اعتبرَ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إن رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلاين بشّرت بإبقاء النازحين السوريين في لبنان لمدة 4 سنوات إضافية، لأنها وعدتنا بمليار يورو في المقابل على مدى الفترة المذكورة، وقال: "إن ذلك يعني هو أنّ المفوضية الأوروبية ستدفع لنا 250 مليون يورو عن كل سنة لبقاء 2.

2 مليون سوري على أرضنا وكأنها استأجرت لبنان وشعبه بـ250 مليون يورو سنوياً".   وفي مؤتمر صحفي له، رأى باسيل أن الحديث عن الهجرة الموسمية للبنانيين إلى أوروبا من أجل العمل هناك، هو بمثابة "تهجير مقنع وتدريجي للبنانيين، وممكن أن تكون نهايته هجرة دائمة"، وأضاف: "قبرص تعاني مؤخراً من هجرة متزايدة لمئات النازحين السوريين من لبنان باتجاهها، مما جعلها تخاف. وللإشارة، فإن مساحة قبرص 9,257 كلم²، فيما مساحة لبنان 10452 كلم²، فيما سكانها حوالى 700 ألف وليست قادرة على تحمّل مئات أو آلاف من السوريين". وتابع: "إن قبرص أرسلت إلينا منذ أشهر 107 من النازحين، كما زارنا مدير مخابراتها ليطلب منا ومني المساعدة وعدم التعرّض او الاعتراض والتفهم للموضوع، في حين زارنا رئيس جمهوريّتها الصديق Nikos Christodulides بهالخصوص، ودق جرس الانذار لدى الاتحاد الاوروبي بأن قبرص تسقط واوروبا تخسر احدى نجماتها الـ27 اذا زاد عدد النازحين السوريين من آلاف لعشرات الآلاف، فحضّروا سلّة مساعدات للبنان (مليار يورو على اربع سنين) لكي يعمل على منع النازحين السوريين من الذهاب لقبرص".   وأكمل: "إن قبرص تستحق الحصول على مليار يورو وأكثر بكثير لانقاذها من قبل الاتحاد الاوروبي. مع ذلك، زارتنا رئيسة المفوضية الأوروبية تحت عنوان واحد وهو إن أوروبا تكافح هجرة السوريين لبلدانها".   وأكمل: "إنّ رئيس المفوضية تقول للبنان إنه عليك إبقاء السوريين عندك ونحن نفتح الباب لهجرة شعبك. فعلياً، فإن ذلك يعني استبدال الشعب اللبناني بالنازحين السوريين، وتغيير هويّة الشعب والأرض، وبالتالي زوال لبنان من الوجود".
وقال: "هناك كلام غربي يتردّد بأنه على اللبنانيين ان ينسوا حدود سايكس بيكو وأن يتقبلوا فكرة أن تغييراً ديموغرافياً سيطرأ على لبنان".   وأشار باسيل إلى أنّ الإتحاد الأوروبي يسعى لتشغيل لبنان كـ"حرس حدود"، وقال: "الإتحاد ما زال يرفض العودة الواسعة للنازحين السوريين، بدّو ينقّطها تنقيط... لتروح يمكن شي مية سنة".   كذلك، لفت باسيل إلى أن هناك إيجابيات على صعيد ملف النزوح، وقال: "لأوّل مرّة يوجد كلام عن حوافز لعودة طوعية لبعض النازحين. مع هذا، هناك كلام عن قبول لأول مرة بالتمييز بين النازح الإقتصادي والنازح الأمني/السياسي. إضافة إلى ذلك، هناك برهان يدل على أن هناك نتيجة يمكن الحصول عليها عند الضغط على أوروبا".   وأكمل: "هناك أسئلة عديدة نطرحها بشأن حزمة المليار يورو للبنان وهي: كيف ستوزع الأماول ضمن هذه الحزمة، وما هي حصّة الدعم لبرنامج العودة الى سوريا؟ هذا الجزء مهم، لأنه في حال صرف مبلغ المليار لتحفيز العودة على اساس 4000 للشخص، سيعودُ فقط 250 ألف سوري، أي 11% من الموجودين على مدى 4 سنوات".    وقال: "هل صحيح ان الاتفاق يتضمّن استرجاع نازحين من قبرص؟ لا أحد يقول إن هذا الأمر غير معقول لأن قائد الجيش العماد جوزاف عون وبقرار مستقل، ردّ 107 نازحين إلى لبنان.. فكيف إذا لم يكن هناك قرار حكومي؟".   وأعلن باسيل أنه سيتم تشكيل وفد نيابي لزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي للإستفسار عن الملف المطروح، وختم: "المشكلة الفعلية هي الشكر الدائم للسياسات الخارجية التي تدمّرنا، والانصياع الكامل لها وتنفيذها ولو على حساب مصلحة ووجود لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: حجم استثمارات البنك الأوروبي في مصر يصل إلى 13 مليار يورو

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير محمد نجم، سفير مصر لدى سويسرا.

جاء ذلك خلال حضور رئيس الوزراء فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025»، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بأوديل رينو باسو، مُعربًا عن تقديره للشراكة الناجحة بين الحكومة المصرية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي أسفرت عن تمويل العديد من المشروعات التنموية في السوق المصرية، فضلًا عن الدعم الكبير المُقدم من البنك للقطاع الخاص المصري.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه منذ عام 2012 تحولت مصر إلى دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ما ساهم في زيادة حجم الاستثمارات للقطاعين الحكومي والخاص إلى أكثر من 13 مليار يورو في 194 مشروعًا، حيث تم توجيه أكثر من 80% من تلك الاستثمارات إلى القطاع الخاص.

وأضاف: «في عام 2024، أصبحت مصر أكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، وذلك للمرة السابعة على التوالي»، مُشيرًا إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة من حيث إجمالي استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على مستوى العالم بعد تركيا وأوكرانيا.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لجهود البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التي قدمها من أجل دعم الاقتصاد المصري على مدار السنوات الأربع الماضية، مُشيرًا في هذا الصدد إلى التعاون المُثمر بين الحكومة والبنك في مجال الطاقة المتجددة.

وخلال اللقاء، أشادت أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بجهود الحكومة المصرية في النهوض بالاقتصاد المصري، مستعرضة استثمارات البنك في مصر وتنوع محفظته الاستثمارية، ومؤكدة وجود زيادة في تمويلات البنك للقطاع الخاص في شتى المجالات.

وأكدت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن مصر تعتبر أحد أهم عملاء البنك، خاصة في ظل ما تشهده مصر من تطور ملموس في قطاع الطاقة، مشيرة إلى أن البنك هو الشريك الرئيسي في المنصة الرقمية لبرنامج «نُوفي» في محور الطاقة.

وفي هذا الصدد، تطرقت أوديل رينو باسو إلى الحديث عن التمويلات المُقدمة من البنك لمشروعات القطاع الخاص بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، بالتزامن مع استمرار البنك في مساندة الاقتصاد المصري ودعم الإصلاحات الهيكلية لزيادة استثمارات القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: استثمرنا 13 مليار يورو في مصر
  • مدبولي: 13 مليار يورو استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في مصر منذ 2012
  • رئيس الوزراء: حجم استثمارات البنك الأوروبي في مصر يصل إلى 13 مليار يورو
  • الاتحاد الأوروبي يقدم 60 مليون يورو مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية
  • كالاس: الاتحاد الأوروبي أنفق 134 مليار يورو على أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الجيش اللبناني بـ 60 مليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً للجيش اللبناني بقيمة 60 مليون يورو
  • بو حبيب عرض مع مساعد وزير خارجية كندا عودة النازحين السوريين الى بلدهم
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 60 مليون يورو مساعدات للجيش اللبناني
  • أطباء بلا حدود: هناك حاجة مُلحة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لغزة