أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن،  أن حركة حماس هي العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

 

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و654 شهيدًا واشنطن بوست: الهجوم الإسرائيلي يدمر قدرة غزة على زراعة غذائها

وحذر بيلنكين خلال كلمته أذاعتها فضائية “العربية”، اليوم السبت،  من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سوف يؤدي لوقوع خسائر لا يمكن قبولها.

 

وأضاف: "نحن ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلا قبول الإجابة بـ"نعم" بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن". وتابع: "الواقع في هذه اللحظة أن العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هي حماس".

 

 

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و654 شهيدًا


 

وفي سياق آخر، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ211 على قطاع غزة.

 

وقالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 32 شهيدًا و41 إصابة.

وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 ألفًا و654 شهيدًا، و77 ألفًا و908 إصابات.

ونوهت الوزارة إلى أنه لا زال هناك ضحايا تحت الركام وفي الطرقات؛ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واُستشهد وأُصيب عشرات المواطنين غالبيتهم أطفال، ونساء، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في اليوم الـ211 من العدوان.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بانتشال جثامين ثلاثة شهداء، وجرحى، من تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، يعود لعائلة الحوراني.

وأضاف أن دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف سمعت في منطقة مفرق الشهداء، ما يعرف بمحور «نتساريم»، جنوب مدينة غزة.

كما أطلق الاحتلال عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وقصف طيران الاحتلال الحربي منزلين على الأقل في حيي الشيخ عجلين وتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. كما استهدف منزلاً في منطقة أرض الشنطي بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات، بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي في محيط المكان.

وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وصل شهيدان و5 مصابين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البلبيسي على طريق صلاح الدين.

وانتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني 7 جثامين متحللة لشهداء من مختلف الفئات والأعمار من مناطق متفرقة في خان يونس، جنوب قطاع غزة، وما زالت عمليات البحث متواصلة لانتشال جثامين في أماكن متفرقة بالمدينة.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ارتقى شهيدان أحدهما طفل، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة أبو العنين في حي الجنينة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأميركي بلينكن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حركة حماس حماس العدوان الإسرائیلی مدینة غزة قطاع غزة شهید ا

إقرأ أيضاً:

تركيا ودورها المستتر في وقف العدوان على غزة

دخلت غزة مرحلة جديدة مع وقف إطلاق النار بعد واحدة من أفظع الحروب في التاريخ. هذا الوقف "الهش" لإطلاق النار، أوقف قصف إسرائيل للمناطق السكنية مؤقتًا، لكنه يبقى وضعًا حساسًا قد ينهار في أي لحظة.

مثلما كانت الحرب شديدة الوطأة، فإن المفاوضات التي سبقت وقف إطلاق النار، كانت طويلة ومتوترة، حتى بدت وكأنها حرب بحد ذاتها.

وفي هذه المفاوضات، شاركت كل من قطر، ومصر، والولايات المتحدة، بينما رفضت إسرائيل بشدة وجود تركيا على طاولة النقاش. ورغم أن تركيا لم تشارك رسميًا، فإنها تدخلت بشكل أو بآخر في كل مراحل المفاوضات.

وفي تصريح لمحمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خلال مقابلة أجراها، قال: " لم تكن تركيا بعيدة عن هذه المفاوضات في أي وقت، وخصوصًا في الأشهر الأخيرة. ورغم اعتراض إسرائيل على دور تركيا الفاعل، فقد أكدنا دائمًا على ضرورة أن تكون تركيا طرفًا في العملية".

الدفاع عن شرعية "حماس"

لعل الخطوة الأكثر إستراتيجية التي اتخذتها تركيا خلال هذا المسار، هي نجاحها في تقديم حماس كطرف مشروع وقانوني في الحرب، ومفاوضات وقف إطلاق النار.

فعلى الرغم من أن حركة حماس مدرجة ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية في بعض الدول، وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان التعامل معها يأي صورة تمنحها شرعية سياسية، مفضلتين التفاوض عبر قنوات أخرى، فإن الموقف التركي نجح في تغيير هذه الديناميكية.

إعلان

ورغم محاولات لاستبعاد قطر أيضًا من هذا الدور، وفرض عواصم أخرى كمركز رئيسي للمفاوضات، فإن قطر أثبتت أنها لا غنى عنها؛ بفضل موقعها الدبلوماسي وبراعتها السياسية، لتصبح لاعبًا رئيسيًا في المحادثات.

تركيا، من جانبها، قبلت أن تكون قطر اللاعب الأساسي في المفاوضات، وامتنعت عن فرض شروط، لكنها استمرت في دعم موقفها علنًا. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات حاسمة، قائلًا: "حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حزب سياسي شرعي يدافع عن أرضه"، وقد كرر هذا الموقف في مختلف المحافل الدولية، كما استقبل قيادات حماس.

بدوره، حرص وزير الخارجية هاكان فيدان على الاجتماع بقادة حماس في مناسبات عديدة، مما عزز من مكانة الحركة كطرف رسمي في مفاوضات وقف إطلاق النار، ليس فقط أمام الدول العربية بل حتى في نظر الولايات المتحدة.

أما رئيس جهاز الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن، فقد عقد اجتماعات مع مسؤولين في الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر، مؤكدًا أن استبعاد حماس من المفاوضات سيجعل الحل مستحيلًا. وقد لعب دورًا كبيرًا في تقديم الدعم الإستراتيجي ورسم الخطط خلال هذه الفترة.

تدخل حاسم من أجل وقف إطلاق النار

إستراتيجية تركيا في دعم شرعية حماس أثرت أيضًا في التوازنات الداخلية للحركة، لتتيح للدبلوماسية فرصة أكبر للتأثير.

وفي تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبيل انتهاء فترة عمله، أشار إلى الدور التركي قائلًا: "تحدثنا مع الرئيس أردوغان لاستخدام ثقله وتأثيره لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وقد نجح في تحقيق ذلك".

واصلت تركيا أداء هذا الدور التيسيري من خلال مشاركتها في المفاوضات، وجهود الإغاثة، ودعم التوازنات الإقليمية، مع استخدام لغة تواصل حذرة للغاية؛ لضمان استمرار دور قطر ومصر المحوري.

وعندما سُئل وزير الخارجية هاكان فيدان عن دور تركيا في إعلان وقف إطلاق النار، أجاب باختصار قائلًا: "لا أرغب في سرقة الأضواء من وزراء الدول الأخرى الذين أسهموا في تحقيق هذا الاتفاق".

إعلان الدعم التركي الإعلامي لفلسطين

أثناء تسهيلها لمحادثات وقف إطلاق النار بشكل غير مرئي، بذلت تركيا جهودًا استثنائية في كشف جرائم الحرب الإسرائيلية أمام العالم.
خصصت وسائل الإعلام التركية، بجميع قنواتها تقريبًا، تغطية مكثفة لإظهار وحشية إسرائيل من خلال تقارير وبرامج خاصة. كما أعدت القنوات والصحف التي تبثّ بالعربية والإنجليزية أفلامًا وثائقية وملفات إخبارية حول معاناة غزة.

من جهتها، وثقت وكالة الأناضول الصور ومقاطع الفيديو التي تثبت وقوع مجازر بحق الفلسطينيين، وأصدرتها على شكل كتب وأفلام تم تقديمها كأدلة إضافية للمحكمة الجنائية الدولية.

وبالتزامن، عمل مركز مكافحة التضليل التابع لرئاسة الاتصالات التركية على تفنيد الأكاذيب الإسرائيلية ونشر الحقائق بلغات متعددة.
أما الرئيس أردوغان، فقد واصل انتقاداته لإسرائيل في جميع برامجه المحلية والدولية، محاولًا حشد الرأي العام العالمي ضدها.

خطط تركيا لما بعد وقف إطلاق النار

وَفقًا للبيانات الإسرائيلية، تحتل تركيا المرتبة الأولى بين الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. ولا تقتصر المساعدات التركية على الغذاء فقط، بل تشمل أيضًا مجالات: الصحة، الطاقة، والبنية التحتية، وهي جاهزة للتدخل فور تسهيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى القطاع.

ولضمان استمرار وقف إطلاق النار، تواصل تركيا اتصالاتها مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب. إذ يبدو أن الرئيس الأميركي مهتم بلعب دور لإنهاء الحرب ومنع انتشارها، مما يجعل تركيا في موقع محوري.

وتعلن تركيا، كما هو الحال في القضية السورية، استعدادها لأداء دور فعال في حل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تحالف إقليمي ضد التوسع الإسرائيلي

منذ بداية الحرب في غزة، أكدت تركيا مرارًا أن إسرائيل لن تتوقف عند احتلال القطاع، وهو ما ثبت لاحقًا من خلال التوسع الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسوريا، ولبنان.

إعلان

تسعى تركيا جاهدةً لتوضيح أن استمرار التوسع الإسرائيلي يهدد بقية دول المنطقة أيضًا. وتعتقد أن التصدي لهذا الخطر يتطلب تحالفات إقليمية وتعاونًا مشتركًا.

وقد أظهرت التجربة في سوريا مدى نجاح التعاون الإقليمي، حيث نجحت تركيا في إحباط خطة إسرائيل والولايات المتحدة لإنشاء كيان انفصالي شمال سوريا بقيادة مليشيات "قسد/ PKK"، وهو ما أدى إلى حماية وحدة الأراضي السورية، ووقف المخططات الإسرائيلية.

ومع استمرار مساعي إسرائيل لتقسيم غزة، والتوسع في الضفة الغربية، وتهديد الدول المجاورة مثل: الأردن، ومصر، ولبنان، وسوريا، تزداد أهمية الجهود الدبلوماسية التركية لمنع تنفيذ هذه المخططات.

ومع إدارة ترامب التي تضم شخصيات معروفة بميولها المتطرفة لدعم إسرائيل، تدرك تركيا أن التحركات الدبلوماسية أصبحت مسألة حيوية للحفاظ على استقرار المنطقة.
ولا شك أن وقف إطلاق النار الحالي سيؤدي إلى تغيرات كبيرة في التوازنات الإقليمية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تنفيذ ضربات في جنوب لبنان
  • جنوب السودان: عودة الهدوء إلى مدينة الناصر بعد إطلاق نار كثيف
  • قطر تدين العدوان  الإسرائيلي على مدينة جنين
  • إعلامية فلسطينية: التعنت الإسرائيلي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • خرق جديد للاحتلال في غزة.. وتواصل انتشال جثامين الشهداء
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • رغم قرار وقف إطلاق النار - ارتفاع حصيلة شهداء وجرحى الحرب في غزة
  • تركيا ودورها المستتر في وقف العدوان على غزة
  • استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب غزة