مصر تشارك في مشاورات الأمناء العامين للجان الوطنية العربية للتربية والعلوم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في العمل على المُشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات المنظمات الثلاثة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) على نحو يُحقق أهداف ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وفي هذا الإطار، شارك الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، في أعمال إجتماع المُشاورات الإقليمية للأمناء العامين للجان الوطنية العربية للتربية والعلوم والثقافة خلال يومي ١ - ٢ مايو الجاري، والذي عُقد من قِبل منظمة اليونسكو، بحضور د.عبد الله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بسلطنة عُمان، نائب رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والسيد أنتوني أوهيمنغ بواماه، مُساعد المُديرة العامة لمنظمة اليونسكو لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية، وبمُشاركة وفود من الدول العربية الأعضاء باليونسكو، وذلك بسلطنة عُمان.
ومن جانبه، ثمن الدكتور شريف صالح جُهود منظمة اليونسكو في إشراك الدول الأعضاء واللجان الوطنية والتنسيق معها من أجل تحديد الاتجاهات الجديدة لمشاريعها وبرامجها المُتعلقة بالتربية والعلوم والثقافة حتى تكون مُلبية لمُتطلبات المُستقبل لكافة الدول الاعضاء، وذلك للنهوض والتطوير في جميع مجالاتها واستراتيجياتها وسياسات العمل الخاصة بها.
وأضاف المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن الاجتماع يهدف إلى إعداد البرنامج والميزانية لمنظمة اليونسكو للفترة من (2026-2029)، بالإضافة إلى قيام مكتب اليونسكو للتخطيط الإستراتيجي بالتنسيق مع الدول الأعضاء بشأن البرنامج والميزانية، مؤكدًا على أن هذا التعاون يُعد فرصة للجان الوطنية العربية للتعرف على الأفكار الأولية حول البرامج المُختلفة لمنظمة اليونسكو، فضلاً عن تبادل الأراء حول إعداد واعتماد الوثيقة 43م/5 باليونسكو.
وأشار رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات إلى أن هذا الإجتماع تناول المخاطر والفرص الحالية والمُستقبلية في المنطقة العربية، فضلاً عن أهمية منظمة اليونسكو وقيمتها المُضافة في المنطقة العربية، وكذا الدور الإستراتيجي للجان الوطنية خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى الأولوية العامة لأفريقيا، وتعزيز التعاون بين اللجان الوطنية العربية والإفريقية.
وأوضح د.شريف صالح أهمية الدور المحوري لمنظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية، في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والمنظمة الأممية، والتي ترجع لأكثر من 75 عامًا، مُؤكدًا على أهمية الدور الذي تقوم به د.نوريا سانز مُديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، مُشيرًا إلى أن هذه المُشاورات تعُد انطلاقة للتعاون المُستقبلي بين منظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية، وبين اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
وأضاف المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن للجنة الوطنية دورًا رياديًا في تنظيم المؤتمرات والندوات والاجتماعات بالتعاون مع مُختلف الجهات المعنية في الدولة، وذلك في إطار برامج المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة ومجالات اختصاصها، بالإضافة إلى دعم الجهود والأنشطة التي تنفذها المؤسسات والجهات المعنية في الدولة في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور رؤية مصر 2030 منظمة اليونسكو وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتربیة والعلوم والثقافة اللجنة الوطنیة المصریة لمنظمة الیونسکو منظمة الیونسکو
إقرأ أيضاً:
الأردن يدعو مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف روائع المواقع التراثية المصنّفة ضمن قائمة اليونسكو
عمّان : البلاد
دعت هيئة تنشيط السياحة الأردنية الزوّار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الانطلاق في رحلة استثنائية عبر الزمن، لاكتشاف سبعة مواقع تراثية عالمية مدرجة ضمن قائمة اليونسكو، حيث تمتزج عراقة الأردن بحاضره المشرق في تجربة فريدة من نوعها.
من البترا، المدينة الوردية التي تجسّد عظمة الحضارات القديمة وتُعدّ من أعظم وأغنى المواقع الأثرية في العالم، حيث تتناغم الهياكل المنحوتة في الصخر الرملي الأحمر مع مشهد طبيعي يخطف الأنفاس، إلى وادي رم، حيث تمتد المناظر الطبيعية الخلّابة التي شكلتها عوامل الزمن عبر ملايين السنين، يعيش الزوّار تجربة غامرة بين عجائب لا يطويها الزمن. كما يمكنهم التعرّف على الشعوب التي مرّت عبر هذه الأرض، تاركةً وراءها إرثاً ثقافياً وفنياً يعكس عبقرية الإنسان وإبداعه، فضلاً عن الاستمتاع بالمشاهد الأخّاذة التي صاغتها الطبيعة بأسلوبها الفريد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الرزاق عربيات، المدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية: “تمثل مواقعنا السبعة المصنّفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو شهادة حية على التنوع الحضاري الذي شكّل هوية الأردن على مدى آلاف السنين. فكل موقع منها يحمل بصمته الفريدة التي تنقل الزوار إلى عجائب الماضي، وتفتح قلوبهم وعقولهم أمام جمال الطبيعة، وإرثنا العريق في مجالات الثقافة والتجارة والعمارة.”
عالم من العجائب… على مقربة منك
بفضل موقعه الاستراتيجي، لا يبعد الأردن سوى رحلة جوية قصيرة عن كبرى مدن الخليج، مما يجعل مواقعه التراثية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو وجهات مثالية للرحلات القصيرة أو لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، لتقدم لجميع أفراد العائلة بتجارب ثقافية آسرة. أما عشّاق الطبيعة، فسيجدون في الأردن تنوّعاً مذهلاً من المناظر والمعالم التي يسهل الوصول إليها، ليعيشوا تجربة لا مثيل لها في قلب التاريخ والجمال.
تبدأ الرحلة من البترا، المدينة العريقة الواقعة بين البحر الأحمر والبحر الميت، والتي تمتد جذورها إلى عصور ما قبل التاريخ. كانت هذه العاصمة الصخرية للأنباط مركزاً تجارياً نابضاً بالحياة على طريق القوافل، حيث عبرتها سلع الشرق الثمينة من بخور الجزيرة العربية وحرير الصين وتوابل الهند خلال العصرين الهلنستي والروماني. تتميّز البترا بمعمارها الفريد المنحوت في الصخر، وبممراتها الضيقة وأخاديدها الصخرية التي تمنحها طابعاً ساحراً يأسر القلوب.
أما في جنوب الأردن، فتمتد محمية وادي رم على مساحة 74,200 هكتار، لتأسر الأنظار بمناظرها الطبيعية الاستثنائية، والتي تشكّلت بفعل عوامل الزمن على مدى أكثر من مليون عام. هنا، يلتقي الزائر بتضاريس صحراوية مدهشة نحتتها الرياح والمياه في صخور الحجر الرملي القاري، لتروي قصة تطوّر جيولوجي لا يزال مستمراً في رسم ملامح هذا المشهد الخلّاب.
تأخذنا الرحلة إلى قلب الأردن، حيث تزهو السلط بتلالها الثلاث المتقاربة التي احتضنت على مرّ الزمن مدينة زاخرة بالحياة والتاريخ. لطالما كانت السلط مركزاً تجارياً مزدهراً، تميّزت بتخطيطها العمراني الفريد وبمبانيها المشيّدة من الحجر الجيري الأصفر. خلال العقود الستة الأخيرة من الحكم العثماني، استقطبت المدينة تجّاراً من نابلس وسوريا ولبنان، ما منحها طابعاً اقتصادياً وثقافياً متنوّعاً لا يزال حاضراً في أزقتها وأحيائها العريقة.
وفي الصحراء الأردنية، يقف قصر عمرة شاهداً على عظمة الفن الإسلامي المبكّر، ويٌعد اليوم واحد من أروع مواقع التراث العالمي لليونسكو. شُيّد هذا القصر الفريد في أوائل القرن الثامن الميلادي بجوار وادي البطم، ليكون حصناً عسكرياً يضم حامية، وقصراً ترفيهياً يجسّد روعة العصر الأموي. يشتهر القصر بزخارفه الفريدة، ولا سيّما جدارياته المزخرفة التي تزيّن قاعة الاستقبال والحمّامات، والتي تُعدّ تحفة استثنائية في فنون العمارة الإسلامية المبكّرة، ما يجعله محطة لا تُفوّت لعشّاق الفنون والثقافة.
دعوة لاستكشاف الكنوز الخفيّة وأسرار التاريخ
تظل أم الرصاص من أكثر المواقع الأثرية غموضاً، إذ لم تُكشف بعد كل أسرارها المدفونة تحت الرمال. بدأ تاريخها كمعسكر للجيش الروماني قبل أن تتحوّل إلى مدينة مزدهرة في القرن الخامس الميلادي. واليوم، يدعو الموقع زوّاره إلى الغوص في أعماق التاريخ، ليروي لهم بعضاً من ملامح العصر الروماني والبيزنطي وبدايات العهد الإسلامي (من أواخر القرن الثالث إلى القرن التاسع الميلادي). كما يضم الموقع 16 كنيسة، لا تزال بعض أرضياتها الفسيفسائية تحتفظ برونقها الأصلي، شاهدةً على إرث فني وثقافي خالد.
في قلب السهل البازلتي شمال الأردن، تتربّع أم الجمال باعتبارها أحدث المواقع المُدرجة إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. تتماهى المدينة الحديثة مع عمقها الأثري العريق، محتضنةً بين طياتها ما يقارب ألفي عام من التاريخ والثقافة، حيث تعاقبت عليها حضارات الأنباط والرومان والبيزنطيين والأمويين والمماليك والعثمانيين وصولاً إلى العصر الحديث. ويمكن للزوّار استكشاف أكثر من 150 معلماً أثرياً محفوظاً بعناية، تكشف عن روعة العمارة الفريدة وأساليب الحياة القديمة التي ازدهرت في هذا الموقع الاستثنائي.
لكل من يبحث عن تجربة روحية عميقة أو يتوق إلى الغوص في صفحات التاريخ الحيّ، يُعدّ موقع المعمودية (المغطس) من أبرز الوجهات التي لا تُفوّت. يقع هذا الموقع المقدّس على الضفة الشرقية لنهر الأردن، على بُعد تسع كيلومترات شمال البحر الميت، ويحتضن هذا الموقع العريق منطقتين أثريتين مميزتين، هما تل الخرار، المعروف أيضاً باسم جبل مار إلياس (جبل النبي إيليا)، ومنطقة كنائس القديس يوحنا المعمدان القريبة من النهر. كما تضم هذه البقعة المقدّسة كنائس، ومعابد، وأديرة، وكهوفاً استخدمها النُسّاك، إضافةً إلى برك مائية كانت تُستخدم في طقوس التعميد، ما يجعلها شاهداً خالداً على إحدى أقدس المحطات الدينية في التاريخ المسيحي.
وأضاف الدكتور عبد الرزاق عربيات، قائلاً: “تمثّل مواقع الأردن المُدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو نافذةً فريدةً على الحقب الزمنية التي صاغت تاريخ المنطقة وأسهمت في تشكيل الأديان والثقافات في هذه البقعة التاريخية من العالم. تتميز هذه المواقع بمرافق حديثة تضمن للزوار تجربة لا تُنسى، ليس فقط لما توفره من معارف قيّمة يقدّمها المرشدون المتخصصون، بل أيضاً بفضل خيارات الإقامة الفاخرة في الفنادق أو المخيّمات الصحراوية، وتنوّع تجارب الطعام الأصيلة، مما يجعلها وجهة مثالية لزوّار دول الخليج الباحثين عن تجارب ثرية ومُلهمة.”
لمزيد من المعلومات حول مواقع الأردن المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو ومساعدتك في تخطيط رحلتك، يرجى زيارة: www.visitjordan.com