مدبولي يزور "واحة تجلي" والقرية التراثية ومضمار الهجن
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
عقب انتهاء جولته بمبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد، وفى إطار زيارته التفقدية لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بالمدينة توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه اللواء الدكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة إيناس سمير، نائب المحافظ، إلى مشروع "واحة تجلي" للزيوت العطرية والأعشاب بمنطقة رأس كيندي بمدينة شرم الشيخ، وخلال تفقده أرجاء المشروع استمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس خالد غنام، مفوض الجهة المنفذة للمشروع من وزارة الإنتاج الحربي، الذي أوضح أن فكرة المشروع تستهدف تعريف السائح بالنباتات العطرية والأعشاب الطبية التي تتميز بزراعتها محافظة جنوب سيناء، وأهم المنتجات التي يتم تصنيعها من خلال هذه النباتات والأعشاب.
وتعرف رئيس الوزراء على المراحل المختلفة التي تمر بها تلك النباتات والأعشاب، من خلال مكونات المشروع التي تشمل مركز تجفيف الزهور وعصرها، وصولا للحصول على الزيوت العطرية المختلفة.
ولفت المهندس خالد غنام، إلى أن المشروع يتضمن قاعات لعرض المنتجات من الحرف اليدوية والمشغولات البدوية التي تتميز بها المرأة السيناوية، كما يشتمل على العديد من المناطق الخدمية والترفيهية، والتي تضم مطعما وبحيرة صناعية ونافورة ومحطة تحلية مياه ومناطق لاند سكيب جمالية وساحة انتظار للسيارات.
واثنى رئيس الوزراء على المنتجات المعروضة من الزيوت العطرية والمشغولات اليدوية، التي تعكس طبيعة الحياة البدوية بأرض الفيروز، مؤكداً أهمية التوسع فى اقامة مثل هذه المشروعات بمختلف مناطق الجمهورية، وخاصة المناطق السياحية، ومدن المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك بما يسهم فى التعريف بشكل أكبر بمثل هذه المنتجات المتميزة ذات الجودة العالية.
وخلال خلالته فى "واحة تجلي"، التقى رئيس الوزراء عددا من السائحين المتواجدين بها، حيث اجرى حواراً ودياً معهم أثنوا خلاله على المنتجات المعروضة بالواحة سواء من الزيوت العطرية أو المشغولات البدوية، مشيدين بجودتها وتفردها.
وانتقل رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد اصطفاف أسطول المعدات والسيارات والأجهزة الفنية الخاصة بشركة النظافة "زهرة سيناء"، حيث تعرف على المهام التي تقوم بها الشركة في إطار تطبيق المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات بشرم الشيخ، وذلك بما يحافظ على المكانة العالمية للمدينة، وجهود تحويلها إلى مدينة خضراء ومستدامة، وذلك بالنظر إلى ما تتمتع به مدينة شرم الشيخ من طبيعة خلابة، واستقبالها الدائم للأحداث والمؤتمرات العالمية.
وتمت الإشارة إلى أنه فى إطار توجه الدولة نحو تحقيق التوافق البيئي والاستدامة بمدينة شرم الشيخ فإن ذلك يفرض ضرورة تقديم خدمات مميزة تتناسب مع خطة التنمية المستدامة فيما يتعلق بتقديم خدمات المعالجة والتخلص الآمن للمخلفات والتشغيل الأمثل للمنشآت المعالجة وتطويرها والإدارة السليمة لخلايا الدفن الصحي.
وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، توجه رئيس الوزراء ومرافقوه إلى برج مراقبة الطيور المهاجرة، ومنطقة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ، والتي تُعد نقطة جذب رئيسية لاستراحة الطيور المهاجرة وخاصة الطيور الحوامة المهاجرة في مسار هجرة البحر الأحمر، الذي يُعد ثاني أهم مسار لها على مستوى العالم، ومن بين هذه الطيور: اللقالق والصقور والنسور.
وخلال الزيارة، تعرف رئيس الوزراء من المهندس أسامة الجبالي، المسئول عن مشروع هجرة الطيور الحوامة بوزارة البيئة، على أنماط الهجرة المختلفة للطيور، وجهود تضمين مرصد مراقبة الطيور المهاجرة البرامج السياحية التي يتم اعدادها للسائحين، من جانب مختلف الشركات السياحية، والتي قامت بالفعل بالعمل على تنفيذ ذلك.
كما عرض "الجبالي" فكرة إنشاء مرصد للطيور المهاجرة بمنطقة الغابة الشجرية بالتعاون مع القطاع الخاص لتشجيع وزيادة سياحة مشاهدة الطيور المهاجرة بمدينة شرم الشيخ، وذلك فى إطار جهود جعلها مدينة خضراء تراعي البعد البيئي بجميع المشروعات وتضمن استدامة الموارد الطبيعية بها للأجيال القادمة.
و أشارت المهندسة حنان عمر، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بجنوب سيناء، إلى التعاون القائم مع وزارة البيئة، ومحافظة جنوب سيناء، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، للعمل على تحسين نوعية المياه بالبحيرات من خلال صيانة الأحواض ووضع مواد المعالجة البيولوجية وإنشاء معمل لمراقبة جودة المياه.
وأضافت: تم تنفيذ بحيرات الأكسدة بطاقة تصميمية تصل إلى 7500 م3/ يوم، تعمل بنظام المعالجة الطبيعية الثنائية، وتتكون من 11 حوضا، موضحة أن المشروع يشمل معملا لإجراء التحاليل اللازمة للمياه، ومعملا لخدمة إجراءات مأمونية تداول الصرف الصحي للمحافظة من فنادق ومحطات الشركات، ومبنى لدخول المياه والمصافي، وعدد 2 حوض اللاهوائي، وعدد 2 حوض ترددي، وعدد 6 احواض إنضاج، وعدد 1 حوض موازنة وخط السيب النهائي للغابة الشجرية بالإضافة إلى مبنى المولد، ومبني لوحات الكهرباء، والمبني الإداري.
كما شملت جولة رئيس الوزراء القرية التراثية، حيث استمع إلى شرح من اللواء الدكتور خالد فودة، الذي أشار إلى ما تتضمنه القرية من مكونات، موضحاً أنه تم إنشاؤها بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وتشمل 10 ورش حرفية و 2 قاعة عرض ومخازن، وبها مسرح مكشوف، ومطعم بدوي، وحدائق مفتوحة، ولاند سكيب، ومسجد، وتم الاتفاق على دراسة تكليف أحد المستثمرين لتشغيلها بالشراكة والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي ليتم عرض المنتجات اللازمة والخاصة بمختلف أنواع التراث البدوي، كما تم الاتفاق على اقامة حضانة متطورة تليق بمدينة شرم الشيخ، وذلك على احدث طراز عالمى.
وتوجه رئيس الوزراء ومرافقوه عقب ذلك لتفقد مضمار الهجن بمدينة شرم الشيخ، حيث كان فى استقباله الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الذي أوضح أن مضمار الهجن بشرم الشيخ يعد واحدا من أفضل مضامير السباق على مستوى الوطن العربي، فيما نوه اللواء الدكتور خالد فودة، إلى أنه تم الانتهاء من تطوير المضمار وتجهيزه للسباق علاوة على رفع كفاءة المنصة الرئيسية وصالة كبار الزوار، وتحديث المقاعد والمظلات بطول طريق المضمار، كما تم إنشاء مركز لتدريب السيدات على الحرف البدوية حفاظا عليها من الاندثار كما تم إقامة عزب للهجن وحظائر للحيوانات ومستشفى بيطري.
وعقب ذلك، انتقل الدكتور مصطفي مدبولي، ومرافقوه إلى مركز الرصد الأمني الموحد، حيث استمع إلى شرح من المهندس أحمد ابراهيم، ممثل الشركة العربية العالمية للبصريات "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية"، الذي أوضح أن هذا المركز مخصص للتحكم الشامل والمركزي للمنظومات الأمنية بجميع مدن المحافظة، وبالأخص تأمين مدينة شرم الشيخ بالكامل، والطريق الأوسط والدائري بالكاميرات البانورامية والأمنية، وكذا تأمين جميع مدن المحافظة، وطريق شرم الشيخ/ النفق، وطريق شرم الشيخ/ طابا من مكان مركزي واحد عن طريق شبكات مؤمنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واحة تجلي مضمار الهجن شرم الشيخ جولة رئيس الوزراء بمدینة شرم الشیخ الطیور المهاجرة مدینة شرم الشیخ رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مدبولي: انخفاض مؤشر البطالة ليصل إلى نحو 6.6%
وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المشهد العالمي خلال المرحلة الحالية بالضبابية قائلًا إن هذه الحالة تنعكس على توقعات معدلات نمو الاقتصاد العالمي التي تتحول إلى المسار السلبي، لكن في الوقت نفسه تزداد التوقعات الإيجابية الخاصة بالاقتصاد المصري، مُشيرًا في هذا السياق إلى أنه تم تعديل توقعات نمو الاقتصاد المصري من قِبل المؤسسات الدولية نحو الزيادة وليس نحو النقصان، وذلك كله تقديرًا للخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية.
وأشار رئيس الوزراء إلى الأخبار الجيدة التي تم الإعلان عنها بشأن مؤشر البطالة، مُوضحًا أن المؤشر حقق نتائج جيدة للغاية، حيث انخفض ليصل إلى نحو 6.6%، وهذا يؤكد أن الدولة تمضي في المسار السليم فيما يتعلق بملف التوظيف.
وأضاف: في إطار تركيزنا على ملف الصناعة، واستبدال ما نستورده من الخارج بمكون محلي، وقعنا اليوم اتفاقيتين مهمتين للغاية؛ الاتفاقية الأولى تتعلق بعقد تحالف بين شركة "جيبتو فارما" (مدينة الدواء المصرية)، مع إحدى كبريات الشركات الأمريكية في صناعة الدواء، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفيرة الأمريكية لدى مصر؛ لتعزيز صناعة الدواء في مصر، ومن خلال هذه الشراكة سنحصل على تأهيل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهذا يعني أن الدواء المصري سيكون له نفاذية للسوق الأمريكية من خلال هذا الاعتماد، وأن هذا الاتفاق يعد اتفاقًا مهمًا للغاية في زيادة نفاذية وقوة صناعة الأدوية خلال الفترة المقبلة.
وتابع الدكتور مصطفي مدبولي قائلاً: اليوم أيضًا تم توقيع اتفاقية مساهمين لتأسيس شركتين بشأن مشروعين كبيرين للغاية لشركة من الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال وهي شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر من أجل إنتاج ألياف البوليستر الذي نستورد منه كميات كبيرة للغاية، مُشيرًا إلى أن المشروعين سيعملان على إنتاج البوليستر بغرض تغطية جزء من احتياجات السوق المحلية كما سيكون ذلك فرصة كبيرة للتصدير.
وأضاف رئيس الوزراء أنه كان هناك لقاء مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مُؤخراً، والذي تم التطرق خلاله إلى مشروع إنشاء شركة متخصصة في مجال صناعة العبوات المعدنية وخدمات الطباعة على الصفيح، لافتًا إلى أن مصر كانت تقوم باستيراد تلك العبوات، إلا أنه مع إنشاء مثل هذه الشركات سيمكننا الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وفي السياق نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مجلس الوزراء كان قد شهد منذ فترة توقيع العقد النهائي مع مجموعة "شين فينج" الصينية الكبرى لإنشاء مجمع صناعي يضم 9 مصانع كبرى في منطقة قناة السويس، بإجمالي استثمارات تبلغ 1.6 مليار دولار، لافتًا إلى أنه تم منذ أيام قليلة وضع حجر الأساس بالفعل، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى العام المقبل، ولذا فملف الصناعة يشهد جديدًا كل يوم، ونحاول التركيز عليه من منطلق أن لدينا أملاً في أن هذا القطاع يعود إلى سابق عهده خلال الفترة القادمة.
واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها أمس لمشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة (الدلتا الجديدة)، ولقائه بجميع المسئولين عن هذا المشروع، وهناك تركيز شديد من الدولة عليه، حتى يرى النور خلال النصف الثاني من هذا العام، ولذا كان هناك تشديد على جميع القائمين على هذا المشروع من جميع الجهات بأن ننتهي من جميع الأعمال في هذا المشروع المهم للغاية الذي يركز على أكثر من 2 مليون فدان، مُؤكدًا أن ما سيتم استصلاحه في هذه المرحلة يتجاوز الزمام الزراعي لخمس محافظات متجاورة مجتمعة، فنحن نتحدث هنا عن دولة جديدة بدون مُبالغة، ولهذا تم تسميتها دلتا جديدة وهي كذلك، مُعربًا عن أمله في أن ترى مصر ثمار هذا المشروع العظيم خلال الأعوام المُقبلة.