أاصدرت شركة القاهرة الجديدة مؤخرا كتابًا جديدًا لعالم المصريات  الدكتور حسين عبد البصير – مدير مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية. وهو عالم مصريات وروائي مصري، تخرج من كلية الآثار جامعة القاهرة وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية. شغل العديد من المناصب بمواقع أثرية مختلفة، وله العديد من الكتب والمؤلفات والروايات والتي صدرت بلغات مختلفة.

الزراعة تعلن حصاد الفرق الإرشادية الريفية خلال شهر أبريل 2024

الإصدار الجديد، (مصر الخالدة: الماضي والحاضر) Eternal Egypt: Past and Present هو دليل سياحي شامل باللغة الإنجليزية يخدم السائحين من مختلف الجنسيات والمهتمين بالمواقع الأثرية والسياحية بجميع أنحاء مصر. يأخذنا الدكتور حسين عبد البصير في جولة في ربوع مصر من أقصاها لأقصاها نتعرف من خلالها على ثروات مصر من المواقع الأثرية والتراثية والسياحية من الحقب التاريخية المختلفة بجميع محافظات مصر، كذلك من خلال صفحات الكتاب يمكن للقارئ ان يتعرف على مقتطفات ولمحات من تاريخ مصر وحضارتها وثقافتها. 

يتكون الكتاب من عدة فصول، كل منها مُكرس لعرض المواقع الأثرية والسياحية بمحافظة من محافظات مصر والتعريف بها. يضم الكتاب كذلك ملحقًا يعرض أشهر آلهة مصر القديمة وخراطيش أهم ملوكها، بالإضافة إلى عرض لمعتقدات المصري القديم فيما يخص العالم الآخر والبعث والحساب وعملية التحنيط وصناعة البردي.

جاء الكتاب في أكثر من 392 صفحة متخمة بكل ما تضمه محافظات مصر من مواقع أثرية وسياحية كالمتاحف، والمعابد، والأديرة والكنائس، والمساجد، والمزارات السياحية والطبيعية، وغيرها العديد من المواقع. كما قدّم مجموعة متميزة من الصور وشرح ميسر لكل موقع.

العمل هو نتيجة سنوات من البحث والتدقيق للمؤلف وشارك في مراجعته وكتابة مقدمات له نخبة من أشهر علماء المصريات. قام بترجمة الكتاب إلى الإنجليزية رامي رفعت، وقام بتصميم الكتاب الأستاذ أحمد زيدان كما ساهم الأستاذ محسن عبد الحفيظ ببعض الرسوم التوضيحية له. كذلك فقد ساهم عدد كبير من علماء الآثار والمصورين بالعديد من الصور الخاصة بالكتاب.

يقول الدكتور حسين عبد البصير في مقدمة الكتاب: " لقد أنعم اللهُ على مصر، قلبِ العالم القديم، بالموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قاراتِ العالم القديم. وساهم ذلك الموقع الجغرافي المتميزُ في تواصل مصرَ مع جيرانها وسهولة الاتصال والتأثير والتأثر مع حضارات العالم القديم. ومنحها نهر النيل الخالدُ الذي سهَّل الاتصال بين الشمال والجنوب ووحّد الدلتا ووادي النيل حضاريًّا ودينيًّا وثقافيًّا منذ أقدم العصور. وكذلك ساهم النهرُ الخالد في وحْدة مصر وتماسكها عبرَ العصور وتوحيد جهود المصريين وتضامنهم لإقامة الجسور والحفاظ على مياه الفيضان, ممّا جعل المصريين يعيشون كشعبٍ واحد عبرَ آلاف السنين. ونشّط النهرُ العظيم التجارة الداخلية بين الشمال والجنوب, ودعَّم من تواصل المصريين وتماسكهم مع بعضهم البعض، ونشرَ حضارة الفراعنة في البلاد المجاورة لأرض مصرَ الخالدة، مما ساعدَ في إحداث موجاتٍ حضارية من التأثير والتأثر المتبادلة بين مصر وجيرانها, وإلى ما وراء ذلك من نطاقات حضارية مغايرة".

الكتاب متوفر للشراء بمنافذ بيع الكتب والهدايا بالمتحف المصري بالتحرير، والمتحف المصري الكبير، ومطار القاهرة الدولي، ومطار برج العرب، ومنفذ بيع الكتب والهدايا بمكتبة الإسكندرية، وغيرها من منافذ بيع الكتب السياحية والأثرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شركة القاهرة الجديدة عالم المصريات م تحف الآثار مكتبة الإسكندرية عالم مصريات كلية الآثار حسین عبد البصیر

إقرأ أيضاً:

المنتدى الحضري العالمي|هل تستعين مصر بالتجربة المكسيكية للحفاظ على التراث والعمران القديم

نظمت  نقابة المهندسين المصرية برئاسة طارق النبراوي ندوة حوارية عن "القوانين العمرانية وتأثيرها في التنمية الحضرية والمستدامة" وذلك في إطار دورها بمساندة الدولة لتنظيم المنتدى الحضري العالمي.

وتستضيف مصر المنتدى الحضري العالمي، الذي سيُعقد خلال الفترة من 4 - 8 نوفمبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي- رئيس الجمهورية، وبحضور ممثلين عن 270 دولة على مستوى العالم.

ويُعد المنتدى الحضري العالمي ثاني أهم حدث دولي على أجندة الأمم المتحدة، ومخصص لقضايا التنمية المستدامة والقضايا الحضرية تنظمه منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HAITAT لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أدار الندوة الدكتورة منى سمير راضي- رئيس المهنيين المحترفين بالهابيتات في الأمم المتحدة، والتي تقدمت بالشكر للمهندس طارق النبراوي ولـ نقابة المهندسين على استضافة هذا اللقاء، معبرة عن فخرها بالوجود بين جدران هذا الصرح العتيق الذي يضم قامات علمية ومهنية تدفع عجلة تقدم الوطن للأمام بفضل أفكارهم وسواعدهم.

المنتدى الحضري العالمي

وعقدت الندوة بحضور طارق النبراوي- نقيب المهندسين، والدكتور معتز طلبة- أمين صندوق النقابة، والاستشاري محمد ناصر- عضو المجلس الأعلى، وزينب عفيفي- عضو مجلس النقابة، والدكتور رأفت شميس- رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء السابق والأستاذ بالمركز القومي لبحوث البناء والإسكان، والدكتورة نهال المغربل- عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، وعدد من القامات الهندسية المعمارية في مصر.

فيما شارك وفد من دولة المكسيك، برئاسة "بابلو أوجلير"- رئيس الجمعية الدولية للتشريع الحضري، والذي ضم معماريين وحقوقيين ومهتمين بالتراث، تحدثوا عن تأثير قوانين البناء على التنمية الحضرية عالميا ووجه التشابه بين المكسيك ومصر، وعرض التجربة المكسيكية في التنمية الحضرية ضمن الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة.

تحرك عاجل من نقابة المهندسين لمنع هدم مقابر الإمام الشافعي أحدث ضجة.. بيان مهم من المهندسين بشأن تطوير ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية "القوانين العمرانية وتأثيرها في التنمية الحضرية والمستدامة".. ندوة بنقابة المهندسين

وعبَّر المهندس طارق النبراوي، عن فخره لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية أقدم حضارة اهتمت بالعمران، وهو ما يشهد به العالم أجمع، مقدمًا التحية لكل من ساهم في عقد المنتدى بمصر وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء.

وقال نقيب المهندسين: "اليوم نشهد نوعًا من التعاون المشترك بين نقابة المهندسين المصرية والجمعية الدولية للتشريع الحضري بمشاركة وفد من دولة المكسيك"، موضحًا أوجه التشابه الكثيرة بين "الحضارات القديمة في مصر والمكسيك، مؤكدًا أن هذا اللقاء سيكون له أثر طيب في تحقيق الأهداف المرجوة من المنتدى الذي ستبدأ فعالياته الإثنين".

وأكدت النائبة الدكتورة نهال المغربل، أن مصر تشهد نهضة عمرانية ونموًّا اقتصاديًّا، مما يوفر الكثير من فرص العمل وتحسين جودة الحياة، مضيفة: "الدستور يكفل للمواطن الحق في السكن، والأمم المتحدة في عام 2015 أعلنت أهداف التنمية المستدامة، وأن الهدف الحادي عشر يتناول المدن المستدامة والاقتصاد الحضري والحوكمة وكيفية إدارة العمران".

وأوضحت "المغربل" أن هيئة التخطيط العمراني بذلت جهدًا كبيرًا في إنتاج سياسة حضرية وطنية تمثل تنسيقًا بين كل الأطراف المعنية بمجال العمران.

واستعرضت خلال كلمتها عددًا من القوانين التي تمت مناقشتها في مجلس الشيوخ المتعلقة بالعمران والتي تعكس حرص الدولة المصرية في تحقيق نهضة عمرانية تتسق ورؤية الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه تحدث "بابلو أوجلير" عن التشريعات العمرانية التي صدرت في المكسيك والتي كان أولها في عام 1876، والتي شارك في إعدادها اقتصاديون وسياسيون وفنانون بجانب المعماريين، موضحًا أنه في خلال إعداد تلك التشريعات كان هناك حرص على الأخذ بكافة الآراء والمقترحات المقدَّمة من المواطنين والتي تخدم القانون، مشيرًا إلى أن هناك تشابهًا بين المكسيك ومصر في الإرث الثقافي في المعمار والهجرة الداخلية من القرى إلى المدن، لافتًا أن العمران في المكسيك قد شهد طفرة كبيرة إثر زلزال عام 1985.

وقال "بابلو": "في المكسيك نعمل بكل جهد لتحقيق حلقة وصل بين مجالات العمارة والسياسة والفن، وهو ما يحدث في مصر، لذا أقترح عمل مسودة تشتمل على كافة نقاط التشابه بين الدولتين لطرحها في ورش العمل المشتركة".

وأكد المتحدثون من الجانب المكسيكي على اهتمام الدولة بحقوق الإنسان في كافة المجالات، وكذلك حقوق الحفاظ على التراث والعمران القديم وتجريم التعرض له، مستعرضين الهيكل التنظيمي للتخطيط العمراني بالمكسيك، لافتين إلى أنه من حق المواطن اللجوء إلى السلطة الفيدرالية في حال تعرضه لأي شيء يمس حريته الشخصية أو ينتهك حقوقه المشروعة ومن بينها حق الحفاظ على مسكنه، مشيرين إلى وجود العديد من التشريعات التي تحمي المباني الأثرية، فهي حق للجميع.

وفي مداخلته أكد الأستاذ الدكتور رأفت شميس، على أن مصر من أقدم الدول التي تناولت تشريعات البناء، وأن الناتج العمراني المصري منذ آلاف السنين كان نتاجًا لتشريعات، مستعرضًا تطورات العمران في العصر الحديث بداية من عام 1881 حتى الآن، متناولًا إصدار عدد من قوانين البناء وما تم عليها من تعديلات.

وفي كلمته الختامية عبَّر المهندس طارق النبراوي، عن سعادته بعقد هذا اللقاء، قائلًا: "ما لمسناه اليوم يمكن تسميته بكبسولة النجاح، والمجتمع الذي يلتزم بالدستور، ويعمل على تنفيذ كافة القوانين بصرامة وقوة، بالتأكيد هو مجتمع ناجح"، مؤكدًا على أن كل مواطن له حق كامل في حياة جيدة، فالالتزام بحقوق الإنسان هو ما ينقل المجتمع إلى مكانة متقدمة، قائلًا: "وهذا المفهوم هام في مصر، والجميع يسعى لتطبيقه، وكنقابة نشعر بهذه الأمور، وقانونها واضح ونسعى لتطويره، ونحترم حقوق الإنسان، ونشارك في قوانين العمران ونصر على وجودنا فيها"، مختتمًا كلمته معبرًا عن أمله في عقد لقاء آخر قريبًا.

مقالات مشابهة

  • "إسكندريةالماضي والحاضر" ورشة المصور السينمائي لإعادة إحياء تراث الإسكندرية
  • رحلة إلى الماضي والحاضر.. احتفالية بقرية الفواخير على هامش المنتدى الحضري العالمي
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن لغز طول عمر "الفئران الخالدة"
  • "أحمد المسيري يُطلق معرض "بين الماضي والحاضر" ويؤكد: الفن ليس بحاجة لأدوات مكلفة لتحقيق الإبداع"
  • سوسن بدر: عصر التكنولوجيا والموبايل والمنصات الاجتماعية ساهم في تراجع المسرح
  • الصين والإمارات: شركاء الماضي والحاضر والمستقبل
  • أدب الرافعي في إصدار جديد لدار الكتب والوثائق القومية
  • المنتدى الحضري العالمي|هل تستعين مصر بالتجربة المكسيكية للحفاظ على التراث والعمران القديم
  • علي سعيد النيادي: نحتفل برايتنا الخالدة
  • الثقافة تصدر «روائع القصص المصري القديم» لـ منتصر ثابت بهيئة الكتاب