حذف فيديو نشره الحزب الحاكم في الهند معادٍ للمسلمين ولزعيم المعارضة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
بعد أن أثار موجة غضب عارمة في أنحاء الهند لتضمنه إساءات للمسلمين ولزعيم المعارضة في البلاد، راهول غاندي، حُذف مقطع فيديو نشره حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، من تطبيق إنستغرام.
ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الحزب الحاكم نشر مقطعا كرتونيا ساخرا على منصته في تطبيق "إنستغرام" في 30 أبريل الماضي، ضمن حملته للانتخابات التشريعية.
ومن المتوقع أن يفوز مودي بولاية ثالثة نادرة في الانتخابات العامة متعددة المراحل، التي بدأت في 19 أبريل المنصرم وتختتم في الأول من يونيو المقبل، حيث من المقرر فرز الأصوات في الرابع من الشهر نفسه.
وتمت دعوة 968 مليون هندي لانتخاب أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 543 عضوًا، أي أكثر من إجمالي سكان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.
وفي المقطع الذي أثار الكثير من الغضب والجدل، يظهر زعيم المعارضة راهول، نجل رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندي، وهو يحمل بيان حزبه الانتخابي، الذي يتحول غلافه بعد ذلك إلى ما يبدو أنه العلم الباكستاني.
ويرافق الفيديو تعليق صوتي يزعم أنه في حال "وصل حزب المؤتمر إلى السلطة، فسينتزع كل أموال وثروات غير المسلمين ويوزعها على المسلمين لأنه مجتمعهم المفضل".
ومضى الفيديو ليكرر ادعاءً كاذبًا أطلقه مودي بأن رئيس الوزراء السابق، مانموهان سينغ، قال إن "المسلمين لهم الأولوية في الموارد".
وكانت حملات وخطابات بعض قادة حزب، بهاراتيا جاناتا الحاكم، قد صورت الأقلية المسلمة في البلاد على أنهم "متسللون" و"غرباء" و"همجيون نهبوا الهند".
ولم يكن من الواضح على الفور ما إذا كان حزب بهاراتيا جاناتا أو إنستغرام قد حذف الفيديو بعد ورود بلاغات كبيرة من المستخدمين.
ولفتت الصحيفة البريطانية أنها حاولت التواصل مع كل من الحزب الحاكم وشركة "ميتا" المالكة لتطبيق إنستغرام، للحصول على تعليق.
وكان حزب المؤتمر قد أعلن، الجمعة، أن غاندي سيخوض الانتخابات العامة من معقل عائلته في الشمال، في خطوة ستشكل تحديا لمودي في منطقة يهيمن عليها.
وقال الحزب إن غاندي سيخوض الانتخابات من رايباريلي في ولاية أوتار براديش ذات الأهمية السياسية، بالإضافة إلى واياناد في ولاية كيرالا في الجنوب، التي أجريت الانتخابات بها بالفعل.
وتسمح الهند للمرشحين بالمنافسة في دوائر انتخابية متعددة، لكن يمكنهم تمثيل دائرة واحدة فقط، حسب وكالة رويترز.
وأوتار براديش هي أكثر ولايات الهند سكانا، وتنتخب 80 نائبا في مجلس النواب بالبرلمان، وهو أكبر عدد في جميع الولايات.
وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2019، حصد بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي وحلفائه 64 مقعدا، بينها مقعد أميثي المجاورة لرايباريلي، حيث مني غاندي بالهزيمة.
وقال مسؤولون في الحزب إن عودته إلى المنطقة، وإن كان مع مشاركته في دائرة انتخابية ثانية، ستنشط الحزب.
وقال غاندي إن ترشيحه من رايباريلي كان "لحظة عاطفية" بالنسبة له. وأوضح عبر حسابه على منصة "إكس": "لقد عهدت والدتي لي بالمسؤولية.. بثقة كبيرة ومنحتني الفرصة لخدمتها".
وأضاف: "في المعركة المستمرة من أجل العدالة وفي مواجهة الظلم، أطلب الحب والمباركة من أحبائي. أنا واثق من أنكم جميعا تقفون معي في هذه المعركة لإنقاذ الدستور والديمقراطية".
وفازت سونيا والدة غاندي عن رايباريلي عام 2019، وهي الآن عضوة في مجلس الشيوخ بالبرلمان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بهاراتیا جاناتا رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل في كشمير
السعودية – أفادت وسائل إعلام هندية امس الثلاثاء، إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيقطع زيارته إلى السعودية ويعود أدراجه في أعقاب هجوم مسلح أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل في كشمير.
وأفادت وسائل الإعلام بأنه من المتوقع أن يغادر جدة الليلة ويصل إلى الهند في وقت مبكر من صباح الأربعاء، نظرا لفارق التوقيت الذي يبلغ ساعتين ونصف الساعة.
وذكر موقع “indian express” نقلا عن مصدرين امس الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قرر اختصار زيارته إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجوم الإرهابي المميت على السياح في منطقة جامو وكشمير شمالي الهند.
ويأتي القرار وسط حالة حداد وطنية، بعد مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة العديد في ما وصف بأنه الهجوم الأكثر دموية في تلك المنطقة هذا العام.
ووصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الثلاثاء، إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في ثالث زيارة له كرئيس وزراء إلى المملكة.
وبحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.
وخلال الزيارة التي كانت ستستغرق يومين، كان من المقرر أن يلتقي مودي بأفراد من الجالية الهندية.
في وقت سابق، أدان مودي الهجوم عبر منشور على منصة “X”، قائلا: “أدين بشدة الهجوم الإرهابي في باهالغام، جامو وكشمير.. أقدم تعازي الحارة لمن فقدوا أحباءهم.. أدعو الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.. يتم تقديم كل مساعدة ممكنة للمتضررين”.
وأضاف “سيقدم مرتكبو هذا العمل الشنيع إلى العدالة.. لن يفلتوا من العقاب! لن تنجح أجندتهم الشريرة أبدا.. إن عزمنا على مكافحة الإرهاب راسخ لا يتزعزع، وسيزداد قوة”.
هذا، وبعد ساعات من الحادث غادر وزير الداخلية الهندي أميت شاه، إلى سريناغار.
وقبل صعوده على متن رحلة خاصة من نيودلهي، أطلع شاه رئيس الوزراء على آخر المستجدات، وعقد اجتماعا رفيع المستوى مع المسؤولين عبر الفيديو، ومن المقرر أن يزور موقع الهجوم صباح الأربعاء.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام هندية بأن هجوما إرهابيا في منطقة جامو وكشمير شمالي الهند، أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة 11 آخرين.
وأشار وسائل إعلام محلية إلى أن “مجموعة من الإرهابيين التابعين لجماعة “لشكر طيبة” (محظورة في روسيا)، هاجموا مجموعة من السياح في وادي بيساران جنوبي إقليم كشمير، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين”.
ويشار إلى أن جماعة تدعى “جبهة المقاومة” أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في وادي بيساران المعروف بغاباته وبحيراته الصافية ومروجه كوجهة سياحية شهيرة، حيث فتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار بشكل عشوائي على سياح كانوا في جولة على ظهور الخيل.
وأكدت مصادر محلية أن جميع السياح كانوا مواطنين هنود جاءوا إلى جامو وكشمير من أقاليم مختلفة في الهند.
المصدر: RT + إعلام هندي