اللواء بريك: استمرار حزب الله وحماس بنفس الوتيرة سيؤدّي حتمًا لدمار إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
سرايا - مع استمرار العدوان الإسرائيليّ ضدّ قطاع غزّة للشهر السابِع على التوالي، ومع مواصلة حزب الله قصف شمال الكيان بالصواريخ والمقذوفات، التي حوّلته لمنطقة أشباحٍ، ترتفع وتيرة الانتقادات الداخليّة لحكومة بنيامين نتنياهو السادسة من الداخل، فيما تُمارَس عليها الضغوطات من الخارج، الأمر الذي يزيد من المُعضلة التي يعيشها الكيان، وخصوصًا أنّ جيش الاحتلال لم يتمكّن من تحقيق الهدفيْن اللذين وضعتهما الحكومة: القضاء على حماس وتحرير الاسرى الإسرائيليين المُحتجزين في القطاع لدى المقاومة الفلسطينيّة.
في هذه العُجالة، تطرّق رئيس معهد السياسات والاستراتيجية، في جامعة (رايخمان) الإسرائيلية، والرئيس السابق للدائرة السياسية – الأمنية في “وزارة الأمن” في الكيان اللواء احتياط عاموس غلعاد إلى الدور المركزي لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار في مفاوضات تبادل الأسرى الجارية حاليًا.
وفي حواره مع إذاعة “103 اف ام” العبريّة، قال جلعاد: “السنوار يريد أن ننسحب من غزّة، ويرى أن بإمكانه ترميم منظمته. من ناحيته هو حقق إنجازات استراتيجية كثيرة، وهو قادر على تحقيق انسحابنا الكامل، ويسعى إلى ذلك. لدى "إسرائيل" جيشها الذي قام بعمل مذهل فعلًا، لكن لا توجد لدى الحكومة أي استراتيجية. ويجب ربط الاستراتيجية بإنجازات عسكرية، مثل تحديد ما يجب القيام به في اليوم التالي للحرب، مثل الإجابة على أسئلة من قبيل: من سيحكم؟ كيف نجتث حماس مدنيًا؟”، وتابع: “ينبغي إعادة إعمار غزّة، ومنحهم أفقًا بضمّهم إلى محور استراتيجي في الشرق الأوسط ردًا على إيران”، وفقًا لتعبيره.
وبحسب غلعاد فإنّ “للسنوار استراتيجية واضحة قائمة على إمكان العودة للحكم. وبالنسبة لنا، الأمر الأكثر إلحاحًا وأهمية هو إعادة الأسرى. يجب على "إسرائيل " العمل بموجب سلّم الأولويات الصحيح، وعلينا إعادة الـ 133 مخطوفًا فهو هدف أعلى. وينبغي الإعلان أنّ السنوار هدف إسرائيلي إلى حين تفكك منظومته، حتّى لو استغرق ذلك سنوات”.
وأضاف: “أنا أتابع الدعاية والتحريض ضدّ الأسرى الذين تخلّت الدولة عنهم، وعليها الآن أنْ تنقذهم. وإذا لم تنقذهم لن يكون هناك انتصار مطلقًا وأبدًا. يجب فعل أي شيء من أجل تحريرهم، وبمن فيهم الجنود والجنديّات الذين نحن مدينون لهم في الجيش والدولة والمؤسسة. يجب إعادة الأسرى، إضافة إلى تحقيق الكثير من الأهداف الاستراتيجية، وعلى رأسها مواجهة إيران التي تتعاظم وتشكّل لنا تهديدًا كبيرًا، بما في ذلك على الجهة الشمالية”، بحسب تعبيره.
كما رأى غلعاد أنّ: “دخول رفح لا يضمن استعادة الأسرى، وهذه ليست استراتيجية، ولا يوجد استراتيجية لدينا، فبعد أكثر من ستة أشهر على القتال ما يزال السنوار موجودًا ويضع شروطًا ونحن ننتظر ردّه، هذه نتيجة غياب الاستراتيجية”.
وشدّدّ غلعاد على أنّه: “في حال دخول رفح من دون تنسيق مع المصريين والأمريكيين، فإنك لن تضع حلًا بذلك للجبهة الشمالية، وستكون هناك حرب متواصلة ستمتد إلى أنحاء "إسرائيل" كافة، وسنخسر الحلف الاستراتيجي وإمكان توسيع السلام والقدرة على مواجهة التهديد المركزي”.
وخلُص الجنرال الإسرائيليّ المُتقاعِد غلعاد إلى القول إنّ: “التهديد المركزي هو إيران، ودور الحكومة أنْ تنظر إلى الصورة الواسعة في الشرق الأوسط”، طبقًا لأقواله.
على صلةٍ بما سلف، قال المحلل العسكريّ في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، إنّ لرئيس الوزراء الإسرائيليّ ولقائد حماس السنوار توجد مصلحة مشتركة وهي التوصّل لصفقة تبادل الأسرى تُرضي كلّ واحدٍ منهما، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه حتى اللحظة لا يُمكِن تحديد الإنجازات التي قد يحققها جيش الاحتلال في حال اجتياحه مدينة رفح، ومؤكِّدًا أنّ ما يُشغِل بال نتنياهو هي أوامر الاعتقال التي قد تُصدرها محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي ضدّه وضدّ عددٍ من القادة السياسيين والعسكريين في "إسرائيل".
في السياق عينه، أكّد اللواء الإسرائيليّ في الاحتياط، يتسحاق بريك أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرف جيِّدًا ما يجري في المعارك التي تخوضها دولة الاحتلال، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه إذا استمرّت هذه العملية، فإنّه حتمًا سيؤدّي لدمار "إسرائيل " عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، على حدّ تعبيره.
وختم بريك مقاله، الذي نُشِر بصحيفة (معاريف) العبريّة، بالقول حتى إذا استمرّ حزب الله وحماس حربهما بنفس النمط الذي يسيران عليه منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام الفائت، دون مفاجئاتٍ عسكريّةٍ، فإنّ الدولة العبريّة ستتدمّر من تلقاء نفسها، طبقًا لأقواله.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : رغم التفاؤل المصري .. إعلام عبري: فرص التوصل لاتفاق في القاهرة ضئيلة إقرأ أيضاً : الإعلام العبري: حماس ستوافق على المقترح المصري لوقف إطلاق النار بغزة .. شروط صعبة وضمانات أمريكيةإقرأ أيضاً : مصدر "إسرائيلي": لن نوافق على إنهاء الحرب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الله الاحتلال القطاع رئيس غزة الحكومة اليوم العمل الدولة إيران الحكومة الوزراء الاحتلال مدينة رئيس الوزراء الله الدولة إيران الشمالية مدينة القاهرة اليوم الحكومة الدولة الله العمل غزة الاحتلال رئيس الوزراء القطاع العبری ة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نحن نمشي في حقل ألغام وحماس ستطالب بأمور أخرى
قال مسؤولون أمنيون سابقون ومحللون في إسرائيل إن وضع حكومة بنيامين نتنياهو هو اليوم بين مطرقة التفويض الذي منحها إياه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفعل ما تشاء في قطاع غزة، وسندان استكمال المرحلة الثانية لإعادة الأسرى.
وحسب إيلان لوتان، وهو ضابط سابق في جهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن "إسرائيل تمشي في حقل ألغام، فمن جهة لديها تفويض لفعل ما تشاء في قطاع غزة من الرجل اﻷقوى في العالم، ومن جهة أخرى، هناك أرواح المخطوفين، وهي تحاول إنقاذهم كي ﻻ تغضب الرجل اﻷقوى في العالم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: ترامب يتعرض لانتقادات لتشبيه نفسه بنابليونlist 2 of 2جنود الاحتلال استخدموا مسنا فلسطينيا وزوجته درعا بشرية ثم قتلوهماend of listواعتبر -في جلسة نقاش على القناة 13- أن التحدي بالنسبة لإسرائيل هو المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13، حيزي سيمانتوف، إنه في المرحلة الثانية من الاتفاق ستطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطﻼق سراح القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي واﻷمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقياديان في حماس عباس السيد وإبراهيم حامد.
كما ستفرج إسرائيل عن "مخربين ثقال في الجهاز العسكري لحركة حماس، وهم منفذو أقسى العمليات الذين حفرت أسماؤهم في ذاكرة الجمهور اﻹسرائيلي"، وكذلك سيتم اﻻنسحاب التام من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع، وبقاء حماس بعد اليوم التالي، كما أضاف سيمانتوف.
إعلانوطالبت المحامية غايل شورش، وهي أيضا مسؤولة سابقة في جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) إسرائيل بإطﻼق سراح كل اﻷسرى الفلسطينيين واستعادة كل المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وحول الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الثانية من الاتفاق، أوضح شالوم بن حنان، وهو مسؤول سابق في الشاباك، أن "المراحل اﻟﻼحقة ستكون المطالب أكبر سواء في إطﻼق سراح اﻷسرى وفي أمور أخرى".
ورأى -في نقاش على القناة 12- أن حركة حماس لن تكتفي فقط بإطﻼق سراح اﻷسرى، "من يظن أن حماس ستكتفي فقط بإطﻼق سراح اﻷسرى فهو برأيي مخطئ، ونحن نعلم عن خطط للمطالبة بأمور أخرى، فالقضية ليست فقط ثمن اﻹخفاق، بل الثمن المستقبلي".
وأشار الضابط في الشاباك لوتان إلى الدعم الذي تحظى به حركة حماس في الشارع الفلسطيني، وقال إن "الفلسطيني من سن 10 أعوام إلى 70 عاما في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وغيرهما، عندما يرى مشاهد الإفراج عن الأسرى يقول إنه بعد 16 شهرا من قيام آلة الحرب اﻹسرائيلية بقصف غزة ها هي حماس صامدة، وهي قادرة على فرض النظام وترتيب مثل هذا الحدث".
كما سيقول الفلسطيني -يضيف الضابط الإسرائيلي للقناة 12- إن حماس تمكنت من تحرير آﻻف اﻷسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن "إسرائيل عليها أن تفكر بمدى الدعم الذي تحصل عليه حماس في الشارع الفلسطيني".