قالت مصادر لـ"عربي21"، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تشهد تحولات مثيرة وغير مسبوقة، قد تفضي إلى اتفاق وشيك، وسط معلومات عن ضمانات أمريكية لإقناع "حماس" بالتوقيع. 

وقال مصدر لـ "عربي21"، إن الجولة الأولى من المفاوضات انطلقت ظهر السبت، في مقر المخابرات المصرية، في القاهرة، بحضور وفد حماس والوفد القطري والمصري والأمريكي.



وأكد المصدر أنه حال تطورت الأمور سيتم إحضار الوفد الإسرائيلي بشكل مستقل لمحاولة انجاز الاتفاق المرتقب.

مصدر آخر قريب من المفاوضات صرح لــ"عربي21" أن حركة حماس حصلت على ضمانات بخصوص وقف إطلاق النار دائم في غزة، مقابل توقيعها على وقف الاتفاق.


وقال المصدر، إن حماس حصلت على ضمانات أمريكية بإنهاء الحرب بشكل دائم، وانسحاب "الجيش الإسرائيلي"  من قطاع غزة بحلول نهاية المرحلة الثالثة من الاتفاق المرتقب، مشيرا إلى أن الحركة قد تكتفي بهذه الضمانات، على اعتبار أن أي تعهد إسرائيلي واضح ومعلن في هذا الموضوع قد يفجر الصفقة لاعتبارات إسرائيلية داخلية محضة لها علاقة باستمرار الحكومة الحالية.

وغير مرة هدد وزيرا الأمن القومي الإسرائيليين، المتطرفين، إيتمار بن غفير، والمالية بتسيئيل سموريتش، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي حال إقدام رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة، في إطار أي صفقة مع حركة حماس.

وكان المصدر الأول، قال، إن أولى جلسات المفاوضات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل" ستبدأ في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم السبت بتوقيت العاصمة المصرية، القاهرة، مشيرا إلى أن "جميع الوفود توجهت التجه إلى مقر المخابرات المصرية" من أجل بدء جولة المفاوضات.

ولفت إلى أن محادثات السبت ستكون "حاسمة" في مسار المفاوضات، مشيرا إلى أن وفد الحركة يترأسه القيادي خليل الحية، ويضم كلا من عضوي المكتب السياسي زاهر جبارين ومحمد نصر.

وشدد على أنه "لن تستطيع أي جهة إجبار حماس على القبول بما يتعارض مع ثوابتها ومصالحها الوطنية"، مضيفا أن "كل محاولات عزل حماس فشلت تماما، وفرص انتصار الاحتلال باتت معدومة".


وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أن وفدا من قيادتها سيتوجه السبت للقاهرة، في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في مصر وقطر.

وأكدت حماس على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخرا، مشددة على أنها ذاهبة إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق.

وأضافت أننا "في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية كشف أن وفدا من حركته سيزور مصر "في أقرب وقت"، لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك بالتزامن مع حديث موقع "واللا" وصحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن وصول مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز، إلى مصر، الجمعة، للمشاركة في محادثات صفقة التبادل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة حماس المفاوضات الفلسطينية فلسطين حماس غزة المفاوضات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

بوساطة أمريكية قطرية.. اتفاق مبدئي بين رواندا والكونغو الديمقراطية يمهد للسلام

وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، اتفاقًا مبدئيًا في العاصمة الأميركية واشنطن، يمهّد الطريق نحو اتفاق سلام شامل بين البلدين، برعاية أميركية ووساطة قطرية، وسط تصاعد العنف شرقي الكونغو وتصاعد التوترات الإقليمية.

وبحسب ما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية، “ينص الاتفاق على احترام سيادة كل دولة، ووقف أي دعم عسكري للجماعات المسلحة، والتوصل إلى مسودة اتفاق سلام نهائي بحلول 2 مايو المقبل”.

ووفق الصحيفة، “جرى توقيع الاتفاق بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ويأتي في وقت تُحرز فيه حركة “23 مارس” المدعومة من رواندا تقدمًا عسكريًا في شرق الكونغو، الأمر الذي أثار قلقًا دوليًا متزايدًا”.

ويتضمن الاتفاق كذلك “التزامًا أميركيًا بضخ استثمارات ضخمة في المنطقة الغنية بالمعادن، خصوصًا التنتالوم والذهب والنحاس والكوبالت والليثيوم، وهي معادن تُستخدم في صناعة الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية”، وأكد الطرفان على استكشاف آلية أمنية مشتركة لمحاربة الجماعات المسلحة والمنظمات الإجرامية.

وقالت وزيرة خارجية الكونغو، تيريز كاييكوامبا فاجنر: “هذه لحظة طال انتظارها من قبل شعبنا، ونعدهم بأننا نعمل على ما هو أبعد من الوعود”، في حين اعتبر نظيرها الرواندي، أوليفييه ندوهونجيريهي، أن الاتفاق “خطوة تمهد لاتفاق سلام نهائي وتعاون اقتصادي إقليمي جديد”.

وكانت قطر قد لعبت دورًا رئيسيًا في تسهيل المفاوضات، حيث “نظّمت في مارس الماضي لقاء مفاجئًا بين رئيسي البلدين، وأسهمت في استضافة جولات حوار بين حكومة الكونغو وحركة M23، وأشادت وزارة الخارجية القطرية بالاتفاق، واعتبرته “خطوة مهمة نحو تعزيز السلام والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى”.

ويشهد شرق الكونغو منذ سنوات “اضطرابات أمنية بسبب نشاط جماعات متمردة، أبرزها حركة M23، التي شنت هجومًا واسعًا في يناير الماضي وسيطرت على مدن رئيسية، وتتهم الأمم المتحدة وعدد من الحكومات الغربية رواندا بدعم الحركة بالسلاح والمقاتلين، وهو ما تنفيه كيغالي بشدة”.

ويُذكر أن الاتفاق الحالي “لا يعد اتفاقًا نهائيًا، بل إعلان مبادئ، وفقًا لمصدر دبلوماسي تحدث إلى وكالة رويترز، مؤكدًا أن “التفاصيل ستُستكمل خلال الأشهر المقبلة تمهيدًا لتوقيع اتفاق شامل”.

وتسعى واشنطن من خلال هذا الاتفاق إلى “توسيع نفوذها في قطاع التعدين بالقارة الإفريقية، في ظل احتكار صيني واسع لموارد المعادن الحيوية”.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • جولة رابعة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. السبت المقبل
  • مسؤول أمريكي: إحراز تقدم في المفاوضات مع إيران بعُمان
  • هل تحلّ واشنطن مُعضلة الإنسحاب الإسرائيلي أو تسليم السلاح أولاً؟
  • بيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة
  • جولة مفاوضات جديدة في القاهرة وحماس تؤكد استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب
  • بوساطة أمريكية قطرية.. اتفاق مبدئي بين رواندا والكونغو الديمقراطية يمهد للسلام