اليمينيون يهددون بايدن في حالة قبوله للاجئي غزة ويحذروه من تجربة السويد
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
حذر الكاتب الأمريكى ريتش لورى فى مقاله بصيحفة “ ناشونال ريفيو” الرئيس جو بايدن من تنفيذ مقترحه بقبول بعض أعداد من سكان غزة سواء الذين نزحوا الى مصر أو من بين الذين ما زالوا فى محيط مدينة غزة طبقا لقانون الهجرة الأمريكى ، الذى تنطبق شروطه على ظروفهم المعيشية كلاجئين هاربين من ويلات الحروب وهو الأمر الذى يسرع حصولهم على “ الجرين كارد ” او كارت الإقامة الدائمة بالولايات المتحدة وإستجلاب باقى أفراد عائلاتهم.
وقال لورى أن قبول أهل غزة كجلاجئين فى الولايات المتحدة سيخلق مجتمع الشتات للغزاوية محذرا من تداعيات قبول السويد ل 150 ألف فلسطينى لاجىء ومن مختلف دول الشرق الأوسط فى 2015، مدعيا معاناتها من زيادة حجم الجريمة وحيازة الأسلحة بأنواعها بين شباب المهاجرين، الذين أحدثوا تغييرا ديموجرافيا فى المجتمع السويدى بنسبة 20% أصبحوا ينحدرون من أصول شرق اوسطية، بالإضافة الى الصدام الإجتماعى القائم بسبب إختلاف العادات والتقاليد بين قيم الغرب والمواطنين من ذوى الخلفيات الشرقية.
وأشار الكاتب ريتش لورى فى “ ناشونال ريفيو” نقلا عن تصريحات الرئيس بايدن فى قناة “ سى بى سى” الى مغازلته لسكان مدينة “ ديربورن” بولاية ميشيجن الذين ينحدرون من أصول شرق أوسطية وشمال إفريقية والذين يبلغ تعدادهم أكثر من 120 ألف نسمة يمثلون أكثر من 50 % من مجموع سكان المدينة تمهيدا لإسترضائهم وإختياره ومناصرته فى الإنتخابات الرئاسية القادمة فى نوفمبر القادم بهذه الخطوة، فضلا عن محاولته تهدئة ثورة الشارع الجامعى بين طلاب الجامعات الأمريكية والمعاهد هلى مستوى كل الولايات تقريبا والذين تستمر مظاهراتهم وإعتصاماتهم لمدة تزيد عن أسبوعا كاملا، شهدت فيها صدامات عنيفة بين قوات الشرطة والطلاب والتى قادت الى عزوف بعض قوات البوليس الى التعرض للطلاب فى ولايات مثل دى سى العاصمة ونورث ويسترن بشيكاغو مما نتج عنه رفع الطلاب اليهود للدعاوى القضائية ضد الجامعات وإداراتها.
وأعرب لورى عن مخاوفه التى يفترى بها على المهاجرين فى السويد واصفا إياهم أنهم حولوا المجتمع السويدى الى مراكز وحضانات لعصابات الشوارع وتجارة المخدرات والبطالة قال موجها رسالته الى الرئيس بايدن “ لا تفعل مثل السويديين ”، مدعيا ان رئيس الوزراء السويدى السابق “ستيفن لافن” الذى قام بإستقبال مئات الالاف من مهاجرى ولاجئى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ظنا منه أنه يقدم أكبر درس أخلاقى ةإنسانى لأوروبا وأسوة بما فعلت حيث كان يعتبر ويكرر أن “ أوروبا التى يعرفها ويعيش فيها ليس لها جدران تمنع الأخرين من الوصول إليها”، وها قد ندم على ما فعل .
حيث تنفق السويد أكثر من 5% من حجم إقتصادها الكللى على المهاجرين واللاجئين الشرقيين، غير أن تفضيلهم لدخول المدارس المنعولة والتى تقدم القيم الدينية والإجتماعية الخاصة بهم لا يزال يعزلهم ويصدمهم بباقى أفراد المجتمع السويدى، وتجاوز الكاتب ريتش لورى عندما وصف غزة بأنها “ أفشل بقعة ” على وجه الأرض فى إستنكاره لقبول اللاجئين منها دون الإشارة أو التذكرة بالمتسبب الحقيقى متمثلا فى الإحتلال الإسرائيلى الذى تسبب فى هذا الفشل السياسى والإقتصادى والإجتماعى الذى تعيشه غزة فى ظل إرتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطينى والتدمير والإبادة التى وثقتها المحكمة الجنائية الدولية.
كما هدد “تيم سكوت” عضو مجلس النواب الجمهورى الرئيس بايدن فى صحيفة “نيويورك بوست” فى حالة إقباله على إتخاذ خطوة قبول اللاجئين من غزة فى الولايات المتحدة، مدعيا أنها تهدد الأمن القومى مؤكدا انه سوف يمنع تحقيق ذلك بكل الطرق عبر تويتة على موقع “ إكس”، مضيفا انه لن يسمح بدخول أى شخص سواء ينتمى الى حماس او يتعاطف معها ومع المقاومة لاى البلاد، معتبرا بايدن البالغ 81 سنة مضطرا لمثل هذه التصريحات لتهدئة الشارع الأمريكى ةإمتصاص غضب اليساريين الذين يشددون على إستمرار دخول المساعدات لقطاع غزة وزيادتها مع وقف الحرب على أهل القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس بايدن السويد أهل غزة
إقرأ أيضاً:
الركين
«الركين» مهنة غير موجودة إلا لدينا، هو ذلك الشخص الذى يُسيطر على مساحة من الشارع ويستغلها لركن السيارات مقابل «إتاوة» يحصل عليها من صاحب السيارة. وتختلف تلك «الإتاوة» من حى لآخر وحسب نوع السيارة. وهناك من يطلق على تلك المهنة «سايس سيارات» أو «منادى سيارات» أياً ما كان اسم هذه المهنة التى لا يخلو أى شارع فى مصر من واحد منهم، يقف أمامك عندما تَهم بالطلوع بالسيارة، وهناك من يأخذ هذه الإتاوة مقدماً، ويسأل السؤال المُعتاد «حضرتك قاعد أد إيه!» بعضهم يحمل علامات فى وجهه تدل على «شقاوته» يظهرون تلك العلامة لحضرتك حتى تدفع الذى يُطلب منك. وقد أصبحوا فى الآونة الأخيرة قوة فى الشارع ولا تعرف مَن وراءهم. يتعاملون مع الناس ببجاحة شديدة، حتى لو كان مين واقف، لتجد نفسك وحيداً ليس هناك من تلجأ إليه، وأصبح لبعضهم مساعدون يعملون معه، وتحولوا بعد السكوت على تلك الظاهرة إلى سرطان يحتل الشارع، ويركن السيارات صف أول وثانى ولهم تسعيرة ستمائة جنيه شهرياً، وعشرة جنيهات أو أكثر للزبون غير الدائم، فلو ركن عنده مائة سيارة يكون دخله الشهرى حوالى خمسة وسبعين ألف جنيه، وإذا تجرأت وسألت أحدهم عن نهر الفلوس هذا يقول لك هذه الفلوس «مش» لوحدى.. والله أنا ميال لتصديقه!
لم نقصد أحداً!