خبيرات في إدارة المؤسسات الثقافية والبحثية يناقشن العلاقة بين المكتبة والنجاح الأكاديمي
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الشارقة - الوكالات
خلال جلسة تفاعلية أقيمت ضمن فعاليات وبرامج مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 15 التي انطلقت تحت شعار "كن بطل قصتك"، ناقشت مجموعة من الخبيرات في العمل المكتبي والتأليف للأطفال أهمية المساحات المكتبية في تعزيز النجاح الأكاديمي، وتطرقن للحديث عن دور المكتبة في تحفيز الطلاب وتعزيز قدراتهم الأكاديمية والثقافية.
المكتبات العامة تمثيلٌ للديموقراطية
أكدت كاثي كمبر أمينة المكتبة، والمؤلفة ورسامة كتب الأطفال أن المكتبة ليست مجرد مكان للقراءة والدراسة، بل هي مركز ثقافي حيوي، يسهم في توسيع آفاق الطلاب وتطوير مهاراتهم البحثية والتحليلية، قائلةً: "بحكم عملي، عشت في المكتبة طيلة حياتي في أمريكا، ووجدتُ أن المكتبة هي التمثيل الأكثر واقعية للديموقراطية، لإتاحتها المعلومات بشكل عادل لكل أفراد المجتمع، دون أي تمييز أو تفرقة، والمكتبة تمكن الجميع من الحصول على المعلومة بشكل مجاني، ومفتوحة أبوابها لجميع السكان من مختلف الطبقات الاجتماعية".
صامدة في وجه التكنولوجيا
من جانبها أكدت ناشرة الكتب سوهيني ميترا أن المكتبات العامة قادرة على الصمود والبقاء رغم التطور التكنولوجي السريع، وتطور وسائل الاتصال والوصول السهل للمعلومات، ونصحت العاملين في مجال المكتبات أن يعوا التحديات التي عليهم مواجهتها اليوم.
وقالت سوهيني ميترا عن تلك التحديات: "التحدي الأول يتعلّق بتحوّل صناعة النشر من الطباعة إلى المواد الإلكترونية، والتحدي الآخر ضرورة التوازن بين ما هو مطبوع وما هو متوفر رقمياً، وامتلاك المواد بأشكال مختلفة، وذلك لتلبية احتياجات وأولويات المجتمعات المحيطة بها".
تفعيل دور المكتبة
وأشارت الكاتبة والمترجمة الأردنية فلورا مجدلاوي إلى أهمية تفعيل دور المكتبات وضرورة تحقيق العدالة المعرفية من خلال عدالة التوزيع الجغرافي للمكتبات العامة بما يتناسب مع عدد سكان المنطقة، لافتة إلى أهمية دعم التحول الرقمي في تقديم الخدمات المكتبية، وأكدت في حديثها على ضرورة ألا تظل المكتبات العامة مجرد أماكن تعجّ بالكتب، بل يجب أن تكون مراكز مجتمعية مبنية على احتياجات المجتمع، لردم الفجوة الثقافية والعلمية بين الأفراد، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
المكتبة والتحصيل الأكاديمي
وفي نهاية الجلسة تطرقت مجدولاي للحديث عن العلاقة الطردية بين توفر المكتبات العامة ونسبة التحصيل الأكاديمي للطلاب والأطفال ومختلف أفراد وشرائح المجتمع، مشيرة إلى مساهمة المكتبات العامة في تحفيز القراءة وتعزيز المهارات اللغوية والفكرية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تعزيز النجاح الأكاديمي لزوار المكتبة من مختلف الشرائح، وقالت: "رغم الأهمية الكبيرة التي يمكن أن تلعبها المكتبة في عملية التحصيل الأكاديمي للطلاب، إلا أن دور المكتبات لا يقتصر فقط على التمكين الأكاديمي، بل يتخطى ذلك بكثير، فهي تلعب دوراً شاملاً في المجتمعات، حيث تؤثر على العديد من الجوانب الحياتية والتنموية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المکتبات العامة
إقرأ أيضاً:
«ومضات رمضانية» في شرطة الشارقة
الشارقة: «الخليج»
نظّمت الإدارة العامة لوقاية وحماية المجتمع بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، ندوة دينية بعنوان ومضات رمضانية حملت شعار «إصلاح ذات البين»، لتسليط الضوء على التسامح الأسري وتعزيز الروابط الاجتماعية وفق تعاليم الدين الإسلامي وذلك بحضور واسع من منتسبي الشرطة من العنصر الرجالي في قاعة الاستدامة.
وجاء تنظيم الندوة ضمن مبادرات الإدارة العامة لوقاية وحماية المجتمع المتنوعة خلال الشهر الفضيل، الهادفة إلى تعزيز الوعي الديني وبث روح الإيجابية وترسيخ القيم الإسلامية التي تدعو إلى التسامح والسلام بين الأفراد.
وأكد العقيد أحمد المري، مدير إدارة الوقاية وحماية المجتمع، أن تنظيم مثل هذه المبادرات يأتي في سياق الحرص على نشر الوعي الديني والأخلاقي بين منتسبيها والعاملين بها، وخلق بيئة عمل إيجابية قائمة على التسامح وتعزيز الروابط الإنسانية، بما ينعكس إيجاباً على الأداء المؤسسي والخدمة المجتمعية.
وتضمنت الندوة التي قدمها فضيلة الشيخ ضياء راشد السويدان من دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، عدداً من المحاور، منها: دور الصلح في بناء مجتمع متماسك وفضل العفو والإحسان خلال شهر رمضان المبارك وأكد السويدان على أهمية تعزيز القيم الإسلامية من خلال التسامح بين أفراد الأسرة والمجتمع، مشيراً إلى أن مبدأ العفو والإحسان من أبرز الصفات التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية.
وفي ختام المبادرة، كرّم العقيد المري فضيلة الشيخ ضياء السويدان، مقدماً له درعاً تذكارياً، تقديراً للجهود التي بذلها في إنجاح الندوة، وإثراء محتواها بالقيم الدينية والتوعوية.