تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أمواه.. «1»
لا أُخفي عليكم أنني رغم محاولتي عدم الانشغال بواقعة "البوسة" واعتبارها أمرًا شخصيًا، إلا أنني لم أستطع كلما مر عليٌ "الفيديو" أو الصورة أن أتجاهلهما.. لست مع أو ضد ولكن عادتي حينما يقع أمر ما، أعدو إلى حيث أستطيع في المستقبل ثم أعود المسافة التي قطعتها أٌقابل السنوات والأشخاص والأحداث.

. لذلك قرأت خلال الأيام الماضية في علم التقبيل.. وما تخبرنا به شفاهنا في البوس والتعنيق، وطٌفت في عالم القُبلة.. وقرأت كل الآراء التي قدحت ومدحت، والتي نسبت "البوسة" للصوفية.. والتي غالت فاستدعت واقعة "بغلة" زيد بن ثابت وعبد الله بن عباس. 

أمواه.. «2»
في الواقع لقد بحثت وسألت إذا كان صاحب الواقعة سبق وفعلها مع أحد امتنانًا وتقديرًا أو رحمة وشفقة، ولم أصل لشئ قاطع!.. ولست أُنُكرها على صاحبها.. فوارد أن أفعلها أنا أو أنت ولكن لمن؟.. ألـ..نصل السيوف أم لـ..وصل العزوف؟.. هذا هو "الخلاف"!.. 

أمواه.. «3»
أنا أسمعك ومعك.. أن الأمر لا يخلو جزءُ فيه من المؤامرة ممن صور ومن سرب ومن أذاع ومن اختار التوقيت.. "لا خلاف" "وخاصة أن منهم فيهم.. المصور في الفرح معروف ولديهم مونتير ومقص وشريط وشريك".. لكن وجهة نظري حول الواقعة لا تتعلق بالـ"ميكروفيلم" ولا بشخص ولا بوضع سيفُ في غمده.. ولكن ألست معي أن بعد التصرفات لا تُمحى؟.. تبقى وتعيش وتتناقلها ذاكرة الأجيال.. بل إن بعضهم يأخذها ليُدلل بها على وجهة نظر ما، ربما في زمان غير زماننا.. 

«أمواه.. 4»

ألست معي أن الكثير من مواقف العلماء تُنسى بعد موتهم ويسير منهم أجزاء حتى نهاية الحياة، من تلك الأجزاء.. ابتسامة ودمعة وشموخ وانكسار!.. 

ألست معي أنه سيأت شاب في زمن بعيد لن نراه، سيستخدم حاسوبه الملعون.. وسيبحث بعنوان "بوسة العلم والمال" كما كنا نبحث عن "العلم والإيمان" ولم نجده.. ولكنه سيجدها ولن نكون لا أنا ولا أنت هناك لنشرح الموقف له.. لأن الزمان والأيام وحدهما من يأخذان من الموقف العام ما يضعناه في خزانة ذكرياتهما.. وهذا الـ"جوجل" اللعين لا يُخفي "إسقاطاتنا" بل يتلاعب بها وبنا في كل محركات "البحث".. ويعرضها مجانًا وكلما نسينا "عايرنا" بها وأخرج لسانه.

«أمواه..5»

أمر آخر أؤمن به ويُؤمن به كل من مست قلبه ولو مسحة من التصوف، أن هذا الكون لُه مُدبر، وأن كل ما حولنا رسائل من الله لكن لا يفهمها إلا القليل، أكانت تلك "القٌبلة" رسالة!.. أكان الله يُريد أن يٌقول لنا ولطابعها ولمشاهدها أمر ما!.. 

أظُن أن الأقدار سخرت الجميع حتى من سربها بقصد الإيذاء لإيصال رسالة ما..  وأظن أن سطرًا من هذه الرسالة أن "صلاة الفجر تٌقربنا إلى الله.. لكنها ليست دواء من الجلطات وإلا مات أصحاب الديانات الأخرى "مجلوطين".. وأن
حزن المهاجمين والمُحبين على واقعة "البوسة" لا لشئ إلى أنهم خلطوا بين "الدكتور" و"الشيخ".. بين القٍبلة والقُبلة.. بين الصور المتحركة والمصنوعة والأخرى الطبيعية.. بين عالم يُعرض عليهم بتوقيتات وأنماط مُعدة سلفًا وبين واقع يحاولون الهروب من واقعه مع أبطال يصنعونهم من الخيال..
وإني لأسأل الحزانى من واقعة "البوسة".. أهذا الُحزن على "الطبيب" أم على "الشيخ".. أم على ورقة "البنكنوت" التي طُبعت عيها الٌقبلة.. 
وإني لأتعجب من الحزن على "قٌبلة" وقد بيعت "الشفاه".. فيا أيها الذي مع أو الذي ضد.. هناك أماكن للأولياء والعلماء.. يُطلبوا فيها ولا يُعرضوا.. فإذا ما خرجوا من محاربهم تزاور عنهم هبة الله.. فلا تدري لهم قٍبلة من دبرة من قٌبلة.. من خمسة أمووواه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوسة الفيديو الأحداث الدكتور حسام موافي الدكتور العالم

إقرأ أيضاً:

البرلمان الجزائري: «ترامب» قد ينهي حرب غزة ولبنان ولكن بشروط!

اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري “البرلمان” سليمان زرقاني، أن فوز “دونالد ترامب” في انتخابات الرئاسة الأمريكية قد ينهي الحرب في غزة ولبنان، لكن بالطريقة التي تحقق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة الرابح”.

وقال زرقاني، لوكالة “سبوتنيك”: “ترامب وعد بإنهاء الحرب في غزة ولبنان، وفي اعتقادي أن ذلك سيكون لكن بالطريقة التي تحقق لحليفه “نتنياهو” صورة الرابح”.

وأضاف: “بالنسبة للمنطقة العربية، يعتبر “ترامب أو هاريس” (مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية نائبة الرئيس الحالي كامالا) وجهان لعملة واحدة، ويتمثل ذلك في أن كلاهما يتفق على تدمير غزة ولبنان والعمل على الفتن وتخريب الدول العربية”.

وقال: “دونالد ترامب وكامالا هاريس” لا يهمهما شيء سوى مصالح أمريكا وابنتها المدللة (إسرائيل)”.

ورأى زرقاني أن “فوز “ترامب” يختلف فقط الأسلوب والإخراج والديكور، أما المحتوى فلن يتغير، ولعل أكثر عهدة عانت فيها المنطقة العربية هي فترة ترامب السابقة”.

وبحسب زرقاني فإن “الأمر المختلف في هذه المرة أن أمريكا صارت أكثر وضوحا في دعمها للإبادة وصار توحشها ظاهرا بدون مساحيق التجميل”.

يذكر أنه وبحسب النتائج التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، بعد الانتهاء من فرز أكثر من 97 % في ولاية ويسكونسن، “حصد ترامب 277 صوتًا في المجمع الانتخابي من أصل 270 صوتًا يحتاجها للفوز بالانتخابات، وبالمقابل حصلت هاريس على 224 صوتًا بالمجمع الانتخابي، وبذلك يصبح ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: نعيم قاسم.. الأمين الجديد
  • هل يؤثر فيروس "هربس الشفاه" على الدماغ؟
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل (2)  
  • يكن: مباراة سموحة صعبة ولكن الزمالك قادر على الفوز
  • الدبيخي : نيمار بنشر كفارات و ضحكنا ولكن في مباراة العين قام بتصرف لا يليق به
  • كل ما تريدين معرفته عن استخدام زيت جوز الهند في ترطيب الشفاه
  • إنشاء أول خلايا شفاه خالدة في العالم
  • البرلمان الجزائري: «ترامب» قد ينهي حرب غزة ولبنان ولكن بشروط!
  • أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. دعاء المسنين للكاتب السجين
  • طرق الحفاظ على نعومة الشفاه خلال فصل الشتاء