إلهام أبو الفتح تكتب: عيد تجدد الحياة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
كل عام وأنتم بخير.. غدا نحتفل بعيد شم النسيم ، وهو واحد من أقدم الأعياد المصرية، وأحبها وأكثرها بهجة، يحتفل به المصريون منذ حوالي ٢٧٠٠ سنة قبل الميلاد، بمعني أن عمره ٤٧٠٠ سنة والمصريون يحتفلون بنفس مظاهر الاحتفال الفسيخ والرنجة والملوحة والخص والملانة. وهذا العام أيضا نحتفل بعيد القيامة وأسبوع الآلام.
وأذكر أن عالم المصريات الكبير الدكتور زاهي حواس شرح أن المصري القديم كان يحتفل به عيدا للبعث وخلق الكون وأول أيام الزمان.. وعيدا للربيع، فكان المصري القديم يطلق عليه اسم "شمو" وهو فصل الحصاد، وتجدد الحياة واستمرار الوجود، وأضيفت لها في لغتنا العربية كلمة النسيم.
شم النسيم هو عيد تجدد الحياة واستمرارها عند قدماء المصريين وبالنسبة لنا هو مناسبة سعيدة تجتمع فيها الأسرة ..كان المصريون يحتفلون به بأن يأخذون الزهور المملوءة بعطر الآلهة، يضعونها فى طريق الأحباب وعلى أبوابهم.
وظلت طقوس الاحتفال بشم النسيم تتوارثها الأجيال وتضيف اليها جيلا بعد جيل، وتتطور مع الزمن في مختلف العصور ، فنجد الناس يرقصون وينشدون الأغاني ويقيمون موائد الطعام والكل سعيد، بتفتح الزهور ، وبدء خلق الطبيعة .
ولا يوجد مصري أو اسرة مصرية إلا ولها ذكريات وحكايات في الاحتفال بشم النسيم تختلط فيها البهجة بدخول الربيع وتفتح الزهور والبهجة باستقبال فيضان النيل وتناول الخس والملانة والأسماك والفسيخ والبيض الملون حتى وصلت هذه العادات إلى العصر الحالي، حفلات ومهرجانات وخروج الي الحدائق والمتنزهات ومازلنا نحافظ علي عادات اجدادنا نفس الأكلات ونفس البهجة والفرحة بقدوم الربيع.
ورغم بعض الدعاوي بأن هذه الأعياد بدعة إلا أن شيوخنا وفضيلة المفتي رد عليها بأنها أعياد اجتماعية تحيي فيها الشعوب تراثها وهناك فارق بين الأعياد الدينية التي تخص فئة واحدة والأعياد الاجتماعية التي تشترك فيها كل الأمة مثل عيد شم النسيم ، الذي نحتفل به جميعا مسلمين ومسيحيين نحتفل به كمصريين وكأقدم عيد مصري ونحتفل به مع احتفالات الأخوة المسيحيين بالأعياد كل عام وهم بخير فهو يأتي في نهاية الصوم الكبير ومع خميس العهد وسبت النور وأحد القيامة وشم النسيم بعد أسبوع الآلام!
نحن بلد ذات حضارة فرعونية ويونانية وإغريقية وقبطية وإسلامية لنا تراث كبير والعديد من الطقوس والاحتفالات.
أتمني أن تكون هناك جمعيات أهلية ومراكز لإحياء هذه العادات ونشرها في المجتمع انتماء لحضارتنا وإحياء لتراثنا .
كل عام وأنتم بخير.. وكل عيد شم النسيم وأنتم بخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شم النسیم
إقرأ أيضاً:
زهور قاتلة في عيد الحب بفرنسا
خاص
نبّهت مجلة “كو شوازير” الصادرة عن اتحاد المستهلكين “أو إف سيه” (UFC) بفرنسا، من انتشار زهور ملوثة بمبيدات حشرية ، مطالبة في بيان أصدرته باتخاذ “تدابير فورية لحماية الصحة العامة والبيئة”.
وبحسب دراسة نشرتها، مجلة متخصصة في حقوق المستهلك، اليوم الجمعة فأن تلوث الزهور بهذه المبيدات “يشكّل خطرا” على من يشترونها وخصوصا على من يعملون في بيعها.
وكانت تحاليل مخبرية لباقات زهور في فرنسا ، قد أظهرت “تلوثا واسعا” لها بـ”مبيدات حشرية، بعضها محظور في أوروبا”.
وأوضح البيان الصادر عن جمعية المستلهكين، أن المجلة أجرت تحاليل مخبرية لـ 15 باقة زهور من أنواع مختلفة (ورد وجربيرا وأقحوان)، تم شراؤها في مطلع يناير من محال متخصصة أو متاجر سوبرماركت وعبر الإنترنت، بيّنت أن “كل الزهور ملوثة” وأن “ما يصل إلى آثار 46 نوعا مختلفا من المبيدات الحشرية في كل باقة”.
وقال البيان أن هذه المبيدات “تحتوي على مواد مسرطِنة ومسببة لاختلال الغدد الصماء، وتهدد بشكل مباشر صحة الأشخاص الذين يتعاملون معها يوميا”، مشيرة ألي أن مفعول هذه المنتجات على المستهلكين غير معروف بعد، لكن التقييم جارٍ.
ولاحظت المجلة أن “لا قواعد حتى الآن تحد من وجود بقايا المبيدات الحشرية في الزهور المقطوفة، والتي تُستورَد نسبة 80 في المئة منها من دول لا تزال تسمح باستخدام مواد شديدة السمّية”.
وأوضح المدير العلمي لشؤون الصحة والعمل في الهيئة الوطنية للسلامة الغذائية والبيئية والمهنية الفرنسية هنري باستوس ، أن نحو 85 بالمئة من الزهور المقطوفة التي تباع في فرنسا تكون مستوردة في الوقت الراهن، غالبا عبر هولندا، من بينها “نسبة كبيرة مزروعة خارج أوروبا”، غالبا ما “تُستخدَم في معالجتها مبيدات حشرية غير مرخّص بها في الاتحاد الأوروبي”.