشتراطات أن يكون العقار المتواجد به المخبز مرخصا وفي حالة وجود المخبز بعقار يسير في إجراءات تصالح مخالفات البناء سيتم إرجاء إصدار الترخيص لحين الانتهاء من التصالح.
ولفت عبد النعيم إلى أن المحافظة تضم 4 مطاحن قطاع خاص تقوم بإنتاج الدقيق الحر نسبة استخراج 72%، تقوم بتغطية احتياجات محافظات المنيا والفيوم وبني سويف، مع إنتاج طن دقيق حر بسعر 13 ألفا و800 جنيه، في حين يبلغ 14 ألف جنيه عند التوصيل إلى المخبز السياحي أو الأفرنجي.
وفيما يتعلق بمبادرة خفض الأسعار، أكد عبد النعيم أنه تم تخفيض العديد من السلع بنسب من 20 إلى 30%، كما أن تراجع سعر كيلو الفول البلدي من 50 جنيها إلى سعر تراوح بين 26 و30 جنيها والعدس من 80 إلى 52 جنيها، وزيوت الخليط من 75 إلى 55 جنيها بدلا للعبوة 700 مملي، فضلاً عن توافر السكر بسعر يتراوح من 33 إلى 35 جنيها مع إتاحة أي كميات يحتاجها المواطن.
ولفت مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية في محافظة المنيا إلى أنه تم تحويل 18 مكتبا تموينيا إلى مركز خدمة مطور من إجمالي 75 مكتباً على مستوى المحافظة.
اقرأ أيضاًالتموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف
المنوفي: استمرار صرف السكر الحر على بطاقات التموين بسعر 27 جنيهًا
وظائف وزارة التموين 2024.. اعرف طريقة التقديم والشروط والأوراق المطلوبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المخابز السياحية في المنيا تخفيض أسعار الخبز وزارة التموين وزارة التموين والتجارة الداخلية عبد النعیم
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: هل العقل رجلٌ والعاطفة امرأة؟!
كنت طرحت مقولة استنبطتها من السلوك الفكري في التمييز بين عقل الرجل وعقل المرأة، وهي (أن تكون المرأة شاعرةً فهذا أهون على الفحولة من أن تكون منظّرة وناقدة وصاحبة رأي وفكر)، وهذه مسألةٌ تعود لنسقيةٍ ثقافية تعتمد مقولة (العقل رجلٌ والعاطفة امرأة)، وهي مقولة ليست جائرة فحسب، بل هي خاطئة كذلك، وليس هذا مقام تبيان عوار هذه المقولة، ولكن فيما يخص المرأة المنظرة والمرأة الشاعرة، فقد جرى ثقافياً قمع الخطاب الشعري للمرأة وتقييده بشروط ضد البوح والإفصاح عن المشاعر، في حين يبوح الشاعر كيفما يشاء دون خجل ولا تردد، وقد جرى تقبل شاعرية المرأة من حيث المبدأ منذ الخنساء وما بعد، ولكن سنرى فيما يخص النظرية، فالمرأة الفيلسوفة عند اليونان تمت إزاحتها من ذاكرة المتن الثقافي، وبقيت اسماً ورقماً دون أن يسند إليها ما يكشف عن خطاب فلسفي ناتج عنها، رغم ترداد الأسماء في متون الكتب والمرويات، مما يؤكد وجود الفيلسوفات، لكن الفلاسفة الفحول هم المتصدرون للنظريات وهم صنّاع التحولات، وهذه سيرةٌ عامةٌ في الثقافات القديمة كلها، على أن مقولتي هذه جاءت في سياق الكلام عن نازك الملائكة، حيث حضرت في مبحث الريادة للشعر الحر (شعر التفعيلة)، وتساوى الحديث عنها مع الحديث عن السياب مع الجدل عن الأسبق منهما، وهو جدل في حدود الرصد التاريخي، ولكن الجدل الذي ليس علمياً ولا منهجياً هو الجدل حول نظرياتها، التي ساقتها في كتاب (قضايا الشعر المعاصر)، حيث لم يقتصر الجدل عن الخلاف مع مقولاتها وهذا حق ومنهجية، ولكن شابته لغة ساخرة ومتعالية عليها لجراءتها في ابتكار قواعد لتقعيد ما كان يسمى حينذاك بالشعر الحر، وتصديها لنقد الشعراء واستخداماتهم العروضية وتجاوزاتهم، التي مالت نازك لتقييدها، وهذا موقف لا أتفق معها فيه، لكني احترمت عقلها وجهدها وقدرت اجتهادها، على عكس ما جرى من نقاد عرب كثر تهجموا عليها بلغة استعلائية وإقصائية، مما جعلني أقول مقولتي تلك، وهي ملمح من نقدي للأنساق الثقافية، وهو مشروع واسع تصديت له في خمسة كتب، أولها (المرأة واللغة)، ثم ثقافة الوهم، وآخرها (الجنوسة النسقية).
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض