صنّاع محتوى ومنتجون: التعاون المشترك سر إنجاح الأعمال الفنية الموجهة للأطفال
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الشارقة - الوكالات
أكد عدد من المختصين في مجال إنتاج أفلام الرسوم المتحركة، أهمية التعاون المشترك بين شركات إنتاج المحتوى لما له من دور في تعزيز إنجاح العمل الفني للطفل، لافتين إلى أنه يساهم في تبادل الخبرات وسرعة الإنجاز بصورة دقيقة، لاسيما في مجالات المونتاج والإنتاج وغيرها من الجوانب المرتبطة بالعمل.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "الإبداعات التعاونية"، والتي أقيمت ضمن فعاليات "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، استضافت كلاً من بنوا دي ساباتينو، الرئيس التنفيذي لشركة بانيجاي كيدز آند فاميلي، توم بياتي، العضو المنتدب لشركة تايجر أسبكت آند فاميلي، وجورجيو سكورزا، الرئيس التنفيذي لشركة موفيمنتي برودكشن.
أهمية العمل الإبداعي المشترك
وقال بنوا دي ساباتينو: "تتركّز المهام الرئيسية للعمل المشترك في جمع المواهب من مختلف المهام مثل الإنتاج والمونتاج وغيرها من الجوانب التي يحتاجها العمل"، لافتاً إلى أن العمل المشترك بين شركات من دول مختلفة يساهم أيضاً في توسيع عملية عرض العمل بلغات مختلفة وعبر شاشات متنوعة لمخاطبة فئة أكبر من الأطفال حول العالم.
وأكد أن شركته تتعاون مع أفضل المواهب، وتوزع المحتوى على مستوى العالم، مشيراً إلى أنهم يقومون بإنتاج العروض الشيّقة التي تثير المرح لدى الأطفال.
تكامل إنتاجي
بدوره، استعرض توم بياتي، أهمية التعاون المشترك لإنجاز المشروعات الفنية المخاطبة للطفل، موضحاً أن مشروع شركته "سوبر هابي جايك فورست" شهد تعاوناً بين عدة شركات متخصصة، حيث نفّذت شركته تايجر أسبكت الجوانب الخاصة بقيادة المشروع والإدارة وكتابة النصوص واختيار الشخصيات والأصوات والتسجيلات في بريطانيا والتحرير والتصميم والموسيقى.
ولفت إلى أن شركتي مونيللو وزودياك تولتا مراحل ما بعد الإنتاج والصوت والصورة والتوصيل والتسجيلات الصوتية (بالفرنسية)، فيما تولت شركة موفيمنتي القصص المصورة والإدارة الفنية ومرحلتي البناء والإخراج والرسوم المتحركة، بالإضافة إلى اختيار الشخصيات والأصوات (بالإيطالية).
وقال جورجيو سكورزا: "عملنا سويا كشركات من دول مختلفة على عدة مشرعات ومنها برنامج تليفزيوني للأطفال وكان مثيراً للاهتمام؛ فالعمل الجماعي مهم ويخلق حالة من التكامل".
وأضاف: "إذا رغبت في إنتاج مشروع للرسوم المتحركة، يجب أن تفكر في كل شيء يتعلق بالمشروع، فضلاً عن ضرورة النظر إلى الثقافات واللغات المختلفة التي سيُعرض بها بحيث يتناسب مع ثقافة كل بلد"، مؤكداً أن التعاون في الإنتاج يخلق نجاحاً كبيراً لأي مشروع.
من جانبه، أكد جورجيو ويلتر والذي أنتج عدداً كبيراً من مسلسلات الرسوم المتحركة في إيطاليا، أهمية التركيز على تقديم محتوى مبتكر للجمهور من الأطفال حول العالم، لافتاً إلى أن التعاون المثمر والبنّاء بين شركات عالمية يساهم في إنجاح أي مشروع وتقديمه بصورة نموذجية متكاملة، بالإضافة إلى أن هذا التعاون يساهم في اتساع رقعة توزيع العمل ليصل إلى أطفال من مختلف دول العالم وبلغات متنوعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك
وقَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي بهدف تعزيز التعاون البحثي وتبادل المعرفة في مجال تنظيم الأنشطة المعرفية التي تدعم التطوير المؤسَّسي، وإثراء شبكة المعلومات عبر برامج معرفية متنوعة.
وقَّع المذكرة كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتورة ديمة جمالي، نائبة رئيس الجامعة.
وتهدف الاتفاقية إلى توظيف الخبرات والإمكانيات التقنية لدى الطرفين بما يدعم جهود التطوير المستمر، إضافة إلى بحث فرص دعم أنشطة الجانبين ذات الطبيعة غير الربحية المتعلقة بالتطوير المؤسَّسي، فضلاً عن تبادل المواد والمنتجات المعرفية كالمكتبات والمعلومات الإلكترونية، والكتب التخصصية والمنشورات وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وقال سعادة جمال بن حويرب: “يسرُّنا إبرام هذه الشراكة المميزة مع الجامعة الكندية بدبي، فهي خطوة تساعدنا على مواصلة مساعينا الدؤوبة في نشر العلم والمعرفة وتزويد الطلبة والفئات الشابة بأفضل مصادر التعلّم والتدريب. ويمثِّل توقيع هذه الاتفاقية خلال قمَّة المعرفة 2024، تأكيداً جديداً على الأهمية الكبيرة لهذا الحدث المعرفي البارز الذي يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي كبرى المؤسَّسات والمراكز التعليمية من حول العالم، ويفسح مجالاً واسعاً أمام جميع المشاركين للتواصل والتعاون وإبرام الشراكات الفعالة”.
من جانبه، قال البروفيسور الدكتور كريم شلي رئيس الجامعة الكندية بدبي ونائب رئيس مجلس الأمناء: “يمثل هذا التعاون بين الجامعة الكندية بدبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز من إنتاجية المجتمع ويخلق بيئة أعمال مبتكرة قائمة على المعرفة”.
ويعمل الطرفان بموجب الاتفاقية على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، وتوحيد الجهود في المجال المعرفي والتنموي، إضافة إلى تبادل الأفكار والرؤى حول الآليات والسبل اللازمة للاستمرار في بناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات لدى الجانبين لتنظيم ورش عمل ومبادرات وأنشطة معرفية مشتركة.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار حرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على التعاون مع المؤسَّسات التعليمية لتطوير مسارات التعلّم والتدريب استكمالاً لرسالة إنتاج المعرفة ونشرها وإتاحتها أمام مختلف شرائح المجتمع، حيث تعد الجامعة الكندية بدبي إحدى أبرز المؤسَّسات الأكاديمية التي تلتزم بدعم البحث العلمي وتعزيز التعليم المستدام في الدولة.