أماني التونسي: السبب وراء انفصال ثنائي «بقينا اتنين» هو الصمت والتراكمات.. وعلاقة أدهم بـ ندى كانت نوعًا من التمرد والتحول المضطرب بعد الصدمة (حوار)
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أماني التونسي، هي مؤلفة وكاتبة يتحدث قلمها عن إبداعاتها ونجاح فكرها وتميزه من خلال تجسيده في عمل درامي أو سينمائي أو أيا كان مسماه بطريقة مبتكرة تناسب عقل المشاهد، حريصة دائمًا على محاكاة الواقع ومناقشة القضايا والمشكلات، مع إيجاد الحلول وتسليط الضوء عليها، لتكون مساهمة منها مُقدمة بطريقة سهلة وخفيفة على قلب المشاهدين، ولعل آخر ما شاركت به هو مسلسل «بقينا اتنين» الذي عرض خلال الماراثون الرمضاني الماضي، لذا حرص «الفجر الفني» في السطور التالية على إجراء حوار خاص معها، ليستعرض خلاله بداية رحلة القصة حتى ردود أفعال الجمهور، إليكم نص الحوار:
- قصة المسلسل هامة جدًا بل باتت منتشرة في أغلب البيوت وأصبحت معاناة العصر.
. كيف جاءت فكرتها؟
جاءتني الفكرة أنني كنت أريد مناقشة صدمة ما بعد الطلاق للرجل والمرأة لأن لدينا موضوعات كثيرة تعرض الطلاق ولكن ليست الحالة النفسية التي تعقبه وكنت أبغي عرض ذلك من خلال جلسات نفسية.
- ولماذا جاء حرصك على تواجد الطبيب النفسي ضمن أحداث القصة رغم أن اللجوء إليه في زماننا ليس كثيرًا ونادرًا ما يفكر الأزواج في ذلك؟
حرصت على تواجد الطبيب النفسي لأنني كنت أريد مناقشة ظاهرة الطلاق من الجانب النفسي ومن وجهة نظر علميه وطبية متخصصة، وأيضا أحببت إلقاء الضوء على سهولة الأمر وأنه من العادي والطبيعي أن نلجأ إلى الطبيب النفسي بسبب الانفصال أو غير ذلك، لأن الزمن تغير كثيرا، وأنا حاولت العمل على فتح مدارك الناس حول استيعاب فكرة تواجد الطبيب المتخصص وذلك ليس عيبًا.
- لاقى المسلسل منذ أول حلقاته نجاحًا ملحوظًا وحفاوة كبيرة.. هل توقعتي أن تنال القصة ردود أفعال إيجابية إلى هذا الحد؟
توقعت أن المسلسل سينال إعجاب تلك الفئة المهتمة أو ما لديها مشكلات مشابهة وسيكون بالنسبة لهم عملًا واقعيًا وموضوعيًا هامًا، وأما عن توقع فكرة النجاح فأنا أترك كل شيء على الله، وردود الأفعال بالنسبة لي كانت مرضية للرسالة التي كنت أريد تقديمها خلال العمل وبالفعل قد وصلت للناس.
- فكرة الإنفصال بين «أدهم» و«ياسمين» رغم حبهما الكبير.. هل كان سببها الانشغال الدائم في العمل؟
السبب وراء انفصالهما هو السكوت على أشياء كثيرة جدًا، مشكلات صغيرة وخلافات بيننا قد نلقيها ولا نقف عندها فماهي إلا تراكمات تصنع الشد والجذب في العلاقات تصل إلى ما وصلا له الزوجان في المسلسل.
- أيهما ترى الكاتبة «أماني التونسي» من في الزوجين مخطئًا في حق الآخر ومن كان السبب في الوصول إلى ملل العلاقة؟
أرى أن كلا الزوجين مخطئين في علاقتهما، وما وصلا إليه، كل منهما عليه أخطاء ومسؤولية، ولا يوجد واحدًا مخطئًا أكثر من الثاني.
- ماذا عن بداية خروج فكرة «بقينا اتنين» للأضواء.. ووقوعها في أيدي المخرج طارق رفعت؟
عرضت فكرة "بقينا اتنين" على أ. كريم أبو ذكري وكان هناك كثير من الحديث على ترشيحات المخرجين، واتفقت معه على أن من سيخرج القصة بهذا الشكل الذي عرض لنا هو المخرج طارق رفعت.
- هل حضرتي تصوير مشاهد العمل؟
بالطبع حضرت تصوير مشاهد العمل، وأحرص دائمًا على حضور التصوير لأنني أكون مهتمه جدا بأن ما كتبته يظهر بنفس الإحساس، فأتابع العمل والمشاهد، ويُهمني الجلوس مع الممثلين حتى أوصل لهم الفكرة جيدًا، والأبعاد النفسية خلف كل شخصية ورسمي لها.
الكاتبة أماني التونسي- هل ترى «أماني التونسي» أن رسالتها من القصة قد وصلت وحققت غايتها إلى المشاهد؟
رأيت أن ردود الأفعال التي جاءت عن القصة كانت جيدة، وأتمنى في كل مرة يُعاد خلالها المسلسل يأخذ نصيب وعدد كبير من المشاهدين، حتى يساهم في معالجة الأفكار المشابهة.
- هل من الممكن بعد نجاح العمل.. أن يتم عمل موسم آخر منه؟
لا أعتقد عمل موسم ثاني من العمل، لأننا أخرجنا كل ما لدينا من رسائل خلاله.
مروة عبد المنعم لـ «الفجر الفني»: شاركت في «بقينا اتنين» لأنني أفضل الأعمال التي تتناول العلاقات الأسرية والاجتماعية.. وخطة عرض المسلسل تغيرت بعد وفاة طارق عبد العزيز (حوار) سمر نجيلي لـ «الفجر الفني»: يوسف عثمان كان الأقرب لي من أسرة «بقينا اتنين» وواجهتني صعوبة في كتابة الشخصية.. وقريبا سأشارك في عمل سينمائي (حوار) - رغم تناول قصتك قضية هامة أسرية ومجتمعية إلا أن السيناريو وُقع بألوان من الكوميديا فكان خفيفًا على قلب المُشاهد.. هل واجهتك صعوبات أثناء الكتابة؟
حاولت عرض المشكلة والمواقف التي كانت تحدث بين أدهم وياسمين بشكل خفيف كوميدي، وقتما يُسمح بذلك، ولو غير ذلك دراميا أو تراجيدي كنت أعطيها حقها حتى تصل للناس كما هي، وفكرة تواجد لمحات الكوميديا خلال العمل، لأن حياتنا غالبا ما يسيطر عليها طابع الكوميديا السوداء.
- هل ترين ككاتبة أن الأفضل مسلسلات 15 حلقة أم 30 حلقة؟
رأيي أيا كان عدد الحلقات، أنها جيدة مادام لدي ما أريد قوله خلال المدة، وطالما يتيح لي السرد ذلك، فما يحجم عدد الحلقات هو الأفكار والقصة والأحداث التي ستعرض، ولكن ذات 15 حلقة تعطي فرص أكثر في موسم رمضان لعرض عدد أكثر من المسلسلات.
خاص.. صالح عبد النبي: أحببت شخصية «يزبك» في «كامل العدد بلس 1» إلا تركه لأبنائه.. ودوري في «بقينا اتنين» يشبهني كثيرا (حوار) زياد الشرقاوي: والدي من دعمني في التجهيز لدوري في «بقينا اتنين».. وانتظر عرض عملين مقبلين (حوار) - ما الذي توحيه فكرة مصاحبة «أدهم» لـ «ندى» بعد انفصاله عن «ياسمين» رغم حبه لطليقته؟
لأن أدهم كان هناك تحول لشخصيته وتواجد نوع من أنواع التمرد والغضب، فقابلته بنت تعاملت معه بطريقة مختلفة عن طريقة ياسمين معه، فجُذب لها، وخاصة أنه كان غير متزن بسبب صدمة ما بعد الطلاق، فكان يتصرف بطريقة غير مفهومة ولم يدرك مشاعره حينها، وهو ما كان يتناقش فيه مع الطبيب النفسي، فطبيعي بعد الانفصال أو وفاة أحد، يتعلق الشخص بتلك الأشخاص التي تدعمه.
بمشيئة سيكون هناك أعمال قادمة.
- أيهما تفضلين في الكتابة الأفلام أم المسلسلات؟
أفضل أنني وقتما أمتلك فكرة تعرض في شكل درامي في مسلسل، وأيضا أحب الأفلام والمسرحيات وأي عمل يظهر الفكرة بشكل جيد، أحب عملي كثيرا، وأوفق النوع على حسب المدة والفكرة.
هل قمتي بالاستعانة في كتابة بعض الملامح والنقلات النفسية للشخصيات بطبيب أو استشاري نفسي لتظهر بتلك الدقة ؟ أم كانت استنادا على قراءات كثيرة ومعلومات سابقة؟
أنا درست علم نفس وأيضًا استعنت بالاشراف بطبيبة نفسية على الجلسات التي كتبتها خلال السيناريو والقصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أماني التونسي مسلسل بقينا اتنين أمانی التونسی الطبیب النفسی بقینا اتنین
إقرأ أيضاً:
طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
من أحاجي الحرب( ٨٧٠٢ ):
○كتب: د. Ameen Banaga
في الوقت الذي يتهم ويدين مشروع القرار الانجليزي لمجلس الأمن الميليشيا بارتكاب جرائم حرب و تطهير عرقي و عنف جنسي و تدمير الممتلكات الخاصة و البنية التحتية، على الرغم من كل هذه الادانات والاتهامات المتكررة، يأتي السؤال لماذا و حتى هذه اللحظة لم تقم المملكة المتحدة بتصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية!؟ و لماذا تسمح بقيادات الميليشيا لزيارة المملكة المتحدة والتي وثقتها الكاميرات في احياء لندن الراقية حيث وثقفت وجود قيادي للميليشيا مع بطل افريقيا في سباقات الحواجز نصر الدين عبد البارئ!؟ و لماذا لا تعترف المملكة المتحدة بحق السودانيين بالدفاع عن أنفسهم كما تعطي هذا الحق لاوكرانيا و إسرائيل كما وصف المندوب الروسي!؟
كما يجب أن نتذكر ان اكثر الداعمين للمجموعات المنبتة و المفارقة لمجتمعنا والتي يمثلها هؤلاء القحاتة يأتي تحديدا من رأس هذه الدولة الاستعمارية بريطانيا كلنا نتذكر صفاقة و بجاحة السفير الانجليزي السابق بالسودان عرفان صديق، و كلنا نتذكر تلك الحفلات المخمورة التي تقام في منزل السفير الانجليزي و التي يحضرها هؤلاء القحاتة، بل ان كثيرا من مشاريع التدخل الأجنبية في الشؤون السودانية بما فيها طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ و تُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
إنضم لقناة النيلين على واتساب