رأي اليوم:
2025-02-02@01:43:30 GMT

محمد المحسن: سلام.. هي تونس

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

محمد المحسن: سلام.. هي تونس

محمد المحسن “يا تونس الخضراء جئتك عاشقا *** وعلى جبيني وردة وكتاب..” (الشاعر الراحل تزار قباني) ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان،بل بذاكرته المنقوشة في المكان..(الكاتب) نخجل من الكتابة عن الثورة التونسية المجيدة في زحمة الكلام. نخجل، لأنّ الكلمات،ما زالت تحوم في الفلك المحيط بجوهر الثورة، ولأنها تصبح فعلاً مجسّداً خارجاً من شرايين جسدها الغاضب وأوردتها.

وستكون الكتابة عن هذه الثورة المدهشة فعلاً مفعماً بالصدق،إذ تصبح عملا معادلاً لعظمة اليأس الذي تجلى فيها من دون مساومة. وهكذا تحوّل الانتظار الذي طال إلى ثورة ترسم المستقبل، تلك الثورة الشعبية العارمة التي انطلقت شرارتها الأولى، ذات شتاء عاصف من شهر ديسمبر/كانون الأول 2010،هي ليست رداً على الاستبداد وحسب،بل ثورة على الماضي بكل تراكماته المخزية وتداعياته المؤلمة. هل نخجل من الكتابة،لأننا بانتظار “هومير” عربي،لكي يسجّل ملحمة التحرّر العربي الحديثة، وهي تتخبّط في بحر التآمر الإقليمي والدولي،أو لأنّ الملحمة التونسية التي ستكتب بالكلمات ستكون المعادل الحقيقي لعظمة هذه الثورة؟ المقهورون وحدهم يمهّدون الأرض أمام من سيكتب تلك الملحمة،لتدخلَ في سجل التاريخ، عملاً عظيماً يوازي الملاحم الكبرى في حياة الإنسانية. الغاضبون هم الذين يصنعون أسس عمارة الملحمة التي ستنتصب في مسيرة التاريخ شاهداً على أنّ الكتابة فعل يوازي عظمة الغضب. لذا، نخجل من الكتابة عن الثورة التونسية المجيدة التي ما زالت إنشاء لغوياً،يبرّر هزيمة قدراتنا على الدوران خارج النبل التاريخي المتمثّل في غضب الثورة. لهذا تطلّعنا جميعا إلى ملحمة البطولة التي تمثّلت على الأرض بالرفض والمقاومة، وتجلّت في تصحيح التاريخ العربي بأمثولة تكتب لكل الشعوب العربية،ملحمة خالدة تقاوم القهر والاستبداد،وتكشف زيف قوّة الديكتاتورية العمياء والظلم الحافي،لتمجّد ألقَ الروح الشعبية التي تكتب الشعر بإيقاع الانفتاح على الخلود. لا أقول إنّ الرأسَ تطأطأ أمام الاستشهاد من أجل تونس،بل إنّ الرأسَ تظل مرفوعة،فخراً بشعب أعزل،آمن بأنّ الشجرة إذا ما اقتلعت تفجّرت جذورها حياة جديدة، وتلك هي ملحمة الانبعاث من رماد القهر،بانتظار من يدخلها ذاكرة التاريخ عملاً عظيماً،يشعّ منارة في المسيرة الظالمة التي تنشر ظلمتها قوى الشر في العالم. ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان،بل بذاكرته المنقوشة في المكان..أزمنة متراصة مكثّفة. هي ذي تونس إذن.زمان تكثّف حتى غدا مكانا وحكايات..أقاصيص وملاحم..سماء تنفتح في وجه الأرض..أرض تتسامى وتتخفّف من ماديتها حتى تصبح كالأثير.ثم يلتقيان. الأرض والسماء يغدوان واحدا. هي ذي تونس اليوم مجلّلة بالوجع ومخفورة بالبهاء : أمل يرفرف كلما هبّت نسمة من هواء.. ثمّة فسحة من أمل..خطوة بإتجاه الطريق المؤدية،خطوة..خطوتان ومن حقّنا أن نواصل الحلم. سلام هي تونس، فلا بهجة لأبنائها خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السفر. كاتب تونسي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بالصور.. إقبال جماهير على حفل حكيم في مسرح البالون

يُحيي النجم حكيم، اليوم على مسرح البالون، والتي ينظمها البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، والذي يقوم انتهى من الاستعدادات النهائية لاستقبال الحفل مساء اليوم.

فعاليات الحفل 

وتقدم فرقة “رضا” مجموعة من الفقرات المميزة التي تعكس التنوع الثقافي والفني، ومنها “المراكبي”، و”إسكندراني” التي يؤديها “صولو” هبة محمد، إضافة إلى “ميلدا” و”صولو” نورهان، و”الحجالة” التي تقدمها “صولو” دعاء سلام. 

ويُشرف على تدريب الفرقة كبار المدربين مثل محمد قذافي، وأحمد فاروق، ومحمد زينهم، ودعاء سلام، ومها توفيق، ومنى فاروق، الذين يسهمون في تقديم عروض راقية تظهر مهارات عالية وفنًا استعراضيًا مميزًا.

وفي الجزء الثاني من الحفل تقدم الفرقة الاستعراضية فقرات مثل “غوازي” و”دبكة المجوز”، بالإضافة إلى “الحصان” التي يؤديها “صولو” أسماء عمرو، وفقرة “العصاية” بقيادة المدربين محمد سلام، ورحمة عمرو. 

ويختتم الحفل الميجا ستار حكيم ويصعد علي المسرح ويقدم مجموعة من أغانيه المميزة التي تعجب الجمهور.

آخر أعمال حكيم

وكان آخر أعمال حكيم هي أغنية «أونانا» التي طرحها عبر حسابه الرسمي بموقع الفيديوهات «يوتيوب» خلال الساعات القليلة الماضية، وقد تمكنت من تحقق أكثر من 100 ألف مشاهدة في زمن قليل منذ انطلاقتها.

وايضا طرح حكيم أغنية «أنا مين»، التي حققت نجاحًا كبيرًا عند طرحها، وهي من كلمات عصام حجاج، وألحان تامر حجاج، وتوزيع أشرف البرنس. 

وتقول كلمات أغنية أنا مين الآتي: "أنا في الدنيا دي ضيف، وحيد مع إني بين ناسي، وبفرح في الحياة تخاطيف، شايل الدنيا فوق راسي، عرفتوا أنا مين، أنا اللي تملي قلبي حزين، وبضحك بس على نفسي، على أمل إني أعيش لي يومين، عرفتوا أنا مين"

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يكتب التاريخ بتسجيل 300 هدف في أوروبا ويتخطى لامبارد
  • صلاح يدخل التاريخ مرتين في مباراة!
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • خبير عسكري: مصر ترفض التهجير وتدعم حل الدولتين .. فيديو
  • حين تصبح الأزمات النفسية دافعا لقتل النفس.. الجيزة تسجل 5 حالات خلال أسبوع
  • صنعوا ملحمة 7 أكتوبر.. فلسطين تنعى الضيف و6 من قادة القسام
  • مرحة قبل الزواج.. نكدية بعد الزواج!!
  • بالصور.. إقبال جماهير على حفل حكيم في مسرح البالون
  • بعد الإعلان عن استشهاد الضيف... بيان من التوحيد العربي
  • كيف تصبح مليونيرًا من زراعة نباتات العطور في مصر؟