آخر تحديث: 4 ماي 2024 - 1:19 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت (4 آيار 2024)، عن أسباب استبدال الشركة الاستشارية الإيطالية لطريق التنمية في العراق.وقال المرسومي في تدوينة له على الفيسبوك: “يبدو ان دراسة الجدوى والتصاميم الأولية لمشروع طريق التنمية التي قدمتها شركة (PEG) الاستشارية الإيطالية لم تكن مقنعة للأطراف الدولية ولذلك قرر مجلس الوزراء تخويل وزارة النقل صلاحية التعاقد مع شركة (اوليفر وايمن) لتقديم الخدمات الاستشارية لمشروع طريق التنمية”.
وأضاف، أن “شركة (اوليفر وايمن) التي تأسست عام 2005 هي شركة عالمية تابعة لمجموعة شركات (مارش أند مكلينان) المدرجة في بورصة نيويورك ولها مكتبين أحدهما في أبو ظبي والآخر في الرياض وهي مختصة بالخدمات الاستشارية وتركز أنشطتها حاليا على الخدمات المالية والطيران والاتصالات والنقل والطاقة”.وتابع: “يمكن لهذه الشركة ان تقوم بتقييم مجمل المشروع من ناحية المخاطر الاقتصادية، التنافسية، الوضع السوقي دولياً، حجم الاستثمار المتوقع، الطلب، المؤثرات الدولية، العوائد المتوقعة على الاستثمار”.وأكمل: “قد تؤدي نتائج الدراسة التي تقوم بها شركة اوليفر وايمان الى تعديل النموذج الحالي ليعطي مساحة أكبر للجانب التنموي الصناعي والخدمي، بالإضافة الى تخفيض كلفة انشاء الطريق”.ولفت إلى أنها “قد تؤدي الى مفاتحة أطراف دولية جديدة للمساهمة في الطريق، وإجراء المزيد من الدراسات الاقتصادية الاكثر عمقاً وتوسعاً عن هذا المشروع، بالإضافة الى رفع المستوى الأمني وتطهير المناطق التي يمر فيها الطريق”.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة النقل، الشروع بوضع اللمسات الأخيرة للتعاقد مع شركة استشارية عالمية، حول تنفيذ مشروع طريق التنمية.وقال بيان للوزارة، إن “مجلس الوزراء وافق في جلسته الأخيرة (الثلاثاء 30 نيسان الماضي) على استثناء مشروع طريق التنمية من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية، وأيضا من متطلبات وشروط الإدراج في حال إدراجه مشروعاً استثماريّاً”.وأضاف البيان، أن “قرار المجلس نص على تحميل الشركة المستثمرة أجور العقد الاستشاري كافة، والتي ستُدفع مبدئياً من وزارة النقل”، منوهاً بأنه “جرى تخويل مدير عام الشركة العامة لسكك حديد العراق يونس خالد جواد صلاحية توقيع العقد”.ونوّه البيان، بأن “شركة (أوليفر وايمن) الاستشارية العالمية تقدم خدمات استشارات مالية للحكومة العراقية في مشروع طريق التنمية بمكوناته الثلاثة الميناء والسكك الحديد والطرق البرية”، مشيراً الى أنها “تقدم المساعدة أيضا في اختيار الموديل الاقتصادي لطريق التنمية”.وأشار، إلى أن “الشركة العامة لسكك حديد العراق تواصل العمل على إنجاز مرحلة التصاميم الأولية لمساري طريق التنمية السككي والبري، حيث وصلت نسبة الإنجاز في الخط السككي إلى (75.61) بالمئة، وفي البري السريع وصلت الى (68.84) بالمئة، مبيناً أن “عمليات تحري التربة بلغت أكثر من 80
بالمئة وعملية المسح الطبوغرافي بلغت 1200 كم”.واستعرض البيان، “نسب الإنجاز في ميناء الفاو الكبير”، مؤكداً أنها “وصلت الى 92 بالمئة في مشروع الأرصفة الخمسة، و73 بالمئة في الطريق السريع (الرابط)، و73 بالمئة بساحة الحاويات، بينما تتواصل الأعمال في مشروعي النفق المغمور والقناة الملاحية بوتيرة عالية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية:
مشروع طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الدعم النقدي ليس معاكسا للعيني.. وضوابط معينة لتنفيذه
قال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد، إنّ هناك الكثير من الأسباب على المستوى الاقتصادي رجّحت التحول إلى منظومة الدعم النقدي ومنها أن الدعم العيني يؤدي إلى مزيد من الهدر خاصة فيما يتعلق بالتكاليف الإدارية، فضلاً عن عدم ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأضاف «عنبر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، أنّه في حالة التحول إلى الدعم النقدي سيكون هناك أكثر فاعلية وكفاءة في وصول هذا الدعم إلى مستحقيه، مشيرا إلى أنه يتفادى عيوب الدعم العيني.
وتابع: «التحول إلى الدعم النقدي لا يعني أنه اتجاه معاكس للدعم العيني، لكن هناك بعض المميزات الخاصة بالعيني يتم استدراجها في الدعم النقدي بمجموعة من الضوابط التي يجرى وضعها لهذه المنظومة الخاصة بقاعدة بيانات محدثة وتحديد المبلغ المخصص بما يتوافق مع معدلات التضخم سواء من جانب الحكومة أو التشارك مع مؤسسات المجتمع المدني في تحديد قيمة المبلغ، فضلاً عن ضبط الأسواق».