حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يغادر منصبه من دون تعيين خلف له
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
انتهت اليوم الاثنين ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة دون تعيين خلف له بسبب انقسامات بين القوى السياسية وشلل مؤسساتي في البلاد، وسيتولى وسيم منصوري النائب الأول لرياض سلامة مهام القائم بأعمال حاكم المصرف (البنك المركزي) بداية من يوم غد الثلاثاء.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم في بيروت، أكد منصوري (51 عاما) "استقلالية" المصرف المركزي للبلاد، وأضاف أنه سيبدأ حوارا مع الحكومة بشأن توحيد سعر الصرف، وأنه سيتولى غدا السلطة التنفيذية في المصرف المركزي كحاكم بموجب القانون، وبالتالي سيكون مسؤولاً عن التوقيع على الصرف.
وتعهد منصوري بألا يوقع على أي أمر صرف للحكومة خارج الإطار القانوني، موضحا أن "أي تمويل للحكومة من الآن يجب أن يكون لمدة محددة وأخيرة، وأن يكون مشروطا بالقدرة على رد الأموال".
وشدد القائم بأعمال حاكم مصرف لبنان على ضرورة "الانتقال إلى سياسة أخرى وهي وقف تمويل الدولة بالكامل"، مشددا على أن "الحل الوحيد لوقف اعتماد الدولة على المصرف المركزي يكون بتحسين المالية العامة".
واعتبر منصوري أن "وقف تمويل الحكومة لم يعد خيارا، والتدرج باتخاذ القرار يحتاج إلى قانون"، لافتا إلى أن قانون إقراض الحكومة سيسمح "بدفع رواتب القطاع العام"، وأن التشريع المطلوب يسمح بتنشيط الإدارة وتأمين الأموال لشراء الدواء.
ويستند النظام السياسي في لبنان على نظام المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتطلب فيه تعيين موظفين من الدرجة الأولى، مثل حاكم المصرف المركزي، توافقا سياسيا يبدو من الصعب توافره في الوقت الراهن على وقع الانقسامات السياسية الحادة.
سلامة شغل منصب حاكم مصرف لبنان لمدة 30 عاما (الجزيرة) شروط المنصبوكانت السلطات اللبنانية قد فشلت في اختيار خليفة لحاكم مصرف لبنان المنتهية ولايته رياض سلامة (73 عاما)، الذي شغل المنصب مدة 30 عاما.
وبموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان، يجب أن يكون محافظ مصرف لبنان مارونيا كاثوليكيا.
وبحسب قانون النقد والتسليف، يُعيّن الحاكم لولاية من 6 سنوات، بموجب مرسوم يُتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية، ويتعين على الحاكم الجديد أن يؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية، وهو المنصب الشاغر في البلاد منذ 9 أشهر.
وقبل أسابيع، هدد وسيم منصوري بالاستقالة للضغط من أجل تعيين خلف لسلامة الذي تجري بحقه تحقيقات قضائية في الداخل والخارج، في تهم تشمل الاختلاس وغسل الأموال والاحتيال والثراء غير المشروع، وهي تهم ينفيها سلامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حاکم مصرف لبنان المصرف المرکزی
إقرأ أيضاً:
سوريا: المركزي يلغي تجميد الحسابات المصرفية
قال مصدران من القطاع المصرفي ووثيقة، إن مصرف سوريا المركزي طلب من البنوك التجارية إلغاء تجميد الحسابات المصرفية باستثناء تلك المجمدة بموجب قرارات رسمية، والتي تخص رجال أعمال مرتبطين بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
خطوة نحو الشفافية! مصرف #سوريا المركزي يجمد حسابات مرتبطة بالنظام السابق
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/WZZc5nHscR
وأطاحت المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) وشكلت حكومة انتقالية بعد فترة وجيزة وتبذل جهوداً لتتبع التدفقات المالية المرتبطة بالرئيس السابق ورجال الأعمال المقربين من حكومته.
وجمدت الإدارة السورية الجديدة الحسابات المصرفية بعد توليها السلطة. وسُمح للعملاء بالطعن في القرارات وسحب أو تحويل بعض الأموال لكن التجميد أثر على النشاط الاقتصادي.
وقال مسؤول سوري ومصدر من القطاع المصرفي إن المودعين بإمكانهم حاليا سحب الأموال أو إيداعها أو تحويلها، لكن البنوك ستضطر إلى مراجعة الطلبات على أساس السيولة المتاحة.
وأمر المصرف المركزي البنوك التجارية الأسبوع الماضي بتجميد جميع الحسابات الشخصية، وللشركات المرتبطة بنظام الأسد.