حذرت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان من وجود خطر جدي لانتشار المجاعة والموت على نطاق واسع بدارفور وأماكن أخرى إذا لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الغربية.

إقرأ المزيد "خطر شديد ومباشر".. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور "جبهة جديدة" من النزاع في الفاشر السودانية

وقالت ليني كنزلي المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة، إن ما لا يقل عن 1.

7 مليون شخص في دارفور كانوا يعانون من مستويات الطوارئ من الجوع في ديسمبر، ومن المتوقع أن يكون العدد "أعلى بكثير اليوم".

وأضافت كنولي في مؤتمر صحفي افتراضي للأمم المتحدة من نيروبي أمس الجمعة "أن دعواتنا لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع الساخنة في السودان لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وبعد أن انزلق السودان إلى حالة من الفوضى في منتصف أبريل 2023، مع اندلاع القتال بين جيشه وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، سيطرت "الدعم السريع" على معظم أنحاء دارفور وتحاصر الفاشر، العاصمة الوحيدة في الإقليم التي لا تسيطر عليها، والتي لجأ إليها نحو 500 ألف مدني.

وقالت كنزلي إن شركاء برنامج الأغذية العالمي على الأرض أفادوا بأن الوضع في الفاشر "مروع للغاية" وأنه من الصعب على المدنيين الراغبين في الفرار من قصف قوات الدعم السريع المبلغ عنها أن يغادروا.

إقرأ المزيد البرهان: لن يحلّ السلام في السودان إلا بعد خروج "الدعم السريع" من المناطق التي احتلتها

وأشارت إلى أن العنف في الفاشر وشمال دارفور المحيط بها يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحرجة في منطقة دارفور بأكملها، حيث يقل إنتاج محاصيل الحبوب الأساسية مثل القمح والذرة الرفيعة بنسبة 78 بالمائة عن متوسط الخمس سنوات.

وقالت كنزلي "تشير التقارير الأخيرة الواردة من شركائنا إلى أن 20 طفلا لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة، بسبب سوء التغذية" في مخيم للنازحين بوسط دارفور.

ودعت كنزلي المجتمع الدولي إلى "بذل جهد دبلوماسي منسق لدفع الأطراف المتحاربة إلى توفير ضمانات الوصول والسلامة" للعاملين والقوافل الإنسانية.

وفي مارس، ألغت السلطات السودانية التصريح الذي منحته لبرنامج الأغذية العالمي من أجل إيصال المساعدات من تشاد المجاورة إلى غرب دارفور ووسط دارفور من بلدة أدري، قائلة إن المعبر كان يستخدم لنقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.

إقرأ المزيد حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعدون للتعاون مع الأمم المتحدة

وأفادت كنزلي بأن القيود التي تفرضها السلطات السودانية في بورتسودان تمنع أيضاً برنامج الأغذية العالمي من نقل المساعدات عبر أدري.

وافقت السلطات السودانية على تسليم المساعدات من بلدة الطينة إلى شمال دارفور، لكن كنزلي قالت إن برنامج الأغذية العالمي لم يعد بإمكانه استخدام هذا الطريق لأسباب أمنية لأنه يؤدي مباشرة إلى الفاشر المحاصرة.

والخميس، قتل مسلحون في جنوب دارفور سائقين تابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر وأصابوا ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية.

المصدر: "أسوشيتد برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش السوداني المجاعة برنامج الغذاء العالمي دارفور قوات الدعم السريع لاجئون مجلس السيادة الانتقالي السوداني مساعدات إنسانية برنامج الأغذیة العالمی الأمم المتحدة الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: طرفا الصراع في السودان وحلفاؤهما يتحملون مسؤولية العنف

وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أشارت إلى أن بعض حلفاء الأطراف المتحاربة يمكّنون استمرار الصراع، مطالبة هؤلاء بالتوقف عن دعم المذبحة.

التغيير: وكالات

دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو، إلى وقف فوري للعنف في السودان، عقب هجمات جديدة شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، ووصفتها منظمات غير حكومية بأنها من أشد أعمال العنف في الفترة الأخيرة.

وعبرت ديكارلو، خلال اجتماع مجلس الأمن حول السودان اليوم الثلاثاء، عن إدانتها للهجمات المتواصلة من قبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين، إلى جانب القصف العشوائي الذي تنفذه القوات المسلحة السودانية في المناطق السكنية، مؤكدة أن كلا الطرفين يتحمل مسؤولية العنف.

وحثت ديكارلو الأطراف المتحاربة على وقف القتال واللجوء إلى طاولة المفاوضات لتحقيق حل سياسي تفاوضي، معربة عن قلقها من تصاعد العمليات العسكرية واستمرار تدفق الأسلحة إلى السودان.

وأشارت إلى أن بعض حلفاء الأطراف المتحاربة يمكّنون استمرار الصراع، مطالبة هؤلاء بالتوقف عن دعم المذبحة.

من جهته، استعرض مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، راميش راجاسينغام، الأوضاع الإنسانية المتدهورة، مشيرًا إلى أن النزاع المستمر منذ أبريل 2023 أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، مع تشرد أكثر من 11 مليون شخص.

كما حذّر من أزمة الجوع المتصاعدة، حيث يواجه نحو 750 ألف شخص في السودان انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، لا سيما في جنوب كردفان، ما ينذر بتفاقم المجاعة وسوء التغذية.

كما تحدثت رئيسة منظمة “نساء دارفور من أجل العمل”، نعمات أحمداي، عن الجرائم المتزايدة ضد المدنيين، مثل القتل والاغتصاب الجماعي والقصف العشوائي، وناشدت مجلس الأمن اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين.

وذكرت أحمداي أن نحو 130 امرأة في ولاية الجزيرة أقدمن على الانتحار هربًا من العنف الجنسي المروع، مطالبةً بنشر قوة دولية لحماية المدنيين ووقف الفظائع المرتكبة.

وختمت ديكارلو بدعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، بما في ذلك العمل على حماية المدنيين وتنفيذ توصيات الأمين العام لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، إضافةً إلى عقد هدن إنسانية لتأمين إيصال المساعدات إلى المناطق المتأثرة بالنزاع.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات
  • السودان يمدد فتح معبر "أدري" أمام المساعدات الانسانية
  • الجيش السوداني يسقط طائرات مسيرة لميليشيا الدعم السريع في الفاشر
  • واشنطن تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
  • رويترز: واشنطن فرضت عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع بالسودان
  • واشنطن تفرض عقوبات على قيادي رفيع في قوات الدعم السريع بالسودان
  • الأمم المتحدة: طرفا الصراع في السودان وحلفاؤهما يتحملون مسؤولية العنف
  • واشنطن تعاقب قياديا بالدعم السريع ومجلس الأمن يبحث الأزمة في السودان
  • عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمن جمعة؟
  • السودان: معارك الفاشر مستمرة… وطرفا الحرب يزعمان التفوق