صدى البلد:
2024-12-23@03:54:50 GMT

إلهام أبو الفتح تكتب: عيد تجدد الحياة

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

كل عام وأنتم بخير.. غدا نحتفل بعيد شم النسيم ، وهو واحد من أقدم الأعياد المصرية، وأحبها وأكثرها بهجة،  يحتفل به المصريون منذ حوالي ٢٧٠٠ سنة قبل الميلاد، بمعني أن عمره  ٤٧٠٠ سنة والمصريون يحتفلون بنفس مظاهر الاحتفال الفسيخ  والرنجة والملوحة والخص والملانة. وهذا العام أيضا نحتفل بعيد القيامة وأسبوع الآلام.

جعل الله المصريين في أعياد دائمة. 
وأذكر أن  عالم المصريات الكبير الدكتور زاهي حواس شرح أن المصري القديم كان يحتفل به عيدا للبعث وخلق الكون وأول أيام الزمان.. وعيدا للربيع، فكان المصري القديم يطلق عليه اسم "شمو" وهو فصل الحصاد، وتجدد الحياة واستمرار الوجود، وأضيفت لها في لغتنا العربية كلمة النسيم.

شم النسيم هو عيد تجدد الحياة واستمرارها عند قدماء المصريين وبالنسبة لنا هو مناسبة سعيدة تجتمع فيها الأسرة ..كان المصريون يحتفلون به بأن  يأخذون الزهور المملوءة بعطر الآلهة،  يضعونها فى طريق  الأحباب وعلى أبوابهم.

وظلت طقوس الاحتفال بشم النسيم تتوارثها الأجيال وتضيف اليها  جيلا بعد جيل، وتتطور مع الزمن في مختلف العصور ، فنجد الناس يرقصون وينشدون الأغاني ويقيمون موائد الطعام والكل سعيد، بتفتح الزهور ، وبدء خلق الطبيعة .

ولا يوجد مصري أو اسرة مصرية إلا ولها ذكريات وحكايات في الاحتفال بشم النسيم تختلط فيها البهجة بدخول الربيع وتفتح الزهور والبهجة باستقبال فيضان النيل وتناول الخس والملانة والأسماك والفسيخ والبيض الملون حتى وصلت هذه العادات إلى العصر الحالي،  حفلات  ومهرجانات وخروج الي الحدائق والمتنزهات ومازلنا نحافظ علي عادات اجدادنا نفس الأكلات ونفس البهجة والفرحة بقدوم الربيع.

 ورغم بعض الدعاوي بأن هذه الأعياد بدعة إلا أن شيوخنا وفضيلة المفتي رد عليها بأنها أعياد اجتماعية تحيي فيها الشعوب تراثها وهناك فارق بين الأعياد الدينية التي تخص فئة واحدة والأعياد الاجتماعية التي تشترك فيها كل الأمة مثل عيد شم النسيم ، الذي نحتفل به جميعا مسلمين ومسيحيين نحتفل به كمصريين وكأقدم عيد مصري ونحتفل به مع احتفالات الأخوة المسيحيين بالأعياد كل عام وهم بخير فهو يأتي في نهاية الصوم الكبير ومع خميس العهد وسبت النور وأحد القيامة وشم النسيم بعد أسبوع الآلام!

نحن بلد ذات حضارة فرعونية ويونانية وإغريقية وقبطية وإسلامية لنا تراث كبير والعديد من الطقوس والاحتفالات.

أتمني أن تكون هناك جمعيات أهلية ومراكز لإحياء هذه العادات ونشرها في المجتمع انتماء لحضارتنا وإحياء لتراثنا .

 كل عام وأنتم بخير.. وكل عيد شم النسيم وأنتم بخير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شم النسیم

إقرأ أيضاً:

شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال

لم يأتِ تحذير مجلس الأمن السيبراني في الدولة من مشاركة الأطفال لمعلوماتهم الشخصية والمواقع الجغرافية عبر الإنترنت من فراغ، وإنما جاء بناء على دراسات وإحصائيات تؤكد خطورة هذا الأمر في عصر المعلومات المفتوحة والتواصل البشري الهائل، وهجمة الاستخدام المجنون لوسائل التواصل الاجتماعي التي هيأت الفرص للكثير من المندسين وأعضاء المافيا العالمية ليجدوا لهم مرتعاً خصباً لاصطياد الأطفال وحتى الشباب الذين يجهلون مخاطر هذه الشبكات، ومن قد يتواصل معهم لأهداف مرسومة.
والأطفال الأبرياء هم أول من يمكن أن يتأثر من هذه الاختراقات، ذلك أن إدراكهم لواقع تلك الشبكات ومن يقومون باستغلالها استغلالاً سيئاً ومؤذياً هو إدراك ناقص، وقد يكون معدوماً بخاصة في غياب الأسرة في أوقات كثيرة عند استخدام تلك الوسائل، وأيضاً ضعف المعرفة والجهل بما يدور من مؤامرات من وراء الشاشات البراقة، والمغرية.
أشار المجلس إلى أن أكثر من 39% من الآباء، و33% من الأطفال في الإمارات، يمتلكون حسابات عامّة على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، حسب دراسة شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الأمن السيبراني، ما يعرضهم دون علمهم لمخاطر الكشف عن تفاصيل شخصية، مثل الموقع، وأسماء المدارس، والهوايات، وحذر «من أن المجرمين السيبرانيين قد يستغلون هذه المعلومات لتتبع حركة الشخص وسرقة هويته، واقتحام المنزل، داعياً إلى حماية النفس والعائلات من هذه المخاطر من خلال ضبط إعدادات الخصوصية، وتقييد صلاحية التطبيقات، وإيقاف مشاركة الموقع، ومراجعة المحتوى المشارك، وعدم الانتظار حتى تتعرض للخطر».
ولا شك أن المجلس قد دق ناقوس الخطر الذي يجب أن يشعر به الجميع من أسرٍ ومؤسسات تعليمية، ومؤسسات تعمل على حماية ورعاية الطفولة، فالأمر فيه من الخطورة العالية ما يُلزم الجميع بمساندة المجلس في جهوده لحماية الأبناء من خلال التحذير من المخاطر والتهديدات التي قد يتعرضون لها أثناء استخدامهم لحساباتهم على مواقع التواصل، أو اعتمادهم على شبكة الإنترنت في الوصول إلى المعلومات، ومن هنا فإن التأكيد على ضرورة ضبط خصوصية معلومات الأبناء مهم جداً وهي مسؤولية الجميع.
لا ينبغي على المعنيين بهذا التحدي أن يمروا مرور الكرام، بل إن المطلوب منهم التمعن فيما ورد فيه من تفاصيل وتحذيرات وإحصائيات جاءت بناء على دراسات واقعية، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لتوعية الأطفال بمخاطر التواصل الاجتماعي، والحسابات والمعلومات المفتوحة عبر شبكة يرتادها العالم باختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وأهدافهم التي يمكن أن يكون استغلال الأطفال على رأسها.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: بالقيمة لا بالمقعد شيخة الجابري تكتب: الفرحة تعمُّ منطقة العين

مقالات مشابهة

  • شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال
  • أجمل التهاني بمناسبة الكريسماس والعام الجديد 2025
  • اتحاد كرة السلة يقيم احتفالا باليوم العالمي للعبة بالتعاون مع NBA مصر
  • عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية ” كونوا بخير” ضد السرطان
  • اتحاد كرة السلة يقيم احتفالًا باليوم العالمي للعبة بالتعاون مع NBA مصر
  • إلهام أبو الفتح تكتب: سلامتك د. مصطفى
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: التوحد
  • الخارجية: الأردنيون في ماغدبورغ الألمانية بخير
  • الكريسماس 2024.. أجمل تهنئة عيد الميلاد المجيد
  • بعد تعرضه لحادث السير.. عبدالواحد السيد: أنا بخير