تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورة جمعت الشيخ إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، مع الشهيد البطل أحمد المنسي، حيث كانت تربطهما علاقة وطيدة

علاقة العرجاني بالبطل أحمد المنسي

وكان الشيخإبراهيم العرجاني، صديقًا مقربًا من الظابط المصري الراحل أحمد المنسي الذي تم اغتياله في معراك شرسة مع الإرهابيين في سيناء، حيث أنه كان مهندس اجتماع للقبائل حين أُصدر بيان في عام 2017، وأعلن العرجاني وقتها عن بدء المواجهة مع الإرهابيين وذلك بالتعاون مع الجيش والشرطة.

الشيخ إبراهيم العرجاني والشهيد أحمد المنسيإبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية

وتم تعيين إبراهيم العرجاني، في نوفمبر من العام الماضي، عضوًا في الجهاز الوطني لتنمية سيناء بمرسوم جمهوري صادر عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجاء هذا التعيين تقديرًا لدوره الفعال في دعم الاستقرار والتنمية في سيناء، ويُعتبر العرجاني أحد رجال الأعمال المؤثرين في المنطقة، حيث يترأس «مجموعة شركات أبناء سيناء»، و«شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار»، و«شركة أبناء سيناء للتجارة والمقاولات العامة»، كما يرأس مجلس أمناء «مؤسسة سيناء للخير والتنمية الاقتصادية».

ولعب العرجاني دورًا أساسيًا في جهود مكافحة الإرهاب في سيناء، حيث دعم الجيش والشرطة في مواجهتهم للجماعات الإرهابية. وفي تصريح سابق للنائب المصري مصطفى بكري، أشار إلى أن العرجاني كان من الداعمين الرئيسيين لتشكيل اتحاد للقبائل بهدف مساعدة الجيش والشرطة في مكافحة الإرهاب. كان هو العقل المدبر وراء اجتماع القبائل الذي أصدر بيانًا عام 2017 أعلن فيه بدء التعاون مع الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب.

وكان العرجاني صديقًا مقربًا من الضابط المصري أحمد المنسي، الذي استشهد في معارك ضد الإرهابيين في سيناء. تُعتبر صداقته مع المنسي دليلًا على ارتباطه الوثيق بالصراع ضد الإرهاب وعلى تأييده الصريح للجيش والشرطة.

اتحاد القبائل العربية في سيناء

جدير بالذكر أن العرجاني، يجسد رؤية التنمية والاستقرار في سيناء، حيث إن دوره القيادي في اتحاد القبائل العربية يسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين الحكومة والقبائل المحلية، مما يسهم في استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة فيها.

اقرأ أيضاًبكري: اتحاد القبائل العربية جمعية أهلية وليس ميليشيات ومهمته تنموية

مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية سيدعم كافة فئات المجتمع

رئيس جامعة أسوان السابق: تأسيس اتحاد القبائل العربية خطوة مهمة للأمن القومي المصري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إبراهيم العرجاني إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية اتحاد القبائل العربية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية اتحاد قبائل سيناء رئيس اتحاد القبائل العربية من هو إبراهيم العرجاني اتحاد القبائل العربیة إبراهیم العرجانی الجیش والشرطة أحمد المنسی فی سیناء

إقرأ أيضاً:

فاطمة أحمد إبراهيم: “حج” فاطمة بت باشتيل الأدروبي إلى مسيدها التقدمي

عبد الله علي إبراهيم
(12 اغسطس 2017)

(قيل عن الفنار إنه لا يلاحق السفن يهديها سواء السبيل. فهو يشع فتهتدي به. وهذه حكاية عن فنار شيوعي).

انعقد المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للدراسات السودانية في 2004 بجامعة مدينة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا. وكان محوره مسألة المرأة في السودان. وكانت مساهمتي فيه هي عرض منزلة “مجلة صوت المرأة" في تنمية حركة المرأة كحركة اجتماعية تمثلت في الاتحاد النسائي السوداني. وقد أملي على هذه الخطة عاملان. أولهما أن العام القادم عام انعقاد المؤتمر (2005) يصادف الذكري الخمسين لصدور المجلة التي تأسست في 1955 وترأست تحريرها الأستاذة المربية فاطمة أحمد إبراهيم. أما العامل الثاني فهو أني بقدر ما قرأت أو استمعت إلى الباحثين في موضوع المرأة السودانية في أمريكا لم أجد منهم إشارة ولو عارضة إلى هذه المجلة. وقد أستثني الدكتورة فاطمة بابكر في كتابها "المرأة الأفريقية بين الإرث والحداثة" (2002). وهذا إهمال لا أدرى كيف ساغ لهؤلاء الباحثين والباحثات ممن يلقون بالأحكام حول الاتحاد النسائي بغير تقليب لمجلته الوحيدة الغراء. واستعنت في تقديم هذه المجلة كمصدر لا غني عنه للباحث على أرشيف ناقص دب فيه الفساد مودع بدار الوثائق القومية. وكنت دعوت في وقت سبق، وفي مناسبة عودة الأستاذة فاطمة للسودان، أن تسهر الناشطات في الاتحاد النسائي على استكمال أرشيف المجلة وإيداعها الإنترنت عوناً للباحثين حتى لا يخبطوا خبط عشواء.
بدا لي بعد دراسة مادة المجلة بعد صيتها وحسن ظن الناس فيها. فقد وقفت تبشر بالمعاني الذكية لجنس مهضوم لا حس له ولا وجود. وأسرت هذه المعاني جماعات من الناس وجعلوا المجلة قبلة ثقافية وسياسية لهم. وهذا ما يجازي به الناس مراكز الإشعاع وبؤر النهضة. وقد تذكرت بذلك كلمة علقت بها على تحقيق من كسلا قام به الشيخ درويش في سبعينات القرن الماضي. قال إنه سأل طفلاً عن ما يعرفه عن الخرطوم. فقال "دار الإذاعة". وعلقت أن على الإذاعة (وكان ذلك عيدها الأربعين) أن تفخر بأنها قد أصبحت عاصمة بمعني ما. وقد ركزت انتباهي خلال قراءتي لأعداد صوت المرأة على كيف أنها أصبحت عاصمة ما. عاصمة للتقدم يأوي إليها المسهدون به العاملون من أجله.
وأسرتني من بين كل رحلات هؤلاء المسهدين رحلة للمواطن باشتيل إبراهيم في نحو نوفمبر 1963 إلى دار صوت المرأة. وباشتيل من البجة وعامل بالسكة الحديد بمحطة هيا. وقد جاء إلى المجلة بصحبة طفلة في السابعة من عمرها حلوة هادئة، دقيقة التقاطيع. وقدمها للمحررة وقال إنها ابنته واسمها فاطمة. وقال إنها محور صراع دائر في أسرته. فقد أراد لها باشتيل أن تتعلم وألحقها بالمدرسة الأولية. ولم تقبل والدتها بذلك وقالت إن المدرسة مفسدة. ومال والده لصف زوجته. وتدخل الأهل لإثنائه عن خطته. وجادلهم بالحسنى وقال إن دخولها المدرسة من إكمال الدين حتى تعرف ربها معرفة وثقى. ولم يتراجع عن عزيمته قيد أنملة. وتعرض للأذى من أهله. فقد فتحوا فيه بلاغاً عند الشرطة بتهمة انتزاع البنت عنوة من أمها. ونجح في توضيح الأمر للشرطة وشطب البلاغ. وظل يقف يومياً بنفسه على تعليم فاطمة. فهو يسرح شعرها، ويعد لها ملابسها المدرسية، يحميها خلال رحلتها للمدرسة، ويذاكر معها درس اليوم في المساء.
وكانت خشية باشتيل الكبرى أن تنتكس بنته وتهجر الدارسة تحت تأثير بيئة البيت الكارهة للتعليم، ومعارضة الأم التي سكنت معها. ولهذا قرر أن ينتهز فرصة إجازته السنوية ليأتي بها إلى الخرطوم لتري بنفسها المتعلمات وجهاً لوجه حتى يرسخ حب التعليم في نفسها. وقد جاء بها برغم أنف أمها. وفي الخرطوم اصطحبها إلى الحدائق العامة، والمطار، والإذاعة، والمتحف، وبعض المدارس. وقال إنه كان يشرح لها على الطبيعة كيف شكل التعليم كل ما يدور حولها. وعندما زار صوت المرأة بدأ يحدثها عن المجلة والمحررات وصنعتهن التي هي بعض تعليمهن.
لم يحتطب باشتيل ليلاً حين غشي صوت المرأة. كان يعرف أنها الصوت الذي ما فتر يذكر الناس والدولة بضرورة تعليم المرأة. كانت افتتاحيات أساتذتنا فاطمة أحمد إبراهيم تتحدث عن وأدنا للبنات بحرمانهن من التعليم. وكانت إحصائيات نقص تعليمهن صافية لا لبس فيها. وكانت المجلة تستبشر بكل تصميم على التعليم. فحيت المجلة ناظرة مدرسة في بلدة مسمار لترغيبها الدمث لنساء البجة في التعليم. وحيت سيدة باسم عطامنو وأباها الشيخ الذي علمها في مدرسة القرية مع الأولاد، ثم جاء بها للخرطوم ليدخلها المدرسة الوسطى. فقبلتها الأحفاد مجاناً. رصدت صوت المرأة كل ذلك وبالصور التي كان زنكغرافها يكلف الشيء الفلاني. ولا بد أن باشتيل قرأ وشاهد كل ذلك. وألهمه ذلك توكلاً مضيئاً ليدفع مستحق التقدم. وقد صورته المجلة وابنته الحلوة الدقيقة التقاطيع شاهداً على حجه المبرور لمنارة من منارات التقدم، صوت المرأة.

"من كتابي "فاطمة أحمد إبراهيم: عالم جميل" من دار عزة، 2012

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن: الهلال الأحمر المصري موجود في سيناء بـ30 ألف متطوع
  • التضامن: الهلال الأحمر المصري موجود في سيناء بـ 30 ألف متطوع
  • قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)
  • فاطمة أحمد إبراهيم: “حج” فاطمة بت باشتيل الأدروبي إلى مسيدها التقدمي
  • وزيرا الصحة والتضامن ووفد الجامعة العربية يبدأون زيارة لمعبر رفح ومصابي غزة بشمال سيناء
  • الصحة والتضامن ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يجرون جولة بشمال سيناء
  • «المصارعة» يُطلق الاستراتيجية الجديدة لتعزيز انتشار وتطوير اللعبة
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري من فكرة التهجير إلى سيناء
  • عاجل| ورطة جديدة في الدوري المصري بسبب الأهلي بعد قرار «فيفا»
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري لفكرة التهجير إلى سيناء