وافته المنيَّة اليوم: تعرَّف على مسيرة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تلقت المملكة العربية السعودية خبر وفاة أحد أبرز رموزها الثقافية، الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ 75 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. الراحل لم يكن مجرد عضو بارز في الأسرة المالكة، بل كان شاعرًا مجيدًا أثرى المكتبة العربية بقصائده التي امتزجت فيها نغمات الحب والحنين وعزة النفس.
الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، المولود في الرياض بتاريخ 2 أبريل 1949، يُعتبر من الشخصيات البارزة في الساحتين “السعودية والعربية” له إسهامات كبيرة في إثراء المشهد الأدبي بنصوص تجمع بين الغزل والفخر والرثاء، مع التركيز على الواقع الاجتماعي والسياسي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي عمومًا.
نشأة الامير بدرنشأ الأمير بدر في بيئة تعليمية وأدبية؛ حيث كان والده شغوفًا بالعلم والأدب وكان بيته ملتقى للعلماء والأدباء وكبار المفكرين، مما أثرى حبه وشغفه بالأدب والشعر، تلقى تعليمه الابتدائي بين السعودية ومصر، وأكمل تعليمه المتوسط في “مدرسة الملكة فكتوريا” بالإسكندرية، وأنهى المرحلة الثانوية في الرياض، كما تابع “دراسته العليا” في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
مسيرة الأمير بدر بن عبدالمحسنتعاون “الأمير بدر بن عبد المحسن” مع نخبة من كبار الشعراء في المملكة، منهم: “محمد العبدالله الفيصل، خالد الفيصل، خالد بن يزيد، محمد بن أحمد السديري، وعبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود”، بالإضافة إلى العديد من الأسماء اللامعة في الساحة الأدبية، فيما يلي بعض من الأدوار والجوائز التي حصل عليها خلال رحلة حياته:
في عام 1973، تم تعيينه رئيسًا للجمعية السعودية للثقافة والفنون، وكذلك رئيسًا لتنظيم الشعر في السعودية.
على الجانب الفني، أثمر تعاونه مع “مجموعة متميزة” من الملحنين مثل: سراج عمر، محمد شفيق، سامي إحسان، وعبد الرب إدريس.
كما لحن له وغنى قصائده عدد من المطربين البارزين مثل طلال مداح، محمد عبده، عبادي الجوهر، عبدالمجيد عبدالله، خالد عبدالرحمن، عبدالله الرويشد، كاظم الساهر، صابر الرباعي، وراشد الماجد، الأمر الذي أكسبه شهرة واسعة في الأوساط الفنية.
في عام 2019، كرمته الهيئة العامة للترفيه في فعالية تحت عنوان “ليلة الأمير بدر بن عبدالمحسن: نصف قرن والبدر مكتمل”.
كما أطلق تركي آل الشيخ، “رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه”، اسم الأمير بدر على المسرح المبني خصيصًا لهذه المناسبة، تكريمًا له.
في مارس 2021، أعلنت “هيئة الأدب والنشر والترجمة” نيتها جمع وطباعة الأعمال الأدبية الكاملة للأمير “بدر بن عبد المحسن”، تنفيذًا لتوجيهات وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، تقديرًا لإسهاماته الغزيرة في الحراك الإبداعي السعودي على مدار خمسة عقود.
وفي مارس 2023، تم تكريمه كشخصية العام في الدورة الـ28 لمهرجان “القرين الثقافي” في دولة الكويت، تأكيدًا على قيمته الثقافية الكبيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن وفاة الأمير بدر وفاة الأمير بدر بن عبدالمحسن أخبار المملكة الأمیر بدر بن عبد
إقرأ أيضاً:
شكرًا المملكة العربية السعودية
خليفة بن عبيد المشايخي
khalifaalmashayiki@gmail.com
ترتبط سلطنة عُمان بعلاقات وثيقة مع جيرانها دول مجلس التعاون الخليجي، ومع كافة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة الأخرى، وتمضي هذه العلاقات في مسارات فاعلة يسودها الود والاحترام والتقدير بيننا، ويكتنفها الكثير من الحب والاحترام والخير، الذي تسعى له هذه البلدان في ظل العلاقات المتميزة والروابط التاريخية الممتازة، التي تجمعهما بقيادة حكيمة حميمة، من لدن رأس الهرم في تلك السلطات والقيادات.
وتتعدد علاقات سلطنة عُمان مع شقيقتها المملكة العربية السعودية، في مجالات مختلفة، وقد ارتكزت على المعاملة الطيبة وأن يكون شعبا البلدين لا فرق بينهما في التعامل والترابط ووحدة الهدف والمصير.
لذا نجد العُمانيين اغتربوا في المملكة العربية السعودية، وعاشوا فيها ولا زالوا فترات طويلة، كونوا فيها علاقات طيبة وأسرًا، ولم يجدوا إلّا كل ترحيب بهم في كل محافظة من محافظات المملكة.
والتبادل التجاري والمصالح المشترك بين البلدين، سمة سائدة، ولم تشب هذه العلاقات أية شائبة، ولم يعكر صفوها أي حدث يذكر عبر التاريخ الحديث والمعاصر.
إن عُمان مع المملكة العربية السعودية يشكلان شراكة متينة، وكذلك الحال مع جميع بلدان مجلس التعاون. ومن هنا نقول شكرًا لكل القيادات الخليجية على ما نجده منهم من تقدير.
وفي هذا المقام، أود أن أخص بالذكر والشكر حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وشعبها الكريم الراقي الوفي، على ما أبدوه من تعاطف واهتمام، تجاه قضية المواطن سالم الشحاطي الذي وصل أمس إلى أرض عُمان، لاستكمال المرحلة الثانية من الإجراءات القانونية في موضوعه المعروف للجميع، وهو بإذن الله تعالى بريء مما نسب اليه.
السلطات السعودية تجاوبت لمطالب الحكومة العُمانية، وكان لسفارة السلطنة في الرياض دور كبير في متابعة هذه القضية، وفي إعادة النظر في موضوعه، والإفراج عنه وعودته إلى أرض الوطن، خاصةً بعدما انكشف للسلطات العُمانية، عدم تورُّطه، وقضى في السعودية خمس سنوات بعيدًا عن أهله وأولاده.
لقد تفاعل عدد كبير من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع قصة المواطن سالم الشحاطي؛ وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي هذه القصة، بشيء من التركيز والاهتمام والاعتناء والمتابعة.
لقد بذل شقيق سالم الشحاطي جهودًا كبيرة لمساندة أخيه، وذلك بمناشدة السلطات والحكومتين العُمانية والسعودية، إعادة النظر في قضية أخيه، مؤكدًا براءة شقيقه من التهم المنسوبة إليه، ولاقى ذلك انتشارًا واسعًا وتعاطفًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي وأوساط المجتمع العُماني ومختلف شرائحه.
إن جهود سعيد الشحاطي شقيق سالم الشحاطي، علمتنا دروسًا في الحب والإيثار بين الأخوين، وأن الأخ لا يُعوَّض وأنه سند وظهر وعون ومفخرة، ويجب أن لا نُفرِّط في إخواننا أبدًا. ومن كان متخاصمًا مع أخيه أو قاطعًا له، فقد آن الأوان للتسامح والصفح والعفو، خاصةً ونحن في أيام مباركة ومقبلين على شهر فضيل.
وقديمًا قيل "دورت الولد ولقيته ودورت الأخ وما لقيته"؛ أي أن الولد ممكن أن يحصل عليه المرء من أكثر من زوجة، أما الأخ إذا ذهب فإنه ربما لن يعود!
ولا يسعني في هذه السانحة إلّا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى مولانا جلالة السلطان المعظم وحكومتنا الرشيدة والسفارة العُمانية بالسعودية، وإلى صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفيرنا في الرياض، ولكل من بذل جهدًا من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، من أجل إعادة سالم الشحاطي إلى وطنه.