استعرض تقرير بصحيفة تايمز قصة الطالبة اليهودية إيريس هسيانغ التي اعتقلت ضمن أكثر من 100 شخص، في مشاهد تلفزيونية ينسب إليها الفضل في إلهام أعمال مماثلة من الاحتجاجات في الكليات الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

واعتقلت هسيانغ مع العشرات من الطلاب في جامعة كولومبيا لرفضهم مغادرة الحرم الجامعي خلال الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين، ورافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أكسيوس: بايدن يواجه ضغطا ديمقراطيا جديدا لكبح جماح إسرائيلlist 2 of 4نيويورك تايمز: بايدن مختلف مع نتنياهو لكن الدعم الكامل مستمرlist 3 of 4أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهوlist 4 of 4صحيفة روسية: إيران تحاول كسب ثقة أفريقيا بصادرات السلاحend of list

وانتشرت خيام المحتجين الذين يطالبون الجامعات بوقف التعاملات التجارية مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة بجميع أنحاء البلاد في حركة طلابية لا مثيل لها بهذا القرن، ولكن حملة القمع التي شنتها الشرطة بعد ذلك أثارت أصداء حركة الاحتجاج الطلابية الأكبر حجما خلال حقبة حرب فيتنام.

وشرحت الطالبة التي أوقفت عن الدراسة ولا تعرف هل ستسمح لها الجامعة بمتابعتها -للصحيفة، في تقرير بقلم جوزي إنسور- سبب مشاركتها في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وما الذي دفعها لذلك، وقالت إنه ألقي القبض عليها وقيدت يديها بأربطة ووضعت في زنزانة احتجاز في مقر الشرطة طوال الليل.

وتقف هسيانغ -حسب الصحيفة البريطانية- الآن خارج بوابات حرم جامعة كولومبيا فترة ما بعد الظهر، لأنها منعت من حضور الفصول الدراسية والوصول إلى المكتبة وقاعات الطعام وأي من المباني الأخرى بالحرم الجامعي، وسُمح لها فقط بالبقاء في مسكنها كجزء من شروط تعليقها.

متظاهرون يتضامنون مع مجموعتين من الطلاب بجامعة كولومبيا حظرا مؤخرًا من الحرم الجامعي لدعمهما فلسطين (غيتي) سجل إجرامي وطرد دائم

وقد اتهمت هسيانغ من قبل جامعة كولومبيا، بناء على لائحة اتهام الشرطة، بالتعدي على ممتلكات الغير والتخريب و"السلوك التخريبي" وأوقفت طالبة علوم المناخ وحقوق الإنسان عن الدراسة، ولكنها تتساءل بسخط "كيف يمكنني التعدي على ممتلكاتي في جامعتي؟".

وتواجه هسيانغ التي ترتدي كوفية باللونين الأبيض والأسود كرمز للتضامن مع القضية الفلسطينية، جلسة استماع بالمحكمة في وقت لاحق من هذا الشهر، وتنتظر قرار الجامعة بشأن ما إذا كان سيسمح لها بمواصلة دراستها.

وتقول إن والديها (الأم يهودية والأب آسيوي) قلقان عليها ككل الآباء، وهما يدعمانها، وتضيف "لقد نشأت في منزل وقفنا فيه في وجه الظلم، لذلك قمت بصياغة الأمر لهم على النحو التالي: ماذا نريد من الناس أن يفعلوا لو كنا في غزة وكان هذا يحدث لنا؟".

غير أن التهديد بوجود سجل إجرامي والطرد بشكل دائم يؤرقان الطالبة المتفوقة، خاصة أن الرسوم الدراسية في جامعة كولومبيا تصل تكلفتها إلى 66 ألف دولار سنويا، وسيتعين عليها دفع رسوم عام آخر إذا اضطرت إلى إعادة الدراسة بعد غياب عن الفصول والامتحانات الحاسمة أثناء التظاهر.

ومع أن عددا من الأساتذة تواصلوا مع الطلبة لتقديم دعمهم، وانتقدوا بشكل خاص طريقة تعامل الجامعة مع المظاهرات، ووقف ما لا يقل عن 10 من أعضاء هيئة التدريس يرتدون سترات برتقالية متعانقين بالحديقة المركزية يوم الاثنين عندما صدر الأمر بالإخلاء، فإن هسيانغ تشعر بخيبة أمل، وتقول "لا أستطيع أن أصدق أن الأمر قد وصل إلى هذا (الحال)".

أفكر في طلاب غزة

وذكرت الصحيفة أن مسؤولي مدينة نيويورك نفد صبرهم بسبب الاحتجاجات، ودعا عمدتها إريك آدامز أولياء أمور الطلاب الذين دخلوا قاعة هاميلتون إلى "الحضور لأخذ أولادهم" وقال إن الحرم الجامعي يجب أن يكون مكانا آمنا لجميع الطلاب.

ولكن هسيانغ رفضت فكرة أن كولومبيا أصبحت مكانا غير آمن للطلاب اليهود، وقالت "أنا يهودية وأخشى الدخول إلى الحرم الجامعي ولكن لسبب مختلف، فقد اعتقلت بسبب احتجاجي السلمي.. هناك تاريخ من استخدام الهوية اليهودية كسلاح. ولأنني يهودية، فأنا أدعم الفلسطينيين ضد الاضطهاد".

وخلصت الصحيفة إلى أن هسيانغ، حتى لو لم تطرد، ستضطر إلى إعادة العام الدراسي لأن معظم اختباراتها النهائية فاتتها، مع أن الأمر متروك للأستاذ بصورة فردية، فيما يتعلق بقبول أو رفض العمل الدراسي للطلاب المحتجين الموقوفين، وفقا للجامعة.

وختمت هسيانغ حوارها مع الصحيفة قائلة "أنا أفكر في مستقبلي، ولكن في الوقت نفسه أفكر في طلاب غزة، حيث لم تعد هناك جامعات قائمة. سيغير هذا مسار حياتي بالتأكيد، لكنني دخلت فيه وأنا أعلم أنه احتمال وارد. إذا استمرت جامعة كولومبيا في هذا الموقف، فليس هناك الكثير الذي يمكن لهذه الجامعة أن تعلمني إياه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات جامعة کولومبیا الحرم الجامعی

إقرأ أيضاً:

عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي

العُمانية/ قدّمت الفرقة المسرحيّة التابعة لجامعة نزوى، ممثّلة لسلطنة عُمان، عرضًا مسرحيًّا بعنوان "عويل الزمن المهزوم"، تفاعل معه الجمهور الكبير الذي حضر فعاليات الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، وذلك بمسرح محمد الطاهر الفرقاني، بقسنطينة، (شرق الجزائر)، والتي جاءت فعالياتُها هذا العام تحت شعار: "المسرح الجامعي.. على الخشبة نلتقي".

وتميّزت دورة هذا العام من المهرجان، التي امتدّت لعشرة أيام، بطابعها العربي؛ إذ شاركت في فعالياتها فرقٌ مسرحية قدمت من سلطنة عُمان، وليبيا، وتونس، فضلا عن فرق مسرحيّة جامعيّة مثّلت العديد من الجامعات الجزائرية. وقد عرفت قاعة العروض الكبرى، أحمد باي، بقسنطينة، حضورًا طلابيًّا قويًّا ومميّزًا تجاوز ثلاثة آلاف طالب من مختلف ولايات الوطن.

وجرت مراسم الافتتاح، بحضور نخبة من الأكاديميين والفنانين، إلى جانب ممثلين عن الجامعات الجزائرية في إطار احتفالي يعكس المكانة المرموقة التي يحتلُّها المسرح الجامعي مثل أداة للتفاعل الثقافي والإبداعي، بين الطلبة والمجتمع.

وأكّد عز الدين ربيقة، محافظ المهرجان، أنّ لجنة الاختيار استقبلت 21 عملا مسرحيًّا، تمّ اختيار 12 منها، لترسيخ قيم الممارسة المسرحية في الوسط الطلابي الجامعي، وتشجيع الطاقات الشابة من الطلبة، وتعزيز مواهبهم وطاقتهم وتجربتهم، ونشر ثقافة المسرح، وتطويرها، والرقي بالذوق الفني للجمهور، ونشر الوعي الفكري بين روّاد المسرح الجامعي وممارسيه.

ومن أبرز العروض التي شاركت في هذه الدورة مسرحية "عمّ تبحث؟"، التي تمثّل جامعة المرقب (ليبيا)، ومسرحية "غربة"، ممثّلة عن المركز الثقافي الجامعي يحي بن عمر من سوسة (تونس)، ومسرحية "الجبل" عن جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، ومسرحية "بلد العميان" عن جامعة "أكلي محند الحاج" بولاية البويرة، ومسرحية "القطعة الأخيرة"، من جامعة "قاصدي مرباح" بولاية ورقلة، ومسرحية "الدالية" ممثّلة لمديرية الخدمات الجامعية بواد سوف، ومسرحية "العشاء الأخير" عن مديرية الخدمات الجامعية وسط بولاية سيدي بلعباس، ومسرحية "نيرفانا" عن جامعة جيلالي اليابس بولاية سيدي بلعباس و"شمس والغربال" عن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة.

وقد تمّ خلال فعاليات أيام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، إسداء تكريم خاصّ للفنان القدير، عيسى رداف؛ وهو أحد أعمدة مسرح قسنطينة الجهوي، فضلا عن تكريم عدد من الفرق المسرحية، والوجوه المسرحيّة التي شاركت في إنجاح هذه الدورة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي الذي احتضنته مدينة الصخر العتيق والجسور المعلّقة في أجواء كبيرة احتفت بالفن الرابع بغية ترسيخه في الوسط الطلابي.

مقالات مشابهة

  • 60 يوما بالمستشفى.. وفاة طالبة ألسن جامعة قناة السويس ضحية الحادث المروري
  • المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
  • في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
  • هتافات أمريكية داخل الكونغرس مؤيدة لفلسطين وضد “بن غفير” / شاهد
  • هتافات أمريكية داخل الكونغرس مؤيدة لفلسطين وضد بن غفير (شاهد)
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • جامعة سوهاج توضح تفاصيل مشاجرة طالبين داخل الحرم الجامعي: عقوبات رادعة تنتظر المتورطين
  • طالبة بجامعة سوهاج تكشف تفاصيل جريمة قتل زميلها بين المحاضرات
  • تصوير فيديو ينتهي بجريمة داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي