أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في العمل على المُشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات المنظمات الثلاثة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) على نحو يُحقق أهداف ورؤية مصر ٢٠٣٠.

وفي هذا الإطار، شارك الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، في أعمال إجتماع المُشاورات الإقليمية للأمناء العامين للجان الوطنية العربية للتربية والعلوم والثقافة خلال يومي ١ - ٢ مايو الجاري، والذي عُقد من قِبل منظمة اليونسكو، بحضور د.عبد الله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بسلطنة عُمان، نائب رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والسيد أنتوني أوهيمنغ بواماه، مُساعد المُديرة العامة لمنظمة اليونسكو لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية، وبمُشاركة وفود من الدول العربية الأعضاء باليونسكو، وذلك بسلطنة عُمان.

ومن جانبه، ثمن الدكتور شريف صالح جُهود منظمة اليونسكو في إشراك الدول الأعضاء واللجان الوطنية والتنسيق معها من أجل تحديد الاتجاهات الجديدة لمشاريعها وبرامجها المُتعلقة بالتربية والعلوم والثقافة حتى تكون مُلبية لمُتطلبات المُستقبل لكافة الدول الاعضاء، وذلك للنهوض والتطوير في جميع مجالاتها واستراتيجياتها وسياسات العمل الخاصة بها.

وأضاف المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن الاجتماع يهدف إلى إعداد البرنامج والميزانية لمنظمة اليونسكو للفترة من (2026-2029)، بالإضافة إلى قيام مكتب اليونسكو للتخطيط الإستراتيجي بالتنسيق مع الدول الأعضاء بشأن البرنامج والميزانية، مؤكدًا على أن هذا التعاون يُعد فرصة للجان الوطنية العربية للتعرف على الأفكار الأولية حول البرامج المُختلفة لمنظمة اليونسكو، فضلاً عن تبادل الأراء حول إعداد واعتماد الوثيقة 43م/5 باليونسكو.

وأشار رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات إلى أن هذا الإجتماع تناول المخاطر والفرص الحالية والمُستقبلية في المنطقة العربية، فضلاً عن أهمية منظمة اليونسكو وقيمتها المُضافة في المنطقة العربية، وكذا الدور الإستراتيجي للجان الوطنية خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى الأولوية العامة لأفريقيا، وتعزيز التعاون بين اللجان الوطنية العربية والإفريقية.

وأوضح د.شريف صالح أهمية الدور المحوري لمنظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية، في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والمنظمة الأممية، والتي ترجع لأكثر من 75 عامًا، مُؤكدًا على أهمية الدور الذي تقوم به د.نوريا سانز مُديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، مُشيرًا إلى أن هذه المُشاورات تعُد انطلاقة للتعاون المُستقبلي بين منظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية، وبين اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.

وأضاف المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن للجنة الوطنية دورًا رياديًا في تنظيم المؤتمرات والندوات والاجتماعات بالتعاون مع مُختلف الجهات المعنية في الدولة، وذلك في إطار برامج المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة ومجالات اختصاصها، بالإضافة إلى دعم الجهود والأنشطة التي تنفذها المؤسسات والجهات المعنية في الدولة في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور رؤية مصر 2030 منظمة اليونسكو وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتربیة والعلوم والثقافة اللجنة الوطنیة المصریة لمنظمة الیونسکو منظمة الیونسکو

إقرأ أيضاً:

بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية

تُعد الحكايات الشعبية جزءًا لا يتجزأ من تراث أي أمة، إذ تعكس قيمها ومعتقداتها وطريقة تفكير شعبها عبر العصور. ومن بين الثقافات الغنية بالقصص والأساطير، تبرز الحكايات الكورية التي تحكي قصصًا عن الحكمة، الخير، الشر، والصراع بين الإنسان والطبيعة. في هذا السياق، يأتي كتاب "حكايات شعبية كورية"، الذي يقدّم مجموعة من القصص الكورية التقليدية مترجمة إلى العربية، ليكون جسرًا ثقافيًا ممتعًا بين الثقافة الكورية والقارئ العربي.

صدر هذا الكتاب عن منشورات ذات السلاسل، وهي دار نشر كويتية معروفة بإصداراتها المتميزة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية. وقامت بترجمته إلى العربية فضة عبد العزيز المعيل، حيث عملت على نقل هذه القصص بأسلوب سلس يراعي روح النص الأصلي، مما يتيح للقارئ العربي فرصة الاستمتاع بالحكايات الكورية بطابعها الأصيل.

يضم الكتاب مجموعة من القصص الشعبية القصيرة التي تعكس روح الثقافة الكورية وتقاليدها العريقة. بعض هذه الحكايات تدور حول العلاقات الاجتماعية، بينما تركز أخرى على العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وبعضها يحمل طابعًا أسطوريًا يرتبط بالمعتقدات القديمة في كوريا. تتنوع الشخصيات في هذه القصص بين البشر والحيوانات والكائنات الخارقة للطبيعة، مما يجعلها ممتعة وغنية بالخيال. الحكايات الشعبية ليست مجرد قصص تروى للتسلية، بل تحمل في طياتها رسائل تربوية وأخلاقية تهدف إلى غرس القيم في نفوس الأجيال الجديدة. من خلال هذه الحكايات، يتعرف القارئ على المبادئ الأساسية التي يؤمن بها المجتمع الكوري، مثل احترام الكبار، أهمية العائلة، الإخلاص، والعمل الجاد. كما أن بعض الحكايات تقدم نقدًا اجتماعيًا ذكيًا يعكس التحولات التي مرت بها المجتمعات الكورية عبر التاريخ.

إن أردنا المقارنة بين الحكايات الشعبية الكورية والعمانية فتمثل الحكايات الشعبية الكورية والعمانية تراثًا غنيًا يعكس تقاليد ومعتقدات كل مجتمع. ومع ذلك، هناك بعض الفروقات والسمات المشتركة بينهما، حيث اذا تحدثنا عن الطابع الأخلاقي والتعليمي فالحكايات الكورية غالبًا ما تركز على أهمية الذكاء، الصبر، والعمل الجاد، بينما تتناول الحكايات العمانية دروسًا حول الشجاعة، الأمانة، والإيثار، مع ارتباط قوي بالموروث الديني والتقاليد العمانية. و عند وصف البيئة والسياق، تعكس الحكايات الكورية بيئة الغابات والجبال والعلاقات بين الإنسان والطبيعة، بينما تميل الحكايات العمانية إلى تصوير حياة البحر والصحراء، مما يعكس طبيعة الجغرافيا العمانية. أما بالنسبة للعناصر الأسطورية في الحكايات الكورية، فتلعب الكائنات الخارقة للطبيعة مثل الثعالب ذات الذيل التسعة (Gumiho) والتنانين أدوارًا بارزة، بينما في الحكايات العمانية، يظهر الجن، السحر، والحيوانات المتكلمة بشكل متكرر. واخيراً تشترك الحكايات في تقديم رسائل أخلاقية وتعليمية، لكن الحكايات العمانية غالبًا ما تعكس المجتمع القبلي وقيم الكرم والشجاعة، في حين تسلط الحكايات الكورية الضوء على احترام التقاليد والعلاقات الاجتماعية.

يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، إذ يفتح نافذة جديدة على الأدب الشعبي الآسيوي، الذي لا يحظى بالكثير من التغطية في العالم العربي مقارنة بالأدب الأوروبي أو الأمريكي. من خلال هذه الحكايات، يستطيع القارئ العربي فهم الجوانب الثقافية والفكرية للمجتمع الكوري، مما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.

إضافةً إلى ذلك، فإن ترجمة هذا الكتاب إلى العربية تسهم في نشر الثقافة الكورية وتعريف العرب بها بعيدًا عن الصورة النمطية التي قد تقدمها وسائل الإعلام. فالقصص الشعبية تعكس الحياة اليومية والمعتقدات الحقيقية للمجتمع الكوري، مما يجعلها مصدرًا قيمًا لفهم هذه الثقافة بعمق. إذا كنت من محبي القصص الشعبية والأساطير، فإن هذا الكتاب سيأخذك في رحلة ممتعة عبر الزمن، حيث ستتعرف على شخصيات مثيرة وأحداث مشوقة تحمل معاني عميقة. كما أن أسلوب الترجمة البسيط والممتع يجعله مناسبًا للقراء من مختلف الأعمار، سواء كانوا باحثين عن المتعة الأدبية أو الراغبين في التعرف على الثقافة الكورية بطريقة غير تقليدية.

يمثل كتاب "حكايات شعبية كورية" إضافةً نوعيةً إلى مجال الترجمة الأدبية، حيث يتيح للقارئ العربي فرصة لاستكشاف عالم جديد من القصص والأساطير التي تعكس جوهر الثقافة الكورية. إنه ليس مجرد كتاب للقراءة، بل هو جسر يربط بين حضارتين، ويدعو القارئ إلى الغوص في عالم الخيال الشعبي الكوري الغني بالدروس والعبر. لذا، إذا كنت تبحث عن قراءة ممتعة تحمل في طياتها قيمًا إنسانية وثقافية، فإن هذا الكتاب هو الخيار الأمثل لك.

مقالات مشابهة

  • اعرف موعد الرد.. لجنة الهيئات والأندية بالأولمبية المصرية تبحث شكوى الأهلي
  • الأردن يدعو مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف روائع المواقع التراثية المصنّفة ضمن قائمة اليونسكو
  • القوى الوطنية الفلسطينية تدين العدوان الأميركي البريطاني على اليمن
  • الإيسيسكو ترحب بقرار استئناف عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي
  • القوى الوطنية الفلسطينية تدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الهوية الوطنية والهوية العربية: جدلية التداخل ومسارات المشروع الثقافي الأردني
  • مشروع «ذاكرة الصحافة المصرية» يكشف عن رواية لعلي مبارك تعيد التأريخ للرواية العربية
  • اللجنة المصرية تواصل توزيع المساعدات على أهالى قطاع غزة
  • بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية
  • الجمعية العمومية للجان الأولمبية الأفريقية تعترف بالاتحاد الدولي للهجن