في أعقاب مناشدة الأمم المتحدة ألغى جنوب السودان الضرائب والرسوم التي فرضها مؤخرا والتي أدت إلى تعليق الأمم المتحدة عمليات إسقاط المساعدات الغذائية جوا.

وحثت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع سلطات جنوب السودان على إلغاء الضرائب الجديدة التي فرضت في فبراير، وتسري هذه التدابير على رسوم التتبع الإلكتروني للشحنات ورسوم المرافقة الأمنية والوقود.

وأعلنت الحكومة في إعلانها أمس الجمعة الاحتفاظ برسوم الخدمات التي تقدمها الشركات المتعاقدة مع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، لأن "هذه الشركات تحقق أرباحا.. وتخضع للضرائب المفروضة".

ولم يصدر تعليق فوري من الأمم المتحدة بشأن الموعد المحتمل لاستئناف عمليات الإنزال الجوي.

وذكرت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن توقف عمليات الإسقاط الجوي حرم 60 ألف شخص يعيشون في مناطق لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر، من الغذاء الذي هم في أمس الحاجة إليه، في مارس، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم إلى 135 ألفا بحلول نهاية مايو.

وذكرت الأمم المتحدة أن الإجراءات الجديدة ستؤدي إلى زيادة التكاليف التشغيلية الشهرية للمهمة إلى 339 ألف دولار. وتوفر المساعدات الغذائية التي تقوم بها الأمم المتحدة الطعام لأكثر من 16300 شخص شهريا.

إقرأ المزيد جنوب السودان يطلب من موسكو مساعدات إنسانية لدعم اللاجئين السودانيين

وفي نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الضرائب والرسوم ستؤثر أيضا على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي يبلغ قوامها حوالي 20 ألف جندي في جنوب السودان.

يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص من أصل 12.5 مليون شخص في جنوب السودان إلى الحماية والمساعدة الإنسانية، وفقا للأمم المتحدة. وشهدت البلاد أيضا زيادة في عدد الأشخاص الفارين من الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع الداخلي.

المصدر: "أسوشيتد برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ضرائب قوات حفظ السلام مساعدات إنسانية مواد غذائية الأمم المتحدة للأمم المتحدة جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي

قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" إن مكتبا له في السودان تعرض لقصف جوي يوم الخميس.

 

ولم تحدد المنظمة الأممية موقع المكتب الذي تعرض للقصف، لكن مصادر قالت لموقع "سكاي نيوز عربية" إن غارة جوية لطيران الجيش على منطقة "يابوس" بولابة النيل الأزرق جنوب شرقي السودان أصابت مكتبا للمنظمة هناك وأسفرت عن مقتل 3 من العاملين بالمنظمة.

 

وزارة الخارجية السودانية

وفي أول رد فعل رسمي على الهجوم، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الجمعة، إن الأجهزة المختصة ستحقق في الحادث لمعرفة المسؤول عنه. وأضافت: "‏تؤكد حكومة السودان مجددا التزام القوات المسلحة والقوات النظامية بالقانون الدولي الإنساني وحرصها على سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من أي أخطار".

 

وتواصلت خلال الأيام الماضية الهجمات الجوية في عدد من مناطق البلاد. وشهدت مناطق في شمال دارفور الجمعة هجمات جديدة أحدثت خسائر كبيرة، بحسب شهود عيان.

 

وتأتي الهجمات الجديدة بعد أقل من يومين من هجوم مروع استهدف مأوى للنازحين في مدرسة بمدينة نيالا بجنوب دارفور، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.

 

وشهدت الفترة الاخيرة تزايدا مستمرا في عدد الهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من مناطق السودان.

 

وقدرت منظمة "آسليد" المتخصصة في تتبع بيانات النزاعات في العالم عدد الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش خلال 2024 بنحو 703 هجمة.

وقالت: "أصبح التهديد الجوي، في شكل ضربات الطيران الحربي والطائرات المسيرة، سمة بارزة للصراع في عام 2024".

 

وأدانت أحزاب سياسية وهيئات حقوقية الهجمات الجوية المستمرة واعتبرتها جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبة بفرض حظر على الطيران واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين. وقالت إن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي خلفها قصف الطيران الحربي تستوجب "حظر الطيران في المناطق المأهولة بالسكان".

 

ومنذ أكتوبر وحتى الآن، قتل في الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش، أكثر من ألفي شخص في دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، وفقا لتقديرات تضمنتها بيانات صادرة عن هيئات حقوقية من بينها المرصد المركزي لحقوق الإنسان ومجموعة محامو الطوارئ وهيئة محامو دارفور.

 

وقال المرصد المركزي لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي يستمر في القصف العشوائي على المدنيين، مما يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.

 

 

مقالات مشابهة

  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • الأمم المتحدة: 305 ملايين شخص بالعالم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في 2025
  • وكالات الأمم المتحدة توحد جهودها لتعزيز دعم اللاجئين وتسهيل التجارة
  • جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • وزير الخارجية :الاستهداف الصهيوني للمنشأت المدنية انتهاكاً للقانون الدولي
  • هجوم جوي على مجمع للأمم المتحدة في السودان يودي بحياة 3 موظفين
  • زيارة مشتركة للأمم المتحدة إلى مدينة الكفرة ومناقشة أوضاع اللاجئين السودانيين
  • برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي
  • قصف جوي يستهدف مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان