باسيل: الإتحاد الأوروبي يسعى لتشغيل لبنان كـحرس حدود
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
اعتبرَ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إن رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلاين بشّرت بإبقاء النازحين السوريين في لبنان لمدة 4 سنوات إضافية، لأنها وعدتنا بمليار يورو في المقابل على مدى الفترة المذكورة، وقال: "إن ذلك يعني هو أنّ المفوضية الأوروبية ستدفع لنا 250 مليون يورو عن كل سنة لبقاء 2.
2 مليون سوري على أرضنا وكأنها استأجرت لبنان وشعبه بـ250 مليون يورو سنوياً". وفي مؤتمر صحفي له، رأى باسيل أن الحديث عن الهجرة الموسمية للبنانيين إلى أوروبا من أجل العمل هناك، هو بمثابة "تهجير مقنع وتدريجي للبنانيين، وممكن أن تكون نهايته هجرة دائمة"، وأضاف: "قبرص تعاني مؤخراً من هجرة متزايدة لمئات النازحين السوريين من لبنان باتجاهها، مما جعلها تخاف. وللإشارة، فإن مساحة قبرص 9,257 كلم²، فيما مساحة لبنان 10452 كلم²، فيما سكانها حوالى 700 ألف وليست قادرة على تحمّل مئات أو آلاف من السوريين". وتابع: "إن قبرص أرسلت إلينا منذ أشهر 107 من النازحين، كما زارنا مدير مخابراتها ليطلب منا ومني المساعدة وعدم التعرّض او الاعتراض والتفهم للموضوع، في حين زارنا رئيس جمهوريّتها الصديق Nikos Christodulides بهالخصوص، ودق جرس الانذار لدى الاتحاد الاوروبي بأن قبرص تسقط واوروبا تخسر احدى نجماتها الـ27 اذا زاد عدد النازحين السوريين من آلاف لعشرات الآلاف، فحضّروا سلّة مساعدات للبنان (مليار يورو على اربع سنين) لكي يعمل على منع النازحين السوريين من الذهاب لقبرص". وأكمل: "إن قبرص تستحق الحصول على مليار يورو وأكثر بكثير لانقاذها من قبل الاتحاد الاوروبي. مع ذلك، زارتنا رئيسة المفوضية الأوروبية تحت عنوان واحد وهو إن أوروبا تكافح هجرة السوريين لبلدانها". وأكمل: "إنّ رئيس المفوضية تقول للبنان إنه عليك إبقاء السوريين عندك ونحن نفتح الباب لهجرة شعبك. فعلياً، فإن ذلك يعني استبدال الشعب اللبناني بالنازحين السوريين، وتغيير هويّة الشعب والأرض، وبالتالي زوال لبنان من الوجود".
وقال: "هناك كلام غربي يتردّد بأنه على اللبنانيين ان ينسوا حدود سايكس بيكو وأن يتقبلوا فكرة أن تغييراً ديموغرافياً سيطرأ على لبنان". وأشار باسيل إلى أنّ الإتحاد الأوروبي يسعى لتشغيل لبنان كـ"حرس حدود"، وقال: "الإتحاد ما زال يرفض العودة الواسعة للنازحين السوريين، بدّو ينقّطها تنقيط... لتروح يمكن شي مية سنة". كذلك، لفت باسيل إلى أن هناك إيجابيات على صعيد ملف النزوح، وقال: "لأوّل مرّة يوجد كلام عن حوافز لعودة طوعية لبعض النازحين. مع هذا، هناك كلام عن قبول لأول مرة بالتمييز بين النازح الإقتصادي والنازح الأمني/السياسي. إضافة إلى ذلك، هناك برهان يدل على أن هناك نتيجة يمكن الحصول عليها عند الضغط على أوروبا". وأكمل: "هناك أسئلة عديدة نطرحها بشأن حزمة المليار يورو للبنان وهي: كيف ستوزع الأماول ضمن هذه الحزمة، وما هي حصّة الدعم لبرنامج العودة الى سوريا؟ هذا الجزء مهم، لأنه في حال صرف مبلغ المليار لتحفيز العودة على اساس 4000 للشخص، سيعودُ فقط 250 ألف سوري، أي 11% من الموجودين على مدى 4 سنوات". وقال: "هل صحيح ان الاتفاق يتضمّن استرجاع نازحين من قبرص؟ لا أحد يقول إن هذا الأمر غير معقول لأن قائد الجيش العماد جوزاف عون وبقرار مستقل، ردّ 107 نازحين إلى لبنان.. فكيف إذا لم يكن هناك قرار حكومي؟". وأعلن باسيل أنه سيتم تشكيل وفد نيابي لزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي للإستفسار عن الملف المطروح، وختم: "المشكلة الفعلية هي الشكر الدائم للسياسات الخارجية التي تدمّرنا، والانصياع الكامل لها وتنفيذها ولو على حساب مصلحة ووجود لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین
إقرأ أيضاً:
عملاء موساد يروون تفاصيل جديدة عن تفجيرات "البيجر" في لبنان
أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات، واستهدفت قبل ثلاثة أشهر، عناصر "حزب الله" في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" مفخخة.
وبدأ "حزب الله" في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة " حماس " في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس".
إقرأ أيضاً: مفاوضات غزة : أسباب تأخير إعلان الاتفاق - دخلت مرحلة نهائية رغم المماطلة
وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).
وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالماً وهمياً".
أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن "حزب الله" كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.
وزعم أنه كان لا بد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلاً لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.
كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع "حزب الله" بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئياً باستخدام إعلانات مزيفة على "يوتيوب" تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.
كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واعٍ للتعاون مع الموساد.
وكان "حزب الله" أيضاً غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل. وقال غابرييل: "عندما يشترون منا، ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد. كنا نبدو مثل (ترومان شو)، كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس. في تجربتهم، كل شيء طبيعي. كل شيء كان أصيلاً بنسبة 100في المائة، بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء".
وبحلول سبتمبر، كان لدى "حزب الله" 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم.
وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر، عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرن. وكانت الأجهزة ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.
وفي اليوم التالي، قام الموساد بتفعيل أجهزة "الووكي توكي"، وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات نحو 30 شخصاً قتلوا في هجمات أجهزة البيجر.
وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل عناصر "حزب الله".
وفي الأيام التي تلت الهجوم، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل الآلاف. وتم اغتيال زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، عندما ألقت إسرائيل قنابل على ملجئه.
وقال العميل الذي استخدم اسم (مايكل) إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر، كان الناس في لبنان يخافون من تشغيل مكيفات الهواء خوفاً من أن تنفجر أيضاً. وأضاف: "كان هناك خوف حقيقي".
وعند سؤاله إذا كان ذلك مقصوداً، قال: "نريدهم أن يشعروا بالضعف، وهم كذلك. لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل. لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي. وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط