تراجع كبير في سعر الذهب عالميا.. «وصل لأدنى مستوياته منذ شهر»
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي للأسبوع الثاني على التوالي في ظل استمرار التصحيح السلبي بعد موجة الارتفاع الأخيرة التي دفعت سعر الذهب العالمي إلى تسجيل أعلى مستوى تاريخي، حيث سجل سعر الذهب الفوري المستخدم في تسعير السبائك انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.6%، حيث سجل أدنى مستوى منذ قرابة شهر عند 2277 دولارا للأونصة، ليغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2301 دولار للأونصة.
وكشف التحليل الفني لجولد بيليون، أنه على الرغم من هبوط أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، إلا أنه استطاع أن ينهي تداولات الأسبوع فوق المستوى 2300 دولار للأونصة، الأمر الذي قد يساعد السعر على التعافي لأعلى خلال الأسبوع القادم، خاصة بعد أن وجد الذهب الدعم من ضعف بيانات قطاع العمالة الأمريكي.
ارتفعت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 175 ألف وظيفة الشهر الماضي، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل بأقل من القراءة السابقة التي كانت بقيمة 315 ألف وظيفة والتوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل 238 ألف وظيفة.
وشهد سوق العمل الأمريكي أضعف معدل نمو له منذ نوفمبر الماضي، وفي الوقت نفسه ارتفع معدل البطالة إلى 3.9%، وكانت التوقعات أن يظل دون تغيير عند 3.8%.
كما أظهر تقرير الوظائف أيضًا نمو أضعف من المتوقع للأجور مما خفف مخاوف التضخم، حيث ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.2% أو 0.07 دولار في الشهر الماضي؛ وكانت التوقعات أن يشهد زيادة في الأجور بنسبة 0.3%، وعلى مدى الأشهر الـ 12 الماضية ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 3.9%.
تأتي بيانات التوظيف بعد أن ترك البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50% للاجتماع السادس على التوالي، ليحافظ الفيدرالي على سياسته النقدية التقييدية في ظل استمرار ضغوط التضخم مرتفعة بشكل عنيد خلال الربع الأول من عام 2024.
تراجع سعر الذهب عالمياومع ذلك أوضح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، أنه على الرغم من التضخم العنيد، فإن البنك لا يتطلع إلى رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الدولار الأمريكي بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.8% وفقاً لمؤشر الدولار ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع، وجاء هذا الضعف في الدولار بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي أظهر أن أسعار الفائدة ستنخفض في النهاية بالرغم من استمرار التشديد النقدي واستقرار أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من التوقعات السابقة.
ساعد انخفاض مستويات الدولار الأمريكي على تقليص خسائر الذهب وبالفعل استطاع أن يرتد لأعلى قبل نهاية الأسبوع من أدنى مستوياته منذ قرابة شهر ليغلق فوق المستوى 2300 دولار للأونصة، ولكن بشكل عام يبقى الضغط السلبي متواجد على أسعار الذهب بسبب حقيقة استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
التوقعات في الأسواق تشير الآن إلى أن البنك الفيدرالي قد يبدأ في خفض الفائدة في سبتمبر أو نوفمبر، وهو ما يستمر في كونه ضغط على الذهب حيث أن البيانات الأخيرة غير كافية لاستقرار الأسعار.
وأرجع تحليل جولد بيليون، أن الهبوط المحدود في الذهب العالمي حالياً مقارنة بموجة الارتفاع القوية الأخيرة، يرجع إلى احتفاظ الذهب بالعديد من العوامل التي تدعم السعر وعلى رأسها الطلب من قبل البنوك المركزية العالمية والطلب الفعلي المحلي من قبل المنطقة الأسيوية.
فقد قام البنك المركزي الصيني بزيادة احتياطاته من الذهب لمدة 17 شهرًا متتاليًا، مع ارتفاع بنسبة 16% في حيازاته من الذهب خلال هذه الفترة وفقًا لما أفاد به مجلس الذهب العالمي. وفي شهر مارس وحده أضاف البنك المركزي الصيني 5 طن من الذهب إلى احتياطاته.
وعلى نحو مماثل كانت دول مثل تركيا والهند وكازاخستان وبعض دول أوروبا الشرقية من المشترين النشطين للذهب هذا العام، ويعكس هذا التراكم اتجاهاً أوسع بين البنوك المركزية العالمية لتنويع احتياطاتها وتقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الذهب عالميا الذهب جولد بيليون الدولار البنك الفيدرالي
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع أسعار النفط 9 % عالميا .. كم ستنخفض المحروقات في الأردن؟
#سواليف
رغم تراجع متوسط #سعر #نفط #خام_برنت النفط بنسبة 9 % خلال شهر نيسان (أبريل) الحالي، إلا أن خبراء رجحوا أن تخفض الحكومة #أسعار_النفط بنسب تصل إلى 3 % فقط، ضمن التسعيرة الشهرية المنتظر إقرارها مساء الخميس.
وبحسب الأرقام العالمية، فقد هبط سعر خام برنت بنسبة 20 % خلال الشهر الماضي قبل أن يقلص خسائره إلى 9 %، علما بأن الحكومة تستخدم خام برنت كمؤشر لاعتماد الأسعار محليا، بحسب الغد.
وتوقع مطلعون أن تتراجع أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية خلال الشهر المقبل، بنسب تتراوح بين 1 % و3 %.
يأتي هذا في الوقت الذي هبط فيه سعر خام برنت من مستوى 72.93 دولار عند الافتتاح إلى 58 دولارا بخسائر بلغت نسبتها 20 % قبل أن يعود إلى مستوى 66.4 دولار حاليا بانخفاض بلغت نسبته 9 %.
مقالات ذات صلة شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات 2025/04/30معدل سعر عالمي أقل من الشهر الماضي
توقع الخبير في شؤون النفط فهد الفايز انخفاض الأسعار لجميع الأصناف، مقدرا أن تتراوح نسبة التراجع بين 2 % و2.5 %.
وبين الفايز أن أبرز أسباب محدودية الانخفاض المتوقع تعود إلى عدم بقاء الأسعار عند المستويات التي بدأت الشهر بها وعودتها للارتفاع مع بقاء المعدل أقل من الشهر الماضي.
وأوضح الفايز أن قلة الطلب العالمي بهذه الفترة أثر على أسعار الخام، الأمر الذي ألقى بدوره على أسعار المشتقات النفطية لكن بنسب أقل.
بدوره، بين خبير الطاقة هاشم عقل أنه من المرجح انخفاض سعر لتر بنزين 90 بنسبة 1.75 % (ما يعادل 15 فلسا)، وانخفاض سعر لتر بنزين 95 بنسبة 1.3 % (أيضا 15 فلسا)، إلى جانب تراجع سعر لتر الديزل بنحو 20 فلسا بما يعادل انخفاضا بنسبة 3 %.
وأشار عقل إلى أن سعر برميل النفط بلغ في بداية الشهر الحالي 58 دولارا ليوم واحد فقط، قبل أن يعاود الارتفاع، إلا أنه ظل أقل من معدلات الشهر الماضي، إذ كان المعدل حينها 72 دولارا، مقارنة بـ69 دولارا لمعدل الشهر الحالي.
بيانات المخزون الأميركي تدعم أسعار النفط
وبين عقل أن أسعار النفط شهدت ارتفاعا خلال الأسبوعين الماضيين مدفوعة بعوامل عدة، من أبرزها تراجع المخزونات الأميركية، وتصريحات إيجابية بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزونات الخام بمقدار 3.3 مليون برميل، ما دعم الأسعار وسط توقعات بزيادة الطلب. كما ساهمت التصريحات الأميركية حول تخفيف الرسوم الجمركية على الصين في تعزيز التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي، وهو ما انعكس بدوره إيجابا على أسواق الطاقة.
وعلى صعيد آخر، ازدادت المخاوف من تعطل إمدادات النفط بفعل التطورات الجيوسياسية، خصوصا بعد فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران والانفجار الذي وقع في ميناء بندر عباس الإيراني، مما أسهم بدوره في دعم الأسعار.
إلى ذلك، يترقب المستثمرون والمستهلكون اجتماع “أوبك+” المقبل، لمتابعة توجهات التحالف بشأن زيادة الإنتاج وسط توقعات باستمرار التقلبات في الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، في ظل حالة عدم اليقين السائدة نتيجة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، رجح الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي، أن تتجه الحكومة الأردنية إلى تخفيض أسعار البنزين 90 والبنزين 95 والديزل بمقدار قرشين إلى قرشين ونصف لكل لتر مع بداية شهر أيار (مايو) المقبل.
وأوضح الشوبكي أن هذه التوقعات تستند إلى تراجع أسعار النفط العالمية بنسبة 4 % خلال شهر نيسان (أبريل)، إذ انخفض متوسط سعر برميل برنت من 72 دولارا في آذار (مارس) إلى حوالي 69 دولارا في الشهر الحالي.
وبين أن الآمال بانخفاضات حادة تبددت بعد إعلان الولايات المتحدة تجميد بعض الرسوم الجمركية المقررة على معظم الدول، باستثناء الصين، إلى جانب تصريح وزير الخزانة الأميركي بشأن محادثات مع الصين رغم نفي الأخيرة، مما خفف من حدة الهبوط في أسعار النفط.
كما أشار الشوبكي إلى أن الانفجار الذي وقع مؤخرا في ميناء رجائي الإيراني المطل على مضيق هرمز أعاد المخاوف بشأن اضطراب إمدادات النفط، مما أسهم في دعم الأسعار العالمية.
الضرائب تحد من أثر الانخفاض على الأسعار المحلية
وأكد الشوبكي أن الضرائب المرتفعة المفروضة على المحروقات في الأردن تحد من انعكاس انخفاضات النفط العالمية بشكل كامل على الأسعار المحلية، داعيا إلى مراجعة هذه الضرائب، خاصة مع التوقعات باستمرار تراجع أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.
وكانت لجنة تسعير المشتقات النفطية قد قررت تخفيض سعر بنزين أوكتان 90 ليصبح 860 فلسا لكل لتر بدلا من 885 فلسا لكل لتر، وسعر بنزين أوكتان 95 ليصبح 1085 فلسا لكل لتر بدلا من 1110 فلسات لكل لتر، وتخفيض سعر السولار إلى 680 فلسا لكل لتر بدلا من 705 فلسات.