روفينيتي: اتفاقات إدارة الهجرة تعطي الأولوية لأمن أوروبا وتضع عبئاً ثقيلاً على دول شمال أفريقيا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
ليبيا – قال الباحث السياسي الإيطالي دانيال روفينيتي إن الاتفاقات المبرمة بين إيطاليا وألمانيا ودول أوروبية أخرى مع دول شمال أفريقيا لإدارة الهجرة غير الشرعية هي اتفاقات معقدة ومتعددة الأوجه، وهي تهدف أساساً إلى التصدي للتحديات التي تفرضها طرق الهجرة غير النظامية وأنشطة شبكات التهريب.
روفينيتي وفي تصريح خاص لموقع “اندبندنت”، أضاف أن “غالباً ما تتضمن هذه الاتفاقات التعاون في إدارة الحدود ومكافحة الإتجار بالبشر والتهريب وتطوير مسارات الهجرة القانونية،وفيما يتعلق بفاعلية هذه السياسات، من المهم الإشارة إلى أنه كان لها بعض التأثير في الحد من الوافدين غير النظاميين ومواجهة شبكات التهريب”.
واستدرك أن “مع ذلك، تستمر تدفقات المهاجرين غير النظاميين، مما يشير إلى أن هذه التدابير وحدها قد لا توقف تدفق المهاجرين بصورة كاملة، وينبغي أن تكون جزءاً من استراتيجية متكاملة”.
وبيّن روفينيتي أن الاتحاد الأوروبي كان أقر بالحاجة إلى نهج شامل يتضمن منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب وتشجيع الهجرة القانونية والتنقل، ولكنه يدعم أيضاً نمو البلدان الأفريقية وتنميتها وفي هذه الحالة، ربما تكون خطة ماتي الإيطالية بمثابة حل سياسي.
ونوه إلى أن انتقادات حقوق الإنسان لهذه الاتفاقات تنبع من المخاوف في شأن معاملة المهاجرين والظروف التي يواجهونها، بخاصة في بلدان العبور، فهناك تقارير عن انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والحرمان من الحصول على اللجوء التي تم توثيقها من قبل منظمات مثل منظمة العفو الدولية.
وأوضح أن بعضهم يرى أن هذه الاتفاقات تعطي الأولوية لأمن أوروبا على حقوق المهاجرين، وتضع عبئاً ثقيلاً على دول شمال أفريقيا التي لا تمتلك ربما الموارد أو البنية التحتية اللازمة لإدارة أعداد كبيرة من المهاجرين بصورة فاعلة ترتكز شرعية هذه الانتقادات على القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يتطلب احترام حقوق المهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني.
وختم روفينيتي بالقول إنه:”باختصار، على الرغم من أن هذه الاتفاقات قد تسهم في إدارة تدفقات الهجرة، فإن فاعليتها وتأثيرها في حقوق الإنسان تظل موضع نقاش وقلق،ونحن نعلم أن هذا التوازن الدقيق بين تأمين الحدود وضمان حقوق الأفراد وكرامتهم هو الذي لا يزال يمثل تحدياً لصناع السياسات والمدافعين عن حقوق الإنسان على حد سواء”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
رئيس الشيوخ يستقبل وفد تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي
استقبل المستشارعبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ اليوم السبت بمقر المجلس النائبة إيراتكس جارسيا بيريز رئيس مجموعة تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي و الوفد المرافق لها، الذى يزور مصر حاليًا.
وشهد اللقاء تبادل الآراء حول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض "عبد الرازق" الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكداً على ضرورة العمل على تجنب تصعيد الصراع، وتعزيز الجهود لاستعادة الأمن والسلم الإقليمي.
و استعرض «رئيس الشيوخ » الجهود المصرية فى مجال حقوق الإنسان حيث أصدر البرلمان المصرى العديد من التشريعات التى تخدم حقوق الإنسان و اخرها قانون الإجراءات الجنائية
من جانبها أكدت النائبة إيراتكس جارسيا بيريز رئيس وفد البرلمان الأوروبي، على سعيها الجاد لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البرلمان الأوروبي و مجلس الشيوخ المصرى، مشيرة إلى تقديرها للجهود المصرية لتحقيق الاستقرار الإقليمي و احلال السلام ووقف إطلاق النار في قطاع غزة
و شددت "جارسيا "على ضرورة تضافر الجهود لإرساء السلام فى الشرق الأوسط الذى لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين،
مؤكدة على الضرورة المُلحة لاستمرار الحوار البرلماني الأوروبي- المصري لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الأوروبية المصرية
حضر اللقاء المستشار محمود اسماعيل عتمان امين عام المجلس، النائب حازم عمر رئيس لجنة الشئون الخارجية و العربية و الأفريقية، النائب محمد هيبة رئيس لجنة حقوق الإنسان و التضامن الاجتماعى بالمجلس و السفيرة دينا الصيحى مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية.