رأي اليوم:
2025-03-06@20:11:08 GMT

محمد المحسن: سلام.. هي تونس

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

محمد المحسن: سلام.. هي تونس

محمد المحسن “يا تونس الخضراء جئتك عاشقا *** وعلى جبيني وردة وكتاب..” (الشاعر الراحل تزار قباني) ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان،بل بذاكرته المنقوشة في المكان..(الكاتب) نخجل من الكتابة عن الثورة التونسية المجيدة في زحمة الكلام. نخجل، لأنّ الكلمات،ما زالت تحوم في الفلك المحيط بجوهر الثورة، ولأنها تصبح فعلاً مجسّداً خارجاً من شرايين جسدها الغاضب وأوردتها.

وستكون الكتابة عن هذه الثورة المدهشة فعلاً مفعماً بالصدق،إذ تصبح عملا معادلاً لعظمة اليأس الذي تجلى فيها من دون مساومة. وهكذا تحوّل الانتظار الذي طال إلى ثورة ترسم المستقبل، تلك الثورة الشعبية العارمة التي انطلقت شرارتها الأولى، ذات شتاء عاصف من شهر ديسمبر/كانون الأول 2010،هي ليست رداً على الاستبداد وحسب،بل ثورة على الماضي بكل تراكماته المخزية وتداعياته المؤلمة. هل نخجل من الكتابة،لأننا بانتظار “هومير” عربي،لكي يسجّل ملحمة التحرّر العربي الحديثة، وهي تتخبّط في بحر التآمر الإقليمي والدولي،أو لأنّ الملحمة التونسية التي ستكتب بالكلمات ستكون المعادل الحقيقي لعظمة هذه الثورة؟ المقهورون وحدهم يمهّدون الأرض أمام من سيكتب تلك الملحمة،لتدخلَ في سجل التاريخ، عملاً عظيماً يوازي الملاحم الكبرى في حياة الإنسانية. الغاضبون هم الذين يصنعون أسس عمارة الملحمة التي ستنتصب في مسيرة التاريخ شاهداً على أنّ الكتابة فعل يوازي عظمة الغضب. لذا، نخجل من الكتابة عن الثورة التونسية المجيدة التي ما زالت إنشاء لغوياً،يبرّر هزيمة قدراتنا على الدوران خارج النبل التاريخي المتمثّل في غضب الثورة. لهذا تطلّعنا جميعا إلى ملحمة البطولة التي تمثّلت على الأرض بالرفض والمقاومة، وتجلّت في تصحيح التاريخ العربي بأمثولة تكتب لكل الشعوب العربية،ملحمة خالدة تقاوم القهر والاستبداد،وتكشف زيف قوّة الديكتاتورية العمياء والظلم الحافي،لتمجّد ألقَ الروح الشعبية التي تكتب الشعر بإيقاع الانفتاح على الخلود. لا أقول إنّ الرأسَ تطأطأ أمام الاستشهاد من أجل تونس،بل إنّ الرأسَ تظل مرفوعة،فخراً بشعب أعزل،آمن بأنّ الشجرة إذا ما اقتلعت تفجّرت جذورها حياة جديدة، وتلك هي ملحمة الانبعاث من رماد القهر،بانتظار من يدخلها ذاكرة التاريخ عملاً عظيماً،يشعّ منارة في المسيرة الظالمة التي تنشر ظلمتها قوى الشر في العالم. ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان،بل بذاكرته المنقوشة في المكان..أزمنة متراصة مكثّفة. هي ذي تونس إذن.زمان تكثّف حتى غدا مكانا وحكايات..أقاصيص وملاحم..سماء تنفتح في وجه الأرض..أرض تتسامى وتتخفّف من ماديتها حتى تصبح كالأثير.ثم يلتقيان. الأرض والسماء يغدوان واحدا. هي ذي تونس اليوم مجلّلة بالوجع ومخفورة بالبهاء : أمل يرفرف كلما هبّت نسمة من هواء.. ثمّة فسحة من أمل..خطوة بإتجاه الطريق المؤدية،خطوة..خطوتان ومن حقّنا أن نواصل الحلم. سلام هي تونس، فلا بهجة لأبنائها خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السفر. كاتب تونسي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

طريقة جديدة لعمل الكنافة فى رمضان لعام 2025

تعد الكنافة من الحلويات الأساسية لشهر رمضان لا تخلو من مائدة طعام رمضان، لذا نقدم لك طريقة جديدة لتحضير الكنافة لعام ٢٠٢٥، للشيف نجلاء الشرباشي.


 

طريقه جديدة لعمل الكنافة ..


 

المكونات:

- نصف كيلو كنافة(مفرومة ناعم)

- كوب زبدة أو سمنة مذابة

- كوب سكر بودرة(اختياري)

- **كوب جبنة موزاريلا أو قشطة (للحشوة، حسب الرغبة)

- شربات (قطر) بارد:

  - 2 كوب سكر

  - 1 كوب ماء

  - عصير نصف ليمونة

  - فانيليا أو ماء زهر (اختياري)


 

طريقة التحضير:

تحضير الشربات (القطر):

- في قدر على النار، نضيف السكر والماء ونتركه يغلي على نار متوسطة.

- نضيف عصير الليمون ونتركه يغلي 10 دقائق، ثم نطفئ النار ونضيف الفانيليا أو ماء الزهر.

- نتركه يبرد تمام


 

تحضير الكنافة:

- نفرم الكنافة أو نفركها باليد حتى تصبح ناعمة.

- نضيف السمنة أو الزبدة الذائبة ونخلطها جيدًا مع الكنافة حتى تتغلف بالكامل.


 

التجهيز والخبز:

- في صينية مدهونة بالسمنة، نوزع نصف كمية الكنافة ونضغطها جيدًا.

- نضيف الحشوة (جبنة أو قشطة) بالتساوي، ثم نغطيها بباقي الكنافة مع الضغط الخفيف.

- ندخلها فرن ساخن على درجة حرارة 180 مئوية لمدة 30 دقيقة أو حتى تصبح ذهبى وبعد اما تستوى

- نضع عليها الشربات وتقدم

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: لأول مرة في التاريخ، خاطبت سوريا المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبر وزير خارجيتها. وأكدت من جديد التزامنا بحل هذه الأزمة-التي ورثناها عن نظام الأسد وعانينا منها لمدة 14 عاماً، من واجبنا أن نضمن عدم تكرار هذه الجرائم، وأن تت
  • وزارة النفط:97% نسبة انجاز مشروع “البنزين المحسن”
  • طريقة جديدة لعمل الكنافة فى رمضان لعام 2025
  • أعمق حفرة في التاريخ.. أميركا تنبش قلب الأرض بحثا عن مصدر طاقة بلاد حدود
  • عبق التاريخ وطعم الحاضر.. رحلة يرسم خارطة حسية لبورصة العثمانية
  • من بينهم طفل.. اصابة 3 اشخاص جراء اطلاق النار على ملحمة في جزين
  • "الوصية" رحلة وثائقية في أعماق التاريخ لكشف لغز تسجيلات صوت السماء الشيخ رفعت
  • محمد صلاح على موعد مع التاريخ أمام باريس سان جيرمان.. تفاصيل
  • سودانايل تنشر نص خطاب دكتور عبدالله حمدوك رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) حول نداء سلام السودان .
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟