عملة رقمية جديدة تهبط من 169 دولارا إلى دولارين في يوم واحد
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
هوت عملة «فريند» المشفرة 98% في أول يوم تداول من مستوى 169 دولارا إلى أقل من دولارين، إذ شهد موقع "فريند.تك" (Friend.tech)، وهو أحد أكثر المشاريع طموحاً من قبل مؤيدي العملات المشفرة في قطاع وسائل التواصل الاجتماعي، انخفاضاً فورياً في قيمة عملته المشفرة الجديدة، بعد ظهورها لأول مرة في التداول.
وقامت المنصة الاجتماعية اللامركزية بعملية تُسمى "إسقاط جوي" لما يُسمى بالرمز الأصلي الخاص بها أثناء الكشف عن نسخة محدثة من النظام الأساسي، (وهي عملية تسويقية تمنح الرموز المميزة أو العملات المعدنية المجانية مباشرة إلى المحافظ الرقمية للأشخاص الذين يستخدمون بلوكتشين بنشاط).
ويسمح موقع فريند للمستخدمين بشراء وبيع الرموز الرقمية المرتبطة بالمؤثرين المفضلين لديهم على موقع "إكس"، والتي تعمل كبوابة للتواصل مع الداعمين الآخرين في محادثات جماعية مخصصة. تم بناء الرمز المميز على "بلوكتشين" الأساسية لشركة "كوين بيس" (Coinbase Global Inc). حسب «الشرق بلومبرج». وعزا متداولون تقلب السعر الكبير إلى قلة السيولة في البورصات اللامركزية، والتي تعني صعوبة شراء أو بيع عملة «فريند» بسرعة دون التأثير بشكل كبير على سعرها. كما عبر بعض مستخدمي المنصة عن إحباطهم بسبب صعوبة استلام عملاتهم الرقمية المجانية خلال عملية التوزيع.
وذكر زهير ابتكار، مؤسس صندوق العملات المشفرة "سبليت كابيتال"، المشكلات الفنية التي واجهت عملية التوزيع لعملات شركة "فريند دوت تك"، قائلاً "كان من الصعب جداً المطالبة بالعملات الرقمية". وأضاف أن هناك ما بين 3% إلى 4% فقط من إجمالي الرموز المميزة التي طالب بها المستخدمون حتى الآن.
كانت منصة فريند واحدة من قصص النجاح البارزة على شبكة بلوكتشين «كوين بيس» قبل أن تسرق ما يُسمى بعملات الميم الأضواء. وشهدت المنصة ارتفاعاً في الرسوم والمعاملات خلال الأسابيع القليلة الأولى منذ إطلاقها في أغسطس الماضي. لكن يُعتقد أن جزءاً كبيراً من النشاط المبكر كان مدفوعاً ببرامج التداول الآلي التي استغلت الارتفاع الصاروخي للعملة.
وقال مايكل رينكو، المحلل البحثي في شركة الأصول الرقمية "ديلفي ديجيتال" (Delphi Digital): "الأمور غير واضحة حتى الآن. لا يستطيع أحد فهم اقتصاديات الرمز المشفر، وبالتالي فإن قيمته غير واضحة". يشير مصطلح "اقتصاديات الرمز" إلى تصميم الرمز الرقمي بما في ذلك عرضه وتوزيعه والحوافز المرتبطة به.
اقرأ أيضاًضبط مالك شركة استيراد وتصدير بـ القليوبية لاتهامه بالإتجار في العملات الرقمية المشفرة
أسعار العملات الرقمية اليوم الجمعة 9 فبراير 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العملات المشفرة منصات التواصل الاجتماعي تداول العملات المشفرة عملة رقمية صندوق العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية".
شيخ الأزهر يُعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي للتعليم الأزهري بالعربية والإنجليزية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره "معجم مصطلحات الحج والعمرة"حاضر فيها الدكتور فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال الدكتور فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.