كلام الناس
نورالدين مدني
تحمست للحراك الذي قادته الجبهة المدنية الديمقراطية "تقدم" بقيادة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الله حمدوك التي انقلب عليها البرهان والفلول والمرتزقة في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م.
لذلك أسعدني اختياري لفرع تقدم باستراليا لكنني انزعجت لمشاركة ممثلين لبعض الحركات الاسلحة في الإجتماع الإسفيري الذ حضرته مساء الجمعة وعبرت لهم عن انزعاجي هذا.
أعلم أن الجبهة المدنية الديمقراطية ذاتها لم تسلم من تسلل الكيانات الانقلابية التي برعت في التشكل الحربائي ومازالت تمارس تامرها على ثورة ديسمبر الشعبية وعلى السودان عامة.
لذلك تجدني أحرص على التحذير من تسلل الانقلابيين وسط الجبهة المدنية الديمقراطية وأتحفظ على مشاركة الحركات المسلحة رغم تقديري لظروف تأسيسها إبان تسلط حكم الإنقاذ لكنني لا أرى مبرراً لاستمرار وجودها بعد الثورة الشعبية.
أجد نفسي شديد الحرص على عدم مشاركة الإنقلابيين في المرحلة الانتقالية وأكثر حرصاً على تطبيق عملية التسريح وإعادة الدمج وسط القوات المسلحة بدءاً من ضرورة التطبيق الصارم لقرار مجلس الأمن والدفاع المجمد عمداً بجمع السلاح من كل القوات غير النظامية لانجاح عملية إعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية ومعالجة الحالات التي لاتنطبق عليها الضوابط في مجالات الخدمة المدنية الأخرى.
هذه هو السبيل للخروج من هذه الدوامة التي أدخلنا فيها الانقلابيون .. بوقف الحرب العبثية المدمرة وتحقيق السلام العادل الشامل .. كي يسترد الشعب السوداني عافيته الديمقراطية والمجتمعية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"الشعبية": استمرار حصار مشفى كمال عدوان جزء من حرب الإبادة
غزة - صفا اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استمرار حصار الاحتلال لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة منذ أكثر من 40 يومًا هو جزء من جريمة الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي تستهدف شعبنا هناك. وأوضحت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، أن هذا الحصار يضاف إلى سجل الاحتلال الأسود الذي يواصل استهداف كل مقومات الحياة في القطاع، ومن أخطرها المشافي. وقالت إن إصابة الطبيب حسام أبو صفية اليوم نتيجة القصف المتواصل على محيط المستشفى، ومنعه من أداء واجبه الإنساني، تُمثّل مثالًا حيًا على وحشية الاحتلال. وأشارت إلى أن الاحتلال يستمر بمحاصرة الطواقم الطبية داخل المستشفى، وتُمنع من الخروج لإنقاذ المصابين في محيطه، بينما يتزايد عدد المرضى داخل المستشفى يوميًا نتيجة القصف المستمر للمنازل والمدنيين. وأضافت الجبهة أن منع الاحتلال إدخال الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والوقود إلى مستشفى كمال عدوان منذ 15 يومًا يُعد جريمة حرب يندى لها جبين البشرية، وهدفها القتل العمد للمرضى وتعذيبهم جسديًا ونفسيًا في انتهاكٍ صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية. وأكدت أن استمرار هذا الحصار الإجرامي على مستشفى كمال عدوان كما هو الحال في محافظة شمال القطاع يستدعي تحركًا فوريًا من كل المنظمات الدولية والصحية والإنسانية. وأوضحت أن صمت المجتمع الدولي يُعد شراكة في هذه الجرائم البشعة، ولن يُعفي أحدًا من المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال. وجددت دعوتها لكل القوى الحرة في العالم إلى تصعيد الضغط على الاحتلال وفضح جرائمه ضد الإنسانية. ووجهت الجبهة رسالة إلى المنظمات الدولية بأن تخرج عن صمتها المخزي وتتحرك لإنهاء هذا الحصار الإجرامي فورًا، مع الإسراع في تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية استنادًا إلى قرار محكمة الجنايات الدولية الأخير.