كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم السبت أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في تدمير قدرة السكان على زراعة غذائها ويهدد بمجاعة قريبة .

إجراء عملية تركيب مفصل كامل لأحد مصابي غزة بمستشفى سوهاج الجامعي اليمينيون يهددون بايدن في حالة قبوله للاجئي غزة ويحذروه من تجربة السويد

 

وأوضحت الصحيفة بعدما أجرت تحليلا للبيانات الزراعية وصور الأقمار الصناعية والمقابلات مع الخبراء والفلسطينيين في القطاع إن النظام الزراعي الضعيف في غزة بات بالفعل على وشك الانهيار.

 

وذكرت الصحيفة أنه بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الغزو الإسرائيلي لغزة ، تضررت قدرة القطاع على إنتاج الغذاء والمياه النظيفة بشدة حيث دمرت الغارات الجوية والجرافات الإسرائيلية المزارع والبساتين كما ذبلت المحاصيل التي تركها المزارعون الذين يبحثون عن الأمان في جنوب غزة، وتركت الماشية لتموت.

 

ونقلت الصحيفة عن أشرف عمر الأخرس الذي كان له مزرعة عائلية في بيت لاهيا، شمال غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل قوله إن الجرافات الإسرائيلية هدمت المنزل في أواخر يناير الماضي، بالإضافة إلى الدفيئات الزراعية ومشاريع الطاقة الشمسية، لإفساح المجال لإقامة منطقة عازلة عسكرية.

 

وقال للصحيفة بعدما شارك الصور ومقاطع الفيديو عن حياته التي انتهت الآن: "لقد عملنا في مزرعتنا الكبيرة التي ورثناها من أسلافنا، لقد قمنا بزراعة البرتقال والليمون والبطاطس والباذنجان والطماطم والخيار، والآن باتت منطقة عسكرية."

 

وردا على سؤال للصحيفة للتعليق على مستوى الدمار في القطاع الزراعي في غزة، قال الجيش الإسرائيلي، إن "حماس والمنظمات الأخرى تقوم بشكل غير قانوني بوضع أصولها العسكرية في مناطق مدنية مكتظة بالسكان، وأن أفعاله تستند إلى الضرورة العسكرية وبما يتوافق مع القانون الدولي ".

 

وأضافت أنه حتى قبل الحرب، كان يتم استيراد معظم الفواكه والخضروات إلى القطاع حيث كانت قدرة غزة على إطعام شعبها محدودة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن بسبب الحصار العقابي الذي فرضته إسرائيل، والذي فُرض بعد استيلاء حماس على السلطة في عام 2007.

 

وتابعت أن إسرائيل سيطرت على جميع المعابر الحدودية باستثناء معبر واحد مما أدى إلى محدودية إمدادات الكهرباء والمياه ومنع الوصول إلى مياه الصيد العميقة قبالة الشاطئ وقيدت استيراد وتصدير البضائع.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه نتيجة لذلك ، كانت الزراعة وصيد الأسماك في كثير من الأحيان مشروعات صغيرة الحجم ولكنها ضرورية حيث قام سكان غزة بالزراعة وصيد الأسماك حيثما استطاعوا، وقاموا ببناء الدفيئات الزراعية على أسطح المنازل، وجمع مياه الأمطار لأغراض الري، وتجهيز القوارب لتشغيلها بزيت الطهي أو محركات السيارات. وتنتشر بساتين الزيتون الصغيرة وأشجار الفاكهة في المناظر الطبيعية .

 

وتابعت ان المنتجات المحلية – الطماطم والخيار والباذنجان والأعشاب والفلفل الحار الأحمر والأخضر – كانت تذهب إلى الأسواق أو مباشرة إلى طاولات المطبخ حيث اعتمدت الأسر على الإنتاج المحلي في أكثر من 40 بالمئة من فواكهها وخضرواتها حتى عام 2022، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

 

ونوهت الصحيفة بأن الزراعة كانت تمثل ما يقرب من نصف إجمالي مساحة أراضي غزة قبل الحرب، وفقا ليونوسات، مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة؛ وقد تضرر الآن 45 بالمائة من تلك الأراضي الزراعية .

 

ونقلت الصحيفة عن خبراء قانونيين القول إنه بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يجوز للأطراف المتحاربة حرمان المدنيين العالقين في النزاع من الحصول على الغذاء أو الماء ويمتد هذا أيضًا إلى استهداف البنية التحتية الغذائية .

 

وقال توم دانينباوم، الأستاذ المشارك في القانون الدولي في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس: "مع استثناءات محدودة للغاية، يُحظر مهاجمة تلك الأشياء أو تدميرها أو إزالتها أو جعلها عديمة الفائدة".

 

كما نقلت عن هي يين، محلل صور الأقمار الصناعية والأستاذ المساعد في جامعة ولاية كينت قوله إنه وجد أن ما يقرب من نصف أشجار الزيتون والفاكهة في القطاع قد تضررت أو دمرت حتى 3 أبريل الماضي. وفي شمال غزة، كما قال، يمكن أن تصل الخسائر إلى ما يصل إلى 71 بالمائة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن بوست الهجوم الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

قدرة هجومية مباغتة.. بيان إسرائيلي بشأن الرد على إيران

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه سيختار وقتا مناسبا كي "نثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمباغتة" بعد الهجوم الإيراني، وإن إسرائيل "أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أي شيء".

وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن أن لا تهديدات أخرى من إيران في المجال الجوي، مشيرا إلى اعتراض إسرائيل "عددا لا بأس به من القذائف الصاروخية".

وأضاف أدرعي "لا معلومات عن إصابات"، مشيرا إلى أن الجيش في "جاهزية كبيرة دفاعيا وهجوميا". واعتبر أن الهجوم خطير و"ستكون له تداعيات"، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات المتحدث الإسرائيلي بعد دقائق من إطلاق إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل. وسمح الجيش الإسرائيلي للسكان بمغادرة الملاجئ في كل أنحاء إسرائيل، بحسب ما قالت رويترز.

كما أعادت سلطات المطارات في إسرائيل فتح المجال الجوي، وأعلنت استئناف عمليات الإقلاع والهبوط في الساعات المقبلة.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل الثلاثاء يأتي ردا على أغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في يوليو الماضي.

وقال في بيان نشرته وكالة "فارس" للأنباء "ردا على استشهاد اسماعيل هنية وحسن نصرالله وعباس نيلفورشان استهدفنا قلب الأراضي المحتلة (إسرائيل)".

في وقت سابق اليوم الثلاثاء، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي في "وقت قريب جداً"، مؤكدة استعدادها لدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الهجوم الإيراني.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن "هذا الصباح عقدت اجتماعا لفريقنا للأمن القومي من أجل مناقشة الخطط الإيرانية لشن هجوم صاروخي وشيك ضد إسرائيل. وناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد هذه الهجمات، وحماية الأفراد الأميركيين في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الجارديان: إسرائيل كانت ستضطر لاستخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف الهجوم الإيراني
  • رئيس زراعة النواب : ندعم خطوات القيادة السياسية في مجال التنمية الزراعية
  • رئيس زراعة النواب: نواصل الجهود لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي
  • ‏إيران تؤكد أنها حذّرت واشنطن من التدخل بعد الهجوم على إسرائيل
  • جيروزاليم بوست: تضرر 100 منزل وسط إسرائيل جراء الهجوم الصاروخي الإيراني
  • جيروزاليم بوست تكشف حجم أضرار إسرائيل من الهجوم الإيراني
  • طهران تعلن انتهاء تحركها ضد إسرائيل وتحذر واشنطن من التدخل
  • البيت الأبيض: بايدن أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل على صد الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ
  • قدرة هجومية مباغتة.. بيان إسرائيلي بشأن الرد على إيران
  • جيروزاليم بوست: هذه المخاطر ستواجه الجيش الإسرائيلي إذا غزا لبنان