طالبت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، المجتمع الدولي باستخدام نفوذه بشكل عاجل لإنهاء الحرب بقطاع غزة.

 

أمريكا: قرار وقف إطلاق النار بيد قادة حماس في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و654 شهيدًا

وقالت الملكة  رانيا إنه لا يمكن انتظار حكم محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل حول تهمة الإبادة الجماعية في غزة، فالناس يموتون هناك، وكلما طال الانتظار كبرت وصمة العارعلى الضمير العالمي، وفقا لما نقلت قناة «MSNBC» الأمريكية.

 

وتابعت عندما يُعتمد التجويع سلاحَ حرب، وتهجير السكان فهذا عقاب جماعي، وجريمة حرب، كما أن إسرائيل ليس لديها مشكلة في استهداف المدنيين، وأنها تستخف بقيمة حياة الفلسطينيين.

 

وأضافت الملكة رانيا أن : «70% من بين 35 ألف شخص استشهدوا في غزة جراء الحرب الإسرائيلية الحالية هم من النساء والأطفال، فيما أدت الحرب إلى تشريد نحو 1.7 مليون شخص من إجمالي سكان القطاع البالغ 2.2 مليون».

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و654 شهيدًا


 

وفي سياق آخر، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ211 على قطاع غزة.

 

وقالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 32 شهيدًا و41 إصابة.

وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 ألفًا و654 شهيدًا، و77 ألفًا و908 إصابات.

ونوهت الوزارة إلى أنه لا زال هناك ضحايا تحت الركام وفي الطرقات؛ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واُستشهد وأُصيب عشرات المواطنين غالبيتهم أطفال، ونساء، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في اليوم الـ211 من العدوان.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بانتشال جثامين ثلاثة شهداء، وجرحى، من تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، يعود لعائلة الحوراني.

وأضاف أن دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف سمعت في منطقة مفرق الشهداء، ما يعرف بمحور «نتساريم»، جنوب مدينة غزة.

كما أطلق الاحتلال عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وقصف طيران الاحتلال الحربي منزلين على الأقل في حيي الشيخ عجلين وتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. كما استهدف منزلاً في منطقة أرض الشنطي بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات، بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي في محيط المكان.

وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وصل شهيدان و5 مصابين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البلبيسي على طريق صلاح الدين.

وانتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني 7 جثامين متحللة لشهداء من مختلف الفئات والأعمار من مناطق متفرقة في خان يونس، جنوب قطاع غزة، وما زالت عمليات البحث متواصلة لانتشال جثامين في أماكن متفرقة بالمدينة.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ارتقى شهيدان أحدهما طفل، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة أبو العنين في حي الجنينة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملكة رانيا الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني غزة قطاع غزة العدوان الإسرائیلی مدینة غزة قطاع غزة فی غزة شهید ا

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الإلهية

 

 

 

ماجد المرهون

majidomarmajid@outlook.com

 

 

لم تعُد الحقيقة مُحتجبة وراء غمام الاحتمالات أو غيوم الشكوك ولم تكُن أكثر إشراقًا مما هي عليه اليوم، حين تجلى سطوعها على ما خلفه الخرق السافر لمفهوم الإنسانية الذي يمتطي صهوته مجرمون في هيئة فُرسان نُزعت من قلوبهم الأخلاقيات وإن رطبوا بها ألسنتهم وكل معاني الرحمة والرأفةِ وهم يتغنون بها وساستهم آلة التضليل والتدجين، بقيادة زعماء شاخوا في تلك الميادين وابيضت رؤوسهم في تيه مهيعهم، بل وتفشى إمعانهم في غيهم مع تفشي شيبهم، والتوت أكاذيبهم بحسب التواء مواقفهم وتلونت حربائيتهم بمقدار حاجتهم وهم منها لا يستحون، ثم ينحون باللائمة كلما ازدادت ظهورهم انحناءً على المظلومين المكشوفةِ أستارهم والمهتوكة أعراضهم، بينما الواقع صارخ البيان كصرخة الترهل في جلود أعناقهم وجلي للعيان كجلاء الانتفاخات في جفون أعينهم.

صنع زعماء الغرب حقيقةً ضبابية بشرط أن تكون وظيفية ذات إطناب وقادرة على استيعاب الشكوك ومتكيفةٍ مع كل الاحتمالات ويمكن تخيل كل شيء في صفاء صورتها كما يمكن توقع أي شي وراء مجهولها، نعم أرادوها كذلك حتى تنعكس للرائي صورة شبحية مرتابة تحتمل الكثير من فلسفات التأويل والتحليل، ويواصلون تغبيشها فيما بينهم بالتناوب ومن وراء صناعتهم هندسة خفية عميقة تقوم بالتمويل والدعم بالمال والوعود بالسُلطةِ والنفوذ، وكُلٌ يدلي بدلو الإفتآت في بئر العامة ثم يبصق فيه دون أن يَندى له جبين أو يرمش له جفن أو يرق له قلبٌ أو تدمع له عين، فماذا ترك الكبير فيهم وهو فاقدٌ لبوصلته الأخلاقية ونخوة التمييز بين الحق والباطل للصغير؟ بالطبع لم يترك شيئًا بل أصبح معلمًا كبيرًا للكذب يُقتدى به، هذا إن استطاع بحباله القصيرة مواصلة لُعبته الخطيرة وبلا شك لن يتمكن من فعل ذلك طويلًا ولن يبقى الكبير إلى الأبد كبيرًا ولا الصغير صغيرًا.

إنه لمن مصلحة العالم الغربي تأصيل أكاذيب كُبرائهم من خلال تزييف الحقائق وتشكيل صورة نقية تمثل سوء العالم الإسلامي ويعكسونها كما أرادوها إلى شعوبهم ذات الجهل الشديد بما يحدث خارج بلدانهم باستثناء زمرةٍ قليلةٍ من صناع القرار، وليست إسرائيل منهم ببراء كونها صُهارةٍ غربية بامتياز؛ إذ نلاحظ في معظم خطابات قادتهم والتي يتناوبونها مع أمريكا وبريطانيا وألمانيا أنها تحمل العبارات الدلالية ذاتها لتنتحل بمرور الوقت محل الأصالة، ولعل أهمها وأكثرها شيوعًا هي "الدفاع عن النفس مع ربطهِ بمحاربة الإرهاب والسلام وتذييله بكلمة إسرائيل"، وبما أن دولة الاحتلال الصهيوني أرادت دمج نفسها بدول العالم عند انضمامها للأمم المتحدة معتبرةً نفسها دولة أصيلة ذات سيادة ومرجعية تاريخية فإنها بالضرورة ستُظهر امتثالًا تامًا للأعراف التي يُقر بها أهل الأصول والمرجعية، لكن ذلك لا يحدث وهي تجرح في أصلها من حيث لا تشعر وتطعن في حسبها ونسبها بانتهاكها الفج لكل القوانين التي يحترمها من يحترم نفسه، وإن تظاهرت بالالتزام وفسرت خروقاتها بتفاسير لا يقبلها سوي الفطرة ويغلب عليها في نهاية كل مطافٍ أصلها والأصل غلاب.

سوف تستمر ذِراع التدمير الإسرائيلية الصهيونية اليُسرى في مواصلة عملها، وتمد لكذبة السلام ذراعها المغلولة الأخرى كما عودت العالم عليه وتعود عليها، ونعلم أنها لن تُقيم وزنًا للقانون الدولي مع كل القرارات والأحكام بمساندة العرَّاب الأمريكي المُتَرَهِّل، وسيواصلان اختلاق الأعذار والأكاذيب فهما معدنٍ واحدٍ من حيث الأصل والمضمون نتج عن خليط تاريخٍ موغل في القتل والتدمير والتهجير وطفح خَبَثه فوق سطح العدل والأثيل وناء به إناء القياس والكيل وطغى دخانه وأزكم الصحيح والعليل، وقد استساغوا هذه المِهنة ولم يجدوا في طريقهم من لا يسوغها أو ينافسهما عليها ومن تجرأ يُستباح ماله ودمه.

اقتلوا ما شئتم أن تقتلوا، الخلق والمخلوقات، الحرية والعدالة، الكلمة والصحافة "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين"، أو لم تقتلوا 50 ألفًا في عدةِ شهور أو يزيدون وقتلتم مثلهم قبلهم أضعافًا ولازلتم تفعلون؟! ولكن مشيئة الله لا تستقيم مع الظلم وإن طال زمانه، ولا تقف مع الظالم وإن مد له في غيه وطغيانه، ونعلم ما حدث في تلك الديار منذ خروج يعقوب وأبنائه وسنبقى معكم مختلفون لا نتفق، فلن تقتلوا الحقيقة التي بات يبحث عنها كل سكان العالم باستثناء عُشّاق العبودية أو الواهم بخدعة السلام المطاطية، وها أنتهم أولاءِ اليوم تجنون ثمار الحقد والكراهية التي زرعتم شجرتها في سبعة عقود ماضية ونيَّف وأنتم أول من سيُسمِّمه حصادها وسيبقى نسل خلافنا معكم عقيمًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد يدين استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الجيل: تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • صعوبة بالغة في نقل الشهداء والجرحى للمستشفيات.. مدير الشفاء: جرحانا يموتون (شاهد)
  • بالأصفر أطلت الملكة رانيا العبد الله في مادبا.. إليك تفاصيل إطلالتها
  • صعوبة بالغة بنقل الشهداء والجرحى للمستشفيات.. مدير الشفاء: جرحانا يموتون (شاهد)
  • استشهاد عائلات كاملة مع عودة العدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلس
  • محكمة العدل الإلهية