في اليوم العالمي للصحافة.. صحفيون فلسطينيون يروون معاناتهم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
#سواليف
في #اليوم_العالمي_للصحافة، يروي #صحفيون #فلسطينيون في قطاع #غزة لقناة الجزيرة مباشر، معاناتهم أثناء القيام بعملهم منذ بدء #الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مراسل قناة الجزيرة هشام زقوت قال “يمكن هذا اليوم صعب على الصحفي الفلسطيني الذي ما زال يقتل ويهدد، وما زال يعيش أوضاعًا صعبة، نحن نعيش في خيمة منذ 200 يوم، بعد أن نزحنا من بيوتنا مع عائلاتنا، وهذا ما زاد الأمر صعوبة، في الحروب السابقة كانت عائلاتنا تبقى في منازلها، أما هذه الحرب، فهي حرب إبادة، طالت البشر والحجر، ولم يتبق لنا شيء، لم يتبق لنا منزل ولا مكتب”.
وأضاف ” كل الأماكن في مدينة غزة وفي شمال القطاع دمرت، حتى إننا لم نستطع التعرف على معالم منازلنا، ونحن الآن نازحون في مدينة رفح وهي كذلك مهددة، وكل هذا هو جزء من عمليات التهديد والانتهاكات المستمرة بحق الصحفي الفلسطيني، الذي يعيش منذ نحو 7 أشهر حياة كارثية وصعبة، حيث لا يستطيع التحرك والعمل لنقل آلام شعبه، لأنه من الممكن أن يستهدف أو يقتل أو يصاب في أي لحظة”.
مقالات ذات صلة عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة .. 31% منهم غير أردنيين 2024/05/04 زملاء وأقارب وأصدقاء الزميل سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة يودعونه الى مثواه الأخير (غيتي)واستذكر زقوت زميله الشهيد سامر أبو دقة قائلًا “لم يكن له أي ذنب، سوى أنه ذهب بمهمة عمل في منطقة خان يونس، واستهدفه الجيش الإسرائيلي بصاروخ، ولم يسمح بإسعافه، بل واستهدفه بصاروخ ثانٍ خلال عملية التنسيق من أجل إجلائه، لكنه استشهد عندما وصلنا إليه بعد عدة ساعات”.
ولم ينس زقوت عائلة زميله وائل الدحدوح، إذ ذكر أن أغلب أفرادها استشهدوا، إضافة لتدمير منزلهم بسبب عمله الصحفي، وذكر أيضًا زميله مؤمن الشرافي الذي استشهد جميع أفراد عائلته.
وائل الدحدوح عائلة شهداء (الفرنسية)أما مراسل قناة الجزيرة الإنجليزية هاني أبو عشيبة فتحدث عن الواقع الصعب بعد أن دفع زملائهم حياتهم لنقل الوقائع والحقيقة في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع التي رأى أنها كشفت عن ازدواجية معايير العالم في تصنيف الناس والحريات، لا سيما بعد استشهاد أكثر من 100 صحفي في ظل العدوان القائم، بسبب نقلهم الحقيقة كما هي، دون تغيير أو تجميل، وعوقبوا لأجل ذلك بقتلهم أو قتل عائلاتهم، على حد تعبيره.
أكبر مجزرة للصحافة عرفها العالم (نقابة الصحفيين الفلسطينيين)من جهته، قال سيف السويطي مراسل قناة الحرة “الصحافة ليست بخير، والصحفيين ليسوا بخير، والواقع الإعلامي في قطاع غزة ليس بخير كذلك، وليس فقط في هذه الحرب، بل حتى على مدار السنوات الماضية، يفترض أن يكون هناك حرية للإعلام والصحفيين، لكن فعليًا وعلى أرض الواقع، هذه كلها شعارات تتجاوزها إسرائيل، عبر استهداف الصحفيين والإعلاميين وعائلاتهم، ومنازلهم ومكاتبهم الإعلامية والصحفية كما تم تدمير منازل المواطنين في القطاع بشكل عام”.
ولا يختلف الأمر عند المصورين الصحفيين إذ يقول المصور عامر أبو عمرو “يجب أن نواصل العمل لنقل صورة ما يجري الآن في قطاع غزة وهذا واجب أخلاقي ووطني حتى لو كان على حساب أسرنا، التي تعاني هذا الواقع الصعب”.
وأكد ذلك زميله في قناة تي آر تي التركية، المراسل الصحفي سامي برهوم بالقول “يأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام، والصحفي الفلسطيني في قطاع غزة ما زال في قائمة الاستهدافات الإسرائيلية، منذ بداية الحرب قبل نحو 7 أشهر حتى الآن قتلت إسرائيل قرابة 140 صحفيًا، فيما أصيب العشرات منهم ودمرت بيوتهم، بما يمكن من القول إن الصحفي الفلسطيني يتعرض لاستهداف مباشر ومتعمد، ونحن شهود على ذلك، ومع هذا نحن مستمرون في عملنا انطلاقًا من مسؤولياتنا المهنية والأخلاقية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اليوم العالمي للصحافة صحفيون فلسطينيون غزة الحرب الصحفی الفلسطینی قناة الجزیرة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
جنود الأسد يروون هزيمتهم
قال الجنود السوريون إن ضباطهم لم يطلعوهم على التقدم السريع للمتمردين، وأشاروا إلى أن النظام -الذي لم يتماسك إلا بفضل الدعم الإيراني والروسي- كان يعتمد على مجندين قسريا تلقوا تدريبا سيئا.
من هذه الملاحظات انطلقت صحيفة لوموند في عرض ما رواه بعض الجنود عن هزيمة الجيش النظامي السوري في الساعات الأخيرة من معركة سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وكيف كانت الحالة العامة والنفسية للمدافعين عن النظام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: إحجام أوروبا عن دعم أوكرانيا الآن يعني زحف الظلام في 2025list 2 of 2أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمةend of listوبدأت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلها الخاص في دمشق إليوت براشيه- بقصة الجندي السابق حسن الذي تم تجنيده عام 2012، وعمل لمدة 12 عاما سائقا وحارسا شخصيا لضابط بأمن الدولة.
وفجر يوم الأحد الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وبعدما "أُعلن عن فرار الدكتاتور"، يقول حسن إنه خلع زيه العسكري وعاد إلى منزله، في حي علوي بمنطقة "عش الورور"، شمالي العاصمة دمشق.
يقول حسن (32 عاما) وهو يجد صعوبة في تصديق ما يحصل "حدث كل شيء بسرعة كبيرة. منذ يوم السبت كانت هناك أجواء غريبة. لقد انسحب فرع كامل من خدمتنا من الغوطة، وفي الخامسة مساءً تم تجميعنا من جديد داخل مقرنا في كفر سوسة، وقال لنا قادتنا: أول من يهرب سنحرقه. وعند الثانية فجرا ركب كل ضابط سيارته، وقالوا لنا: لا تبرحوا مكانكم، التعزيزات تصل إلى محيط العاصمة".
إعلان
رياح الهزيمة
في هذه الأثناء -كما يقول المراسل- فر بشار الأسد من دون إبلاغ أحد، باتجاه قاعدة حميميم الروسية حيث تنتظره طائرة متجهة إلى موسكو للجوء مع زوجته وأطفاله الثلاثة، هناك حيث تمتلك العائلة نحو 20 شقة فاخرة.
في الأيام التي سبقت هروب الأسد المثير للشفقة، اجتاحت موجة من الذعر قواته، وفي أقل من أسبوعين انهار الجيش السوري في مواجهة الهجوم الخاطف الذي شنه تحالف المتمردين بقيادة "هيئة تحرير الشام"، وبعد أسبوع من سقوط حلب، وصل المتمردون إلى أبواب دمشق وهزيمة آخر دفاعات النظام، وإنهاء 54 عاما من حكم آل الأسد.
كان من المفترض أن يجد هشام (21 عاما)، الذي تم تجنيده قسرا عام 2022 بعد أن فر شقيقه الأكبر إلى المتمردين، نفسه على خط المواجهة في قتال المتمردين المتقدمين، ولكنه مثل الآلاف من المجندين في الجيش النظامي قام برشوة أحد ضباط كتيبته للحصول على إجازة والعودة إلى المنزل في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نحو 5 سنوات.
يقول هشام الذي كان على جبهة إدلب "كنت مسؤولا عن بطارية مدفعية ثقيلة. تلقينا أوامر بإطلاق النار على البلدة التي يسيطر عليها المتمردون. كنا نعلم أن هناك ضحايا من المدنيين، لكن رفض الأوامر يعني المخاطرة بعقوبة الإعدام، أو ما هو أسوأ: السجن في صيدنايا"، في إشارة إلى المسلخ البشري، حيث كان النظام يعتقل ويعذب ويعدم عشرات الآلاف من المعتقلين.
ومع أن الخدمة العسكرية من المفترض أن تستمر 18 شهرا، فقد تم تمديدها إلى أجل غير مسمى، يقول عمار حسين وهو مجند من حي برزة شمالي دمشق "لقد عاملنا الضباط مثل الكلاب"، وقد رتب مع رئيسه للهروب من الجبهة "مقابل ما يعادل 100 دولار، يمكنك العودة إلى المنزل لمدة شهر".
فساد واسع النطاق
كان عمار حسين في البادية شمال حمص، ويقول: "لمدة 5 سنوات، لم يكن هناك شيء للقيام به. كان علينا أن نحافظ على موقع دفاعي، لكن لم يكن أحد من رفاقي يعرف كيفية استخدام السلاح"، وعندما شنت هيئة تحرير الشام هجومها، لم يكن أحد من كل جنود الجيش النظامي في موقعه.
إعلانفي جميع أنحاء البلاد، كانت قيادة الجيش السوري متصلبة لعدة سنوات، وعلى الجبهات الإستراتيجية، غالبا ما يتم اتخاذ القرارات من قبل ضباط روس أو إيرانيين يتمتعون بسلطة أكبر من نظرائهم السوريين، و"في الوحدات التي يشرف عليها الروس أو الإيرانيون أو حزب الله، كانت الرواتب أفضل، لكننا لم نتمكن من رؤية هذه الأموال. وانتهت في جيوب ضباطنا" كما يقول عمار حسين.
"بصراحة كان ينبغي للنظام أن يسقط منذ وقت طويل، لكن الإيرانيين والمليشيات الشيعية أنقذوه في اللحظة الأخيرة عام 2011، ثم أنقذه الروس عام 2015″، حسب حسين.
وكما يوضح ضابط في مطعم أن "السبب الأول لسقوط النظام هو انهيار جيشه، إذ تم تجنيد مجموعات من الشباب المحبطين الذين رشوا ضباطهم حتى يتمكنوا من ترك مواقعهم، والسبب الثاني وهو الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية ودوائر السلطة، أما السبب الثالث، فهو اعتماد النظام على حلفائه الخارجيين".
ومنذ عام 2011، أصبحت قيادة قوات النظام تعتمد على القوات الإيرانية الحليفة ومليشيات عسكرية من لبنان والعراق لتوفير أفضل الوحدات القتالية، ولكن كثيرا من المستشارين العسكريين الإيرانيين غادروا الأشهر الماضية، وغادر الباقون الأسبوع الماضي، حسب قادة مجموعات عراقية.
ومع انطلاق الهجوم على حلب، لم تُمنح وحدات الجيش خطة واضحة، ولكن طُلب منها أن تعمل على حل الأمر بنفسها أو التراجع إلى مدينة حمص لإعادة التجمع، وحينما سيطرت قوات المعارضة على حلب دون قتال كبير، استشرت حالة من الصدمة بين صفوف الجيش الذي يفتقر إلى التماسك والعدد.
إضافة إلى ذلك، قال ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية إن الغضب كان يتراكم على مدار الأعوام الماضية نتيجة سوء الأحوال المعيشية إذ لم يكن راتب العسكري يتجاوز 40 دولارا، مضيفا أن هناك "استياء متزايدا ضد الأسد"، بما في ذلك بين أنصاره من العلويين.
إعلان