هل السمنة من عوامل الإصابة بالخرف؟
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تنصح العديد من الجمعيات الخيرية المعنية بالخرف بالحفاظ على وزن صحي لتقليل خطر الإصابة به. وتشير بعض الدراسات إلى أن السمنة قد تحمي بالفعل من الخرف.
قد تبدو الأدلة التي تربط السمنة بالخرف مقنعة، فالبدانة تضرر بالأوعية الصغيرة التي تزود الدماغ بالدم، وهي سبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم، والسكري، والالتهابات المزمنة، وكلها ارتبطت بشكل متكرر بخطر الإصابة بالخرف.
ومع ذلك، يتساءل الباحث سكوت كييزا من لندن كوليدج هل تسبب السمنة الخرف حقاً، فلماذا انخفضت معدلات الخرف في الغرب في العقود الأخيرة في نفس الوقت الذي تزايدت فيه أعداد الذين يعانون من السمنة المفرطة؟
وحسب “ستادي فايندز” تؤكد ورقة كييزا البحثية صعوبة دراسة مثل هذا الارتباط لمعرفة إذا كانت السمنة سبباً للخرف.
وتشير إلى دراسة تابعت 3 مجموعات منذ الطفولة لمدة 50 عاماً. ووجدت أن انخفاض معدل الذكاء في الطفولة ربما يفسر سبب وجود مهارات إدراكية لدى البعض في منتصف العمر، من الذين يعانون من السمنة أسوأ قليلاً من ذوي الوزن الطبيعي.
ويرى كييزا أننا لا نملك حتى الآن ما يكفي من البيانات للقول إن السمنة من عوامل الخرف، لن هذا لا يعني أنه ليس كذلك. فالعلم عملية تدريجية.
وحتى تتوفر إجابة، ينصح البحث باتباع اقتراح الجمعيات الخيرية المعنية بالخرف ومحاولة الحفاظ على وزن صحي، فعلى الأقل ، سيقلل ذلك خطر الإصابة بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية الرئيسية الأخرى، وقد يقلل أيضاً خطر الإصابة بالخرف .
24
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون"
قال باحثون إن معلومات جديدة عن بروتين مهم مرتبط بالبداية المبكرة لمرض باركنسون نشرتها مجلة ساينس يوم الخميس تجيب على أسئلة مطروحة منذ فترة طويلة وقد تساعد في تطوير علاجات جديدة.
وكان العلماء يعلمون بالفعل أن البروتين الذي يسمى بينك 1، يستشعر لدى الأصحاء تلف الميتوكوندريا (الحبيبات الخيطية)، وهي مصانع الطاقة داخل الخلايا.
ويلتصق البروتين بالميتوكوندريا التالفة ويحددها ليتسنى التخلص منها.
وحين تتضرر الميتوكوندريا، تتوقف عن إنتاج الطاقة وتطلق سموما داخل الخلية.
وفي الشخص المصاب بمرض باركنسون ولديه تحور في بروتين بينك 1، تتراكم الميتوكوندريا التالفة في خلايا الدماغ، وتقتل السموم الخلايا في نهاية المطاف.
وكان الباحثون يعلمون أيضا أن تحور بروتين بينك 1 يتسبب في مرض باركنسون لدى الشباب بوجه خاص.
لكن حتى الآن، لم يتمكن أحد من وصف بنية البروتين، أو كيفية عمله.
وقالت الدكتورة المشاركة في الدراسة سيلفي كاليغاري من معهد والتر وإليزا هول في جامعة ملبورن بأستراليا في بيان "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها بروتين بينك 1 البشري يلتصق بسطح الميتوكوندريا التالفة، وكشف هذا مجموعة ملحوظة من البروتينات التي تعمل كموقع للالتصاق".
وأضافت "رأينا أيضا، لأول مرة، كيف تؤثر التحورات الموجودة لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون على بروتين بينك 1 البشري".
وقال ديفيد كوماندر، وهو قائد الدراسة ومن المعهد نفسه، في بيان إن رؤية شكل البروتين وكيفية التصاقه بالميتوكوندريا وكيفية تنشيطه "تكشف طرائق جديدة كثيرة لتغير بينك 1، وتنشيطه بالأساس، وهو ما سيغير حياة المصابين بمرض باركنسون".