أيقونة الكوميديا النسائية.. أبرز محطات زينات صدقي في يوم ميلادها
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"عدلهالي يا رب، إنسان الغاب طويل الناب، إعلان جواز يا حبيبتي عذراء حسناء سمراء فيحاء، يا سارق قلوب العذارى، كتاكيتو بنى"، وغيرها من أشهر الإفيهات الكوميدية الخالدة في أذهان الجمهور حتى الآن وهى واحدة من أبرز وأهم فنانات الزمن الجميل في السينما المصرية.
ولدت زينات صدقي في مثل هذا اليوم عام 1912، في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية التحقت بمعهد أنصار التمثيل والخيال الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات، عارضت أسرتها دخولها الوسط الفني وقررت الهروب إلى الشام للسعي وراء حلمها في مجال السينما والمسرح وأصبحت الفنانة الراحلة زينات صدقي أيقونة الكوميديا في الوطن العربي.
اشتهرت في الوسط الفني بخفة ظلها وشعبيتها الكبيرة، حيث قدمت أكثر من 400 عمل فني، مثل عفريتة إسماعيل يس، المليونير، ابن حميدو، عايزة اتجوز، شارع الحب، دهب، أربع بنات وظابط، القلب له أحكام، تمر حنة، الكمساريات الفاتنات، أنت حبيبي، العتبة الخضراء وغيرها من الأعمال الفنية الناجحة.
تميزت الفنانة الراحلة زينات صدقي بفن الارتجال على خشبة المسرح وإبداعها على الشاشة المصرية بداية من سيناريو العمل إلى جميع الإفيهات العالقة في أذهان الجمهور حتى الآن.
تزوجت الفنانة الراحلة زينات صدقي أكثر من مرة بخلاف ما يعتقده البعض أنها كما كانت تظهر على الشاشة تبحث دائمًا على الزواج وكانت صاحبة لقب "عانس السينما المصرية"، تزوجت في المرة الأولى قبل دخولها الوسط الفني ولكن سرعان ما حدث انفصال منه دون وجود أطفال.
وكانت الزيجة الثانية من بين معجبيها وكانت في فترة تألقها بالسينما والمسرح، لكن هذا الارتباط لم يكن معلنا وسرعان ما انتهت هذه الزيجة بسبب رغبة الزوج في تركها الوسط الفني وكانت رغبتها الاستمرار وكان القرار المناسب في ذلك الوقت الانفصال.
وفي احتفالات عيد الفن الموافق الثامن من شهر أكتوبر كرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات الفنانة الراحلة زينات صدقي، على الأعمال التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية وكانت من أوائل الفنانات التي تم تكريمها في هذا اليوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الراحلة زينات صدقي الزمن الجميل ميلادها الوسط الفنی
إقرأ أيضاً:
رمضان.. وأمي الراحلة
سالم بن نجيم البادي
هذا رمضان الأول، يأتي وأمي غائبة، وتتجاذبني مشاعر مُتعارضة، بين فرحة قدوم رمضان، وفقد أمي. أمي لن تكون حاضرة على مائدة الإفطار عند أذان المغرب، ولن تتوكأ على عصاها وهي ذاهبة إلى صلاة التراويح، ولن توقظنا في وقت السحور.
أريد الآن أن أجمع شتات نفسي وأنا أركض خلف متطلبات الحياة وأحاول جاهدا أن أكون كما أنا وعلى سجيتي ودون أن ألعب أدوارا تمثيلية متعددة مجبراً وأتقمص دون إجادة أدوار شخصيات لا تشبهني وأدعي الجهل والسذاجة واللامبالاة ولي ذاتٌ واقعية وأخرى مستعارة لا أعرفها أعيش بها بين النَّاس وكنت غريباً ووحيدا مع كل هذا الضجيج من حولي ومبتسماً، رغم احتراقي الداخلي لقد أوجعني هذا التمثيل وأرهقني كثيرا والعيش بين النَّاس صعب جدا والابتعاد عنهم أشد صعوبة.
وكانت أمي البلسم الشافي لي من كل ذلك والآن أصبحت أحمل أثقالي وحدي مع ضعفي في مواجهة خيباتي المتوالية وخساراتي الفادحة وكانت أمي تسند ظهري وتمسح بيديها الحانية على تلك الندوب التي تملأ روحي، وفي كل مرة أعود إليها وأنا على حافة الذبول كانت تسقيني من عذب كلماتها المحفزة حتى تورق روحي من جديد وانطلق وفي يدي بقية من شعلة الأمل التي تنفخ فيها أمي كلما خفت ضوؤها.
وأعود واقفًا بعد كل سقوط لكنني الآن بالكاد أستطيع أن اعتمد على نفسي بعد أن اعتدت الاتكاء على كتف أمي وكان لدي شعور يلازمني في وجود أمي بأنني طفل كبير يرفض الفطام عن حضورها وحضنها ودعائها وقهوتها وخبزها وقلقها وخوفها عليَّ.
في بعض المواسم والأوقات والمناسبات والأماكن، يكبر ألم الغياب وتصير الروح أكثر شفافية وحساسية تجاه فقد من نحبهم وهذا ما حدث معي حين أطل هلال شهر رمضان.
لقد أسرعتُ إلى قبر أمي أُخبرها بثبوت رؤية هلال شهر رمضان كما كنت أفعل ذلك كل عام، لكنها لم ترد، ولم تجهر بنية الصيام التي حفظتها من كتاب "تلقين الصبيان" للسالمي، ومكثت معها طويلا، ثم عدت أرحب برمضان وأمي لا تفارق مخيلتي، لكنني عقدت العزم على محاولة التصالح مع رمضان ونفسي ومع الناس، وأن أفر إلى الله وأتوسل إليه سبحانه وتعالي حتى يمنح روح أمي السلام والرحمة.
رابط مختصر