حماس توافق على المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في حماس، قوله إن الحركة وافقت على المرحلة الأولى من صفقة وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن، مع ضمان أميركي أن إسرائيل ستنسحب بالكامل من غزة بعد 124 يوما، عند الانتهاء من المراحل الثلاث من الاتفاق.
ونقلت القناة عن مسؤول في حماس لم تذكر اسمه، قوله إن "الضمان الأميركي أرسل عبر وسطاء مصريين وقطريين، من المقرر أن يجتمعوا مع ممثلين عن الحركة في القاهرة السبت".
وأصرت إسرائيل مرارا وتكرارا على أنها لن تقبل بإنهاء الحرب في غزة كجزء من صفقة الرهائن المحتملة، مصممة على القضاء على ما تبقى من حركة حماس بها.
وحسب تقارير صحفية، يأتي الاتفاق أيضا مع وعد تدعمه الولايات المتحدة بأن إسرائيل لن تبدأ عمليتها العسكرية البرية المخطط لها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.
وقالت القناة 12 إن "الاقتراح الأخير يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة تصل إلى 40 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 من أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين ستستمر المرحلة الثانية لمدة 6 أسابيع على الأقل وستشهد موافقة الجانبين على إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن، والالتزام بوقف أطول للقتال"
ويعتقد أن المرحلة الأولى ستسمح بعودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة، حيث قالت الولايات المتحدة إن إسرائيل وافقت على العودة غير المقيدة للمدنيين إلى المناطق التي "طهرتها من حماس"، وفق الوصف الإسرائيلي.
ويتضمن الاتفاق أيضا إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين.
ونقلت القناة 12 عن مصدر حماس قوله، إنه "تم التوصل إلى تسويات" فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية.
ويضيف المصدر أن "السماح بدخول مواد مزدوجة الاستخدام إلى القطاع، أي الإمدادات الإنسانية التي يمكن استخدامها أيضا لأغراض قتالية مثل الوقود، لا تزال قيد المناقشة".
ويأتي التقرير في أعقاب بيان رسمي من حماس في وقت متأخر من ليل الجمعة، مفاده أن الحركة سترسل وفدا إلى القاهرة، السبت، وأنها "عازمة على تأمين اتفاق بطريقة تلبي مطالب الفلسطينيين".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
هل تُمدد المرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التقى مع المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في اجتماع وُصف بأنه بداية للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات في منتصف المرحلة الأولى الحالية من الصفقة، والتي سيتم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة.
وكشفت "جيروزاليم بوست" في تقرير تحت عنوان "المشي على الحبل المشدود.. أهداف نتانياهو في واشنطن"، أن أحد الخيارات الرئيسية على الطاولة الآن، هو تمديد المرحلة الأولى، أي استمرار إطلاق سراح ثلاث إلى أربع رهائن إسرائيليين كل أسبوع، بينما تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين، مع الحفاظ على وقف إطلاق النار.4 نماذج محتملة لحكم غزة https://t.co/S7QPL72GUr pic.twitter.com/525zbX4r1c
— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025تغيير آلية الوساطة
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تأتي هذه المحادثات والاجتماعات في الوقت الذي يتم فيه إجراء تغييرات على آلية الوساطة بين الطرفين، حيث أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن محادثات صفقة الرهائن ستُجرى بطريقة مختلفة تماماً عما رأيناه حتى الآن، حيث ستتم العودة إلى "الدبلوماسية المكوكية، التي تنص على أن ويتكوف سيتحدث مع الإسرائيليين والمصريين والقطريين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الآلية ليست وحدها هي التي ستتغير، بل إن الأفراد في الفريق الإسرائيلي الذين سيقودون المفاوضات سيتغيرون أيضاً، علماً أنه حتى الآن، كان الوفد برئاسة رئيس الموساد، ديفيد بارنيع، ورئيس الشاباك رونين بارك، واللواء المتقاعد نتسان ألون، ولكن في المستقبل، سيتولى نتانياهو نفسه ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي تربطه علاقات وثيقة بإدارة ترامب، زمام الأمور في المفاوضات.
محادثات دبلوماسية
وتقول الصحيفة، إن الطريقة التي أوضح بها مكتب رئيس الوزراء التغيير، هي أن محادثات المرحلة الثانية ستكون ذات طبيعة دبلوماسية أكثر، وتتعلق باستمرار أو انتهاء الحرب في غزة، وطبيعة اليوم التالي في القطاع، وكلها أمور من شأنها أن تؤثر على خطوة تطبيع مُحتملة في المنطقة، وأن هذه المحادثات بالذات ستحتاج إلى التعامل معها من قبل المستوى الدبلوماسي وليس المستوى العسكري.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن المنتقدين يلاحظون أن قرار نتانياهو بـ"الاستيلاء والسيطرة" على المفاوضات، قد يعرض المرحلة الثانية للخطر، وقد يؤثر حتى على المرحلة الحالية، لأن القرارات التي سيتم اتخاذها ستكون "سياسية".
غزة تتصدر المحادثات.. لقاء مرتقب بين ترامب ونتانياهو اليومhttps://t.co/pdhiJn7Xkp
— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025اجتماع ترامب ونتانياهو
ونقلت الصحيفة تصريحات الرئيس الأمريكي، التي قال فيها: "ليس لدي أي ضمانات بأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد"، وذلك قبل اجتماعه مع نتانياهو اليوم"، مشيرة إلى أن هذه هي بالضبط الكلمات التي يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي في سماعها خلال الاجتماع، وذلك لأن إعلان ترامب الذي ينص على أن الحرب "لن تستأنف" سيجعل الأمر أكثر صعوبة على العناصر اليمينية المتطرفة داخل ائتلاف نتانياهو الذين أعلنوا أن عدم استئناف القتال هو خطهم الأحمر.
وأكدت الصحيفة أن نتانياهو يعلم جيداً أن هذا الاجتماع حاسم، ولذلك يرغب المسؤولون الإسرائيليون في التوصل إلى إجماع مع ترامب بشأن المحادثات ومسألة استئناف القتال. كما نقلت عن مصدر دبلوماسي أن "ترامب لا يحب الأفكار المعقدة لتحقيق الأهداف، وستحتاج إسرائيل إلى إقناع الرئيس بأن هناك طريقة للإفراج عن المزيد من الرهائن دون إنهاء الحرب، وهذا هو الهدف الرئيسي لنتانياهو".