د. أنور العقرباوي: حركة “الجهاد” كانت على حق
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
د. أنور العقرباوي إلى العلمين شدوا الأمناء العامون الرحال، صاغرين أو بملأ إرادتهم قاصدين، تقليدا درجنا عليه، في كل زمان وإلى أي مكان، كلما طوقتنا المحن وتكالبت علينا من كل صوب الأزمات، سعيا في البعض منا للهروب إلى الأمام، وفي الآخرين تسجيل حضور وسعيا للأرزاق، عسى أن تتكفل الظروف ويتحقق وهم الوعود، بترحيلها إلى قادم الأيام، حتى لو شاب عليها الزمان، وحينها تبددت الأحلام! بالأمس القريب الذي سبق لقائنا الحالي المتجدد الجديد، الذي انتظرنا قبل إصدار الرأي فيه، حتى لا تعاودنا الإصابة بالإحباط من جديد، كنا قد أكدنا على ضرورة الإتفاق على قيادة وطنية ميدانية، تتمثل فيها جميع القوى النضالية الفلسطينية، والعمل على تشكيل آلية فعالة لتحقيق الوحدة وإنهاء الإنقسام، وعلى إنجاز رؤية متفق عليها وتطبيقها، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لكننا ويا للأسف للمرة تلو الأخرى، لم يسعفنا الرجاء ولو ببصيص من أمل، بعد أن انفض سامرهم وصدر البيان، الذي لم يخالف ما كان في الحسبان، وهو يكرر من جديد اللاجديد، فيما سبق وأن اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية، من تشكيل اللجان التي سوف يتوجب عليها إستكمال الحوار، وإنتظار ما تصل إليه من اتفاقات وتوصيات، أملا على عودة الأمناء العامين إلى لقاء من جديد، ومن يدري وفي اللقاء القادم إن حصل، أي بدعة سوف يبتدعون، بعد أن استهلكنا كل ما في جعبتنا من أعذار ومناورات! وإذ نشد على أيادي الفصائل، وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي، التي استنكفت المشاركة في لقاء الذين بوعود الأمريكان مغرمون، فإننا لن ولن نفقد الثقة والأمل، في أن يبزغ قريبا فجر الحرية ونهاية المحن، طالما على نهج المقاومة سائرون، وعلى خطى المحور والحوارة والكتيبة والعرين وغيرها من المتوثبين، الذين نسأل الله العلي القدير الذي لا يخلف الميعاد، أن يثبت ويربط على قلوبهم، حتى يوم النصر القادم العظيم، ولو كره الذين في ترحيل الخلافات وتقسيم الصف، على إستثمار الوقت يناورون ويراهنون، حتى لا نسهب ونتعمق بعيدا في الحديث، والعالم على أبواب عصر جديد، لا ندري حينه مكان قدمنا فيه! فلسطيني / واشنطن.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
يمانيون../ كشفت منصة صينية تفاصيل دقيقة ومثيرة عما أسمته “الاشتباك اليمني – الأمريكي” الأخير والأضخم، والذي جرى هذا الأسبوع في البحر الأحمر على مقربة من الاسطول الصيني.
حيث نشرت المنصة الصينية باسم الاستخبارات العسكرية الأولى، تقريرا عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكيف اختبأت سفن البحرية الأمريكية ضمن الأسطول الصيني.
ومما ورد في التقرير: ان مدونين أجانب كشفوا صورتين من صور الأقمار الصناعية، لما يمثل صفعة بوجه الأمريكيين والتي تُظهر مغادرة المدمرتين الأمريكيتين “ستوكدايل” و”سبرونز”، اللتان تعرضتا لهجوم يمني في البحر الأحمر إلى خليج عدن.
وقال التقرير: المثير للاهتمام أن الأسطول الصيني رقم 46 كان أيضاً في المنطقة، حيث كانت المدمرة الصينية “جياوزو” من طراز 052D وسفينة الإمداد الشاملة “هونغهو” من طراز 903A تجوبان نفس المياه، وقد اختبأت السفينتان الأمريكيتان ضمن تشكيل الأسطول الصيني.
وأضاف: من الواضح أن السفن الأمريكية، التي تعرضت للهجوم اليمني، وفرت مذعورة قررت الالتصاق بأسطول جيش التحرير الشعبي لتجنب الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية.
وأشار التقرير إلى: إن هذا السلوك الذي قام به الجيش الأمريكي وقح للغاية، فقد تسلل إلى التشكيل الصيني وأراد منا أن نقدم “حماية” غير مباشرة “لأفعاله الشريرة”.
وتابع : في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الغرب ذلك، ففي السابق، بعد أن “أغلقت” القوات المسلحة اليمنية البحر الأحمر، “اختلطت” السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مع السفن التجارية الصينية التي تمر عبر البحر الأحمر. ومن حسن الحظ أن اليمن صديقة نسبياً للصين ولن تهاجم السفن الصينية، ولهذا نجحت أفكار الغرب التافهة. ولكن هناك حالة طوارئ في كل شيء.
متسائلة .. ماذا لو كانت معلومات استخبارات القوات المسلحة اليمنية خاطئة واعتقدوا أن السفينة الصينية هي أسطول أمريكي – أو تعرض الصاروخ لحادث أثناء الطيران وأصابه عن طريق الخطأ؟ ولذلك، يجب علينا أن ندين بشدة هذا السلوك غير المسؤول للغاية من جانب الولايات المتحدة.
وسرد التقرير: في بداية هذا العام، كاد اليمنيون ان يغرقو إحدى السفن الحربية الأمريكية. حيث استغل اليمنيون جنح الليل وأطلقوا صاروخ كروز نحو المدمرة “غريفلي” التي كانت تبحر في البحر الأحمر. . وفي النصف الأول من هذا العام، أعلنوا بفخر أنهم “أصابوا” حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت. وما زاد من التكهنات هو مغادرة الحاملة “آيزنهاور” البحر الأحمر في صمت تام وسط تشكيك عالمي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنها ربما تعرضت لحادث غير عادي.
ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بانها لم تعد “الجيش الذي لا يرتدي النعال” كما كانت في السابق، ولكنها قوة حديثة حقيقية تستحق هذا الاسم.
وهي تمتلك صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وهي تستغل موقعها الجغرافي الفريد لحراسة المضيق في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، فإنه يعكس أيضًا أنه مع تطور الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من تكنولوجيا الصواريخ، تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى حد ما إلى كبح طموح الجيش الأمريكي في الاعتماد على حاملات الطائرات لإثارة الصراعات الإقليمية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.