الصين تطلق مهمة لجلب عينات من الجانب الخفي للقمر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أطلقت الصين، الجمعة، مركبة فضاء غير مأهولة، في مهمة تستغرق شهرين تقريبا لإحضار عينات من الصخور والتربة من الجانب البعيد للقمر، لتصبح بذلك أول دولة تقوم بهذه المحاولة.
وانطلق الصاروخ "لونغ مارش-5"، أكبر صاروخ صيني، من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي على جزيرة هاينان في جنوب الصين، على متن المسبار تشانغ آه-6 الذي يزن 8 أطنان.
ومهمة المسبار هي الهبوط في حوض أيتكين في القطب الجنوبي على الجانب البعيد من القمر، وجمع العينات وإعادتها للأرض، مما قد يجعل الصين أول دولة تحصل على عينات من الجانب "الخفي" للقمر.
وحضر الإطلاق علماء ودبلوماسيون ومسؤولون في وكالة الفضاء من فرنسا وإيطاليا وباكستان ووكالة الفضاء الأوروبية، وكلها لديها حمولات على متن "تشانغ آه-6" لدراسة القمر، حسب وكالة رويترز.
وبمجرد وصوله إلى القمر، سيقضي المسبار يومين في التنقيب عن عينات على عمق كيلومترين قبل العودة إلى الأرض، حيث من المتوقع أن يهبط في منطقة منغوليا الداخلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الاحتراق الوظيفي.. الثمن الخفي للتغطية الإعلامية زمن الحروب
وقد تناولت حلقة (2025/3/4) من برنامج "المحطة" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- واقع العاملين في حقل الإعلام خلال تغطية الصراعات والأزمات السياسية، وتحديداً استعدادات قناة "القمة" لتغطية مؤتمر قمة عربية استثنائية في الرياض تناقش الوضع في غزة.
وأوضحت الحلقة أن فريق قناة "القمة" يواجه تحديات مهنية ونفسية متعددة في ظل تغطيتهم المستمرة للحرب.
ويؤكد المدير جابر -الذي يصفه زملاؤه بـ"المزيف"- مراراً أهمية هذه القمة معتبراً إياها "محطة مفصلية في الصراع العربي الإسرائيلي" ويضغط على الفريق للتركيز على العمل متجاهلاً معاناتهم النفسية.
وتقول المراسلة هايا "التغطية المستمرة للحرب مؤثرة سلباً على غرفة الأخبار، لأن أغلب الشباب برا مش قادرين يتعاملوا مع الموضوع وجايتهم حالة نفسية بسبب التقارير والتعب اللي قاعدين عليه طول الوقت".
ولكن جابر يرفض هذا التبرير قائلاً "الصحفي زيه زي المقاتل على الجبهة بالضبط، عمرك سمعت عن المقاتل يقول للضابط بتاعه: يا حضرة الضابط معلش مش هعرف أحارب النهارده عشان نفسيتي تعبانة؟".
وفي فقرة من الحلقة، يظهر أحد المراسلين (حسن حسونة) الذي تعرض لإصابة أدت به إلى زيارة طبيبة نفسية شخصت حالته بـ"الاحتراق الوظيفي".
إعلانويشرح حسن أعراض حالته "أحس بنوع من الاكتئاب، وعندي إرهاق جسدي ونفسي من الشغل، وأحس بإحباط وفراغ".
وتتعمق أزمة الاحتراق الوظيفي لدى العاملين بغرفة الأخبار، حيث تصف المراسلة "سكرتيرة التحرير بضلها نص النهار بالتواليت عم تبكي" وزميل آخر "وجهه أصفر، صاير بيشبه الفار".
وتشير أحداث الحلقة إلى أزمة أخرى حول من سيسافر لتغطية القمة في الرياض، فبعد مشادات حول توزيع التذاكر، يقرر المدير جابر أن يسافر هو وحسونة فقط "أنا سأروح أنا وحسن حسونة لوحدنا، خليكم أنتم بقى هنا كملوا خناقة مع بعض".
لكن المفاجأة تأتي عندما لا يصل حسونة وزميله جاسم إلى الطائرة، مما يضع الفريق في مأزق كبير "مفيش حد يغطي هنا ولا بعتنا حد يغطي من هناك، هنعمل إيه؟".
ومع بدء البث المباشر للقمة، يضطر جابر للجلوس أمام الكاميرا بنفسه، متظاهراً بأنه موجود في الرياض بينما هو في استوديو القناة، معتمداً على خلفية افتراضية، ويتعثر في تقديم نفسه "معكم حسن حسونة، عفواً معكم جابر.. جابر دموس من قناة القمة".
وتتطرق الحلقة إلى الجانب الإنساني للعاملين في مجال الإعلام، وخاصة أثناء تغطية الأزمات والحروب، والمعاناة النفسية والضغوط المهنية التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون، وكيف تؤثر مشاهد الحرب والدمار على صحتهم النفسية.
وتطرح الحلقة سؤالاً مهماً: هل يمكن للإعلامي أن يحافظ على توازنه النفسي وهو يغطي مآسي الحروب؟ وكيف يمكن للمؤسسات الإعلامية دعم العاملين فيها نفسياً وجسدياً؟
الصادق البديري4/3/2025