دراسات حديثة: خزان جوفي للمياه بمساحة مليون كيلو متر مربع بين ليبيا وتونس والجزائر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
كشفت تقديرات حديثة لوزارة الري الجزائرية، أن المياه الجوفية المشتركة بين الجزائر وتونس وليبيا، تمتد إلى ما يزيد على مليون كيلومتر مربع، وهو ما يؤهل البلدان الثلاثة لمكافحة الشح المائي الذي تتعرض له المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وتشير التقديرات الجزائرية إلى أن المنطقة المشتركة تحتوي على 60 تريليون متر مكعب من المياه الجوفية، منها نحو 40 ألفاً على التراب الجزائري، موضحة أنه في حال استخراج ثمانية مليارات متر مكعب من المياه سنوياً، يمكن أن يمتد عمر هذا الخزان إلى خمسة أو ستة قرون مقبلة.
ويعزز هذه الارقام النهضة الزراعية في الصحراء الجزائرية،ففي ولاية “وادي سوف” المجاورة لدولتي ليبيا وتونس، أضحى أغلبية الفلاحين الجزائريين يستثمرون في صحرائها الرملية بسبب المردود الإنتاجي للقمح، الذي يقدر بـ80 قنطاراً في الهكتار، إلى جانب الحقول الخضراء الدائرية الضخمة التي باتت تلون أراضي شاسعة، وتزود أغلبية ولايات البلاد بالخضراوات والفواكه غير الموسمية على مدى السنة.
وأصبحت ولاية «وادي سوف» الجزائرية، التي يمكن أن تكون نموذجاً لليبيا وتونس في مجال الزراعة، صاحبة الصدارة في إنتاج البطاطا والفول السوداني والتمور والطماطم الحقلية والزيتون والبطيخ وغيرها، وهي منتجات تحتاجها السوق الليبية أيضًا.
وتوضح خرائط، نشرتها الجهات الرسمية الجزائرية، طبقة المياه الجوفية الألبية التي تعوم فوقها الصحراء الكبرى، والتي تتقاسمها مع ليبيا وتونس.
وأوصى رؤساء الدول الثلاث، محمد المنفي وعبدالمجيد تبون وقيس سعيد، الذين عقدوا اجتماعهم التشاوري الأول في تونس قبل أيام، بإقامة مشاريع لاستغلال المياه المشتركة.
وخلص الاجتماع الوزاري، الذي عقد في الجزائر حول المياه الجوفية المشتركة، إلى “الاتفاق على إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية المشتركة بين الدول الثلاث على مستوى الصحراء الشمالية، يكون مقرها العاصمة الجزائرية، ووضع خطة تطوير مقاربة جديدة تهدف إلى الحفاظ على المصالح المشتركة، وتعزيز التعاون والتنسيق في مجال الموارد المائية بطريقة مستدامة، مع الأخذ في الاعتبار مبدأ سيادة كل دولة على مياهها الجوفية”.
وكان عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني دعا، في كلمة له ألقاها أمام قمة الأمم المتحدة حول إدارة الموارد المائية خلال العام 2023، حكومات المنطقة إلى “إنشاء لجنة مشتركة لاستغلال المياه من أجل إدارة المخزون في الأحواض المشتركة مثل حوض غدامس”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحراء الجزائرية المياه الجوفية مليون كيلومتر مربع المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
الهيئة السعودية للمياه تُطلق الهوية الرسمية للمؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها في نسخته الحادية عشرة وتستقبل وفد IDRA
المناطق_واس
أطلقت الهيئة السعودية للمياه -برعاية معالي رئيسها المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم-, اليوم, الهوية الرسمية للمؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها في نسخته الحادية عشرة، وذلك خلال استقبالها وفدًا من المنظمة الدولية لتحلية المياه وإعادة استخدامها (IDRA)، برئاسة الأمين العام شانون مكارثي، في مقر الهيئة بمدينة الرياض.
وجاء إطلاق الهوية بداية نحو استضافة المملكة لأبرز حدث عالمي في قطاع المياه، وتعبيرًا عن التزامها الراسخ تجاه مستقبل مستدام، قائم على الابتكار والتكامل الدولي في مواجهة تحديات المياه.
أخبار قد تهمك سمو وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية 17 أبريل 2025 - 9:07 مساءً اللواء الودعاني يرأس وفد وزارة الداخلية في الاجتماع السادس لمسؤولي حرس الحدود في المملكة والبحرين 17 أبريل 2025 - 6:52 مساءًوتُجسد الهوية الرسمية للمؤتمر رؤية المملكة في هذا المجال الحيوي، وتعزيز الدور الفاعل لحضور المملكة عالميًا، وريادتها في تطوير حلول تقنية وبيئية لصناعة حلول المياه وإدارة خدماتها.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل التنسيق والتكامل بين الهيئة والمنظمة، لضمان تنظيم مؤتمر رفيع المستوى يواكب مكانة المملكة، ويعكس تطلعاتها لتكون دولة رائدة في الابتكار المائي.
وأوضح وكيل الرئيس للشراكات الإستراتيجية والمحتوى المحلي المهندس محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ أن إطلاق الهوية يمثل محطة محورية على خارطة الطريق، نحو تنظيم نسخة استثنائية من المؤتمر، مبينًا أن المملكة بما تمتلكه من بنية تحتية متقدمة وكفاءات وطنية وسجل ريادي في قطاع المياه، مؤهلة لتقديم تجربة عالمية، تسهم في تشكيل ملامح مستقبل المياه.
فيما أشادت شانون مكارثي بالجاهزية العالية التي أظهرتها المملكة لتنظيم هذا الحدث العالمي، وبما تحمله الهوية الجديدة من دلالات تعكس قدرات المملكة على تقديم نموذج غير مسبوق من حيث التأثير والمضمون، منوهة بالدور الفاعل الذي تؤديه المملكة في تعزيز الشراكات الدولية، وتوظيف التقنيات المبتكرة في خدمة الأمن المائي العالمي، وإدارة الموارد المائية وخدماتها، إضافةً إلى رفع كفاءة معالجة المياه وإعادة استخدامها.
وأكدت أن استضافة المملكة لهذا الحدث تمثل امتدادًا لدورها الريادي في قطاع المياه، وتجسيدًا حيًّا لرؤيتها الطموحة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة.
ومن المقرر أن تستضيف الرياض المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها في نسخته الحادية عشرة، بمشاركة أكثر من 60 دولة، ونخبة من صناع القرار والخبراء والمبتكرين في قطاع المياه، ليأتي منصة دولية لعرض أحدث التقنيات، وتبني سياسات من شأنها تعزيز مبدأ الاستدامة المائية ودعم أهداف التنمية عالميًا.